لحظة صمت .
كيف جئتم إلى حياة الهوانِ
كيف قلبي بحبّكم قد عصاني..
قبلكم أحلامي بدت بعض كلّي
إضمحلت بقسوةٍ في ثواني..
ذات يومٍ أمسى فؤادي ونبضي
تائهاً يبكي حرقة السيسبانِ..
كم من همومٍ أزلتها من ليالي
كنت مستوحشاً بها وأعاني .
كم كتبنا في الأمسياتِ رموزاً
نشتهي في عبورها بالتفاني..
كنت خلّي دون الهوى كنت روحي
كلّ مافي نفسي وحتّى كياني..
وشعورٌ قد صار يغلي بقلبي
فاعطني مايعيدني لاتّزاني..
خذ مكاناً في ساحة الحرف وجداً
وارتميها مشاهداً ما أتاني .
كنت لي شعراً في قوافي كتابي
كنت سطراً ليعتلي بي زماني..
واكتب الشعر رمزاً للخلود
مثل شمعٍ يذيب خيطٌ البناني..
كيف لي أن ابقيك بين السطور
حرف جرٍّ يختاني كالدهانِ..
هي أيام حبّنا وليلي وعمري
قس بها في البكاء مما أعاني .
إعترافٌ لقد تعبنا غياباً
نمتطي عن رغم إنكسار الزمانِ..
إن طوتني منيةٌ في سنيني
لاتلم قلبي في رحيلٍ أتاني..
إنتهى زهر حبّينا بل وأمسى
ضائعاً ذا مصاحباً للدَخانِ.
اطياف الخفاجي
بحر الخفيف
Discussion about this post