في مثل هذا اليوم21 يونيو1824م..
القوات المصرية تستولي على «جزيرة بسارا» اليونانية الواقعة في بحر إيجة إبان حرب الاستقلال اليونانية.
حرب الاستقلال اليونانية الثورة اليونانية ، بالعثمانية:يونان عصياني) هي حرب استقلال شنها الثوار اليونانيون ضد الإمبراطورية العثمانية بين عامي 1821 و1832م وقد أفضت تلك الحرب لتأسيس المملكة اليونانية. تلقى اليونانيون العون لاحقا من قبل الإمبراطورية الروسية وبريطانيا العظمى ومملكة فرنسا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى، في حين تمت نصرة العثمانيين من الأيالات التابعة لها، مثل مصر والجزائر وطرابلس وبايلك تونس.
كانت أكثر أراضي اليونان قد وقعت تحت الحكم العثماني حتى قبل عدة عقود من سقوط القسطنطينية عام 1453. خلال هذا الوقت، تمرد اليونانيون عدة مرات لنيل استقلالهم من الحكم العثماني. في عام 1814، تأسست منظمة سرية تدعى فيليكي إيتيرا أو جمعية الأصدقاء (باليونانية: Φιλική Εταιρεία) بهدف تحرير اليونان. خططت هذه المنظمة لإطلاق الثورات في بيلوبونيز والإمارات الدانوبية، وكذلك في القسطنطينية والمناطق المحيطة بها. بدأت أولى هذه الثورات يوم 6 مارس 1821 في إمارات الدانوب، ولكن العثمانيين أخمدوها بسرعة. حثت الأحداث في الشمال اليونانيين في البيلوبونيز على حمل السلاح وأعلن المانيوت الحرب على العثمانيين في 17 مارس 1821. وكان هذا الإعلان بداية سلسلة من المعارك الثورية في المناطق الأخرى ضد الإمبراطورية العثمانية.
وبحلول نهاية الشهر، دخل إقليم بيلوبونيز في ثورة ضد الأتراك، واحتل اليونانيون بقيادة ثيودوروس كولوكوترونيس مدينة تريبوليتسا بحلول أكتوبر من العام. ولم يمض وقت حتى أعقبت ثورة البيلوبونيز عدة ثورات في كريت ومقدونيا واليونان الوسطى، وسرعان ما تم قمعها. وفي الوقت نفسه، كانت البحرية اليونانية المؤقتة تحقق الانتصارات ضد البحرية العثمانية في بحر إيجة وتمنع التعزيزات العثمانية من الوصول عن طريق البحر.
تطور التوتر بين الفصائل اليونانية المختلفة، مما أدى إلى قيام حربين أهليتين متتاليتين. في هذه الأثناء، كان السلطان العثماني يتفاوض مع محمد علي باشا والي مصر، والذي وافق على إرسال ابنه إبراهيم باشا إلى اليونان مع الجيش لقمع التمرد مقابل مكاسب إقليمية. حطّ إبراهيم في البيلوبونيز في فبراير 1825، وحقق انتصارات فورية: بحلول نهاية العام 1825، أصبح معظم البيلوبونيز تحت السيطرة المصرية، وسقطت مدينة ميسولونغي في أبريل 1826 بعد حصار تركي استمر لعام كامل. ورغم أن إبراهيم تعرض للهزيمة في ماني، فقد قد نجح في قمع الثورة في أغلب البيلوبونيز، وتمت استعادة أثينا.
جاء طلب السلطان محمود من مُحمد على باشا، والى مصر، أن يمد الدولة العثمانية بأسطوله لإخماد تمرد اليونان؛ فلبى الطلب وأصدر أمره إلى محرم بك، قائد الأسطول المصري، بإعداد سفنه وشحنها بالذخائر والعتاد والرجال وقيادتها إلى مياه اليونان، حيث كان فى عام 1822م اندلعت ثورة كبيرة فى بلاد اليونان ضد الحكم العثمانى.
فشلت الدولة العثمانية بادئ الأمر فى قمع الثوار بحرًا وبرًا وتكبدت خسائر كبيرة، وكان محمد على باشا والى مصر قد بدأ فى تكوين جيش نظامى حديث سبق واستعان به العثمانيون ضد الوهابيين فى الحجاز، واستجاب محمد على باشا وأرسل بعض سفن الأسطول المصرى لبلاد اليونان عام 1822م تحمل أكثر من 5000 جندى بقيادة حسن باشا إلى جزيرة كريت وجزيرة قبرص، ونجحت القوات فى بداية الأمر فى قمع الثورة هناك واستطاعت تحرير السفن التركية المحتجزة.
جاء من بعده إبراهيم باشا فى 51 سفينة حربية مزودة بالمدافع و146 سفينة نقل جنود حملت 17 ألف جندى و4 بلوكات مدفعية و700 فارس غير الأسلحة والذخيرة.
أقلعت من ميناء الإسكندرية فى يونيو عام 1824م وقصدت جزيرة رودس وخليج ماكرى فى الأناضول لمقابلة الأسطول التركى بقيادة خسرو باشا فهاجمتهم السفن اليونانية اللى أجبرها إبراهيم باشا فى بداية الأمر على الرجوع للخلف واستطاع دحرها والوصول للشاطئ بجزيرة كريت فى سبتمبر 1824م، وظل متحين الفرصة لخلو البحر من سفن اليونانيين حتى أبحر إلى ميناء مودن وكورون، استطاع إبراهيم باشا فك الحصار وأرسل قوة من جيشه لاحتلال نافارين، وبعدين سار خلفهم واستطاع هزيمة الثوار فى نافارين وأسر قائدهم وشتت أغلب المقاتلين فى الجبال، وكانت هزيمة مدوية أصابت أهل اليونان بالإحباط.!!
Discussion about this post