أماتتنا الحياة
وأسبح في متاهات الغيابِ
كطيرٍ نحرهُ مدمى الرقابِ
فيبكي قسوةً حتى ترائى
على مرمى الحظوظ من الصحابِ
تحوم الروح ليلاً باشتياق
تخاف القرب من نفسِ العتابِ..
فيكتب فوق اسوار المُنادي
ألا من منقذٍ يطفي إلتهابي
ويكتمُ مابقلبي من حكايا
فتفضحهُ الدموع بلا اضطرابِ..
كدخانٍ تصاعد في سماءٍ
ضباب الغدر يأتي بإرتيابِ..
فيا صبري وصبري ثم صبري
ألا لملمتلي حظّ الشبابِ
على طرقات أشعاري ونثري
كحبٍّ فوق أرضٍ مات نابي..
سأبقى في مكاني كلّ يومٍ
أعاتب أسطري حتّى كتابي..
وأحرق كلّ أشعاري وحبّي
وأكتمُ حسرتي في صدر بابي ..
ونمضي في دروبٍ دون قلبٍ
عسى نلقى النصيبُ بلا عذابِ..
فكم من غادرٍ يمضي ويمضي
بلا حزنٍ يسيرُ على السحابِ.
فدنيانا غدت في غير دنيا
شريفاً يرتدي ثوب الترابِ..
اطياف الخفاجي
بحر الوافر
Discussion about this post