في مثل هذا اليوم 19 يونيو2007م..
تفجير سيارة مفخخة يدمر جدار جامع الخلاني الأثري في بغداد ويؤدي إلى مقتل حوالي 60 شخص وجرح 214 أخرىن.
لقي حوالى 65 شخصا مصرعهم على الأقل وأصيب ما لا يقل عن 190 آخرين بجروح في انفجار ضخم قرب مسجد الخلاني وسط بغداد ترددت أصداؤه في الأحياء البعيدة بعيد ظهر الثلاثاء.وقالت مصادر أمنية وطبية ان «ما لا يقل عن 65 شخصا استشهدوا وأصيب أكثر من 190 آخرين بجروح بانفجار شاحنة مفخخة قرب مسجد الخلاني في وسط بغداد». وبدورها أكدت مصادر طبية هذه الحصيلة. وقال مصدر في مستشفى الكندي ان «قسم الطوارئ تلقى 48 جثة و138 جريحا» فيما أكد مسؤول في مستشفى الإمام علي (ع)في مدينة الصدر «استلام جثث 17 شخصا و30 جريحا».
من جهته أكد مصدر في مستشفى الصدر «استقبال 23 جريحا اصيبوا في الانفجار» في حين اكد مستشفى ابن النفيس «استقبال خمسة جرحى بعضهم في حال خطرة جراء الانفجار». واكد عناصر من الشرطة في موقع الانفجار لمراسل فرانس برس ان الانفجار «ناجم عن شاحنة مفخخة محملة قوارير غاز معبئة» وقد احدث حفرة بقطر ستة امتار وعمق ثلاثة امتار تقريبا. وشاهد المراسل بعض قوارير الغاز التي كانت لا تزال تحترق في المكان حيث دمرت عشرات المحلات التجارية حتى داخل الأزقة المحيطة بدوار الخلاني. وتهدم جزء من مسجد الخلاني جراء الانفجار فضلا عن احتراق 12 سيارة على الاقل.
وشارك العشرات من سيارات الاسعاف والدفاع المدني في نقل الجرحى واخراجهم من تحت الأنقاض وقال احد رجال الدفاع المدني «جئنا من حي الشعب» وهو مكان بعيد جدا عن مكان الانفجار مضيفا «تم استدعاؤنا بسبب هول الحادث وحجمه».
في غضون ذلك استنكر رئيس الوزراء نوري المالكي الانفجار معتبراً إياه عملاً «إرهابياً» من قبل «الصداميين والتكفيريين» يستهدف إثارة «الفتنة الطائفية» في البلاد.ونقل بيان حكومي عن المالكي قوله ان «زمر التكفير والإرهاب تقدم مرة أخرى على ممارسة دورها الإجرامي بانتهاك حرمة بيوت الله وإراقة دماء الإبرياء». وأكد ان «الجريمة التي حدثت اليوم ضد مسجد الخلاني (…) دليل على إصرار أطراف الحلف الصدامي التكفيري على إثارة الفتنة الطائفية ما يدعونا الى تضييق الخناق على هذه الزمر وضربها بقوة (…) عبر التمسك بالوحدة الوطنية».
من جانبها، قالت مصادر إعلامية ان مراسل جريدة (الأهرام) المصرية في بغداد الصحفي محمد الأنور كان من بين المصابين في الانفجار. وأوضحت المصادر أن الأنور كان في سيارته في (ساحة الخلاني) عندما حدث الانفجار الذي أدى الى اصابته بجروح في يده استدعت نقله للمستشفى، كما تسبب الحادث أيضا في احتراق سيارته. وأضاف مصدر صحفي أن الصحفي المصري الجنسية «خضع الى عملية جراحية»، مشيرا الى أن حالته الصحية «مستقرة حاليا.»
ورغم أن الشرطة أعلنت، في وقت سابق، أن الانفجار تسببت به سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب الطريق… الا أن شهود عيان قالوا ان الانفجار وقع بتفجير شاحنة مفخخة كان يقودها انتحاري بالقرب من (جامع الخلاني). وقال الشهود ان الانفجار هدم أجزاء من الجامع، خاصة الجزء الذي يقع على محاذاة الشارع الرئيسي الذي يمر بالجامع… لكن قبته لم تصب بأضرار.
وارتفعت حصيلة الانفجار أكثر من مرة بسبب شدته، واستمرار عمليات انتشال الجثث من تحت الأنقاض… حيث تجمع عدد من الأشخاص في محاولة للبحث عن جثث يعتقد بأنها ما زالت تحت ركام الجزء المدمر للجامع. وأظهرت صور تلفزيونية مشاهد دامية لما أحدثه الانفجار، حيث شوهدت عمليات نقل الجثث التي كان قسم منها متفحما… كما التهمت النيران عدد من العجلات التي كانت متوقفة في مكان الحادث. وذكر أحد الشهود أنه رأي «ما يقرب من (25) سيارة وقد احترقت بالكامل، من بينها مايقارب خمس سيارت كيا (ميني باص).»!!!!!!!!!!!!!!!!
Discussion about this post