“مشاكسات شعريّة” عدد 6
من كتاب ( معاراضات في شكل مشاكسات لأشعار الدكتور حمد حاجي .)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
(26)
(… فؤادي لها سكنٌ ثم أضلاعِيَ السُّقُفُ
ومتْ بشقاقك يا ويح من ضدنا وقفوا
فبئس النباح مع الراحلين ونعم الصبابة واللهفُ…)
“”””””””””””””””””””””””””””””””
وكيف أغارُ وأنتَ كيْ تصلَ إليها منْ زمنٍ تزحفُ …
ولمّا تصلْ بعْدُ وهي على بعْدِ أمْتار أمامكَ تقفُ …
وترثي لحالٍ صرْتَ فيها منَ الجميع تسْتعْطفُ …
(27)
(… وجاءت صبيحةَ خاط الغرام لنا حُللاَ
تشاركني قهوةَ الصبحِ والتبغَ والقبلَ
وناولتها الشُكُلاطةَ..ما أجدر الحب نَشفِي به العللا
وما أتعس القلب من حيث أَحْيَا الهوى قَتَلا!…)
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
تترتشفُ بدل القهوة الدفلى والحنظلَ …
وكمْ كنتَ تنسجُ لأحلامكَ مع طيفها أمَلا …
وفي الليل تقرأ منْ كتبِ الصبابة جُمَلا …
وتنامُ لتصْحوعلى ريقكَ ظمآنا ترْتَجي البللَ …
(28)
(… كأنْ هيَ شمسٌ وتطلع من أضلعي والحشا شفقُ
وتُمسكني من يدي ويدي في المدى أفقُ
ونسرح بين الكواكب تلهو بنا الطرقُ
فما أضيق الكون…عند النهايات نفترقُ!…)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””
وكمْ في البكاء على هجرها تستحمّ وتغرقُ …
وتطلب النجدة من لظى قلبها وأنتَ تحترقُ …
ونحن , يدي في يدها , يجْمعنا البدرُ والغسقُ…
نتابع لوعتكَ منْ بعيد ,لا نحنّ عليكَ ولا نشفقُ …
(29)
(… عشية سبت، سلكنا، يدي في يديها، طريقا
وأسندتُها كتفي كالكمان، ووسّعت لتلك الفراشة ضيقا
ظللت أسّف من قهوتي رشفة ومن الثغر لحنا وريقا
كأنّ العقيق بفيها وفي ملمظيها رحيقا!…)
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””
عشيّة سبتٍ ورعْدُ لِسانها يُزمْجرفي المكان مُخلفا صخبًا وبريقَا
فقطْ دخان سجائركَ يحُلّ بغرفتها مُسْتفزا ويكْشفُ شوقكوالحريقَ
ومنْ خلف سُور حديقتها تُحاول أنْ تراكَ وفي لظاها تطفو غريقَا …
تلوّحُ لكَ يدَها منْ بعيدٍ وتسْخرُ منكَ وقدْ لا ترى ثغْرها الباسِمَ والعقيقَ …
(30)
(… وحين عزمناالرحيل وسدت بمرفقها سبلي
وضمت ضلوعي إلى صدرها وتلت آية الغزلِ
كأنّ الذي فاض من مقلتيّ فؤادٌ ينوح على مهلِ
ماأقبح الحبّ والحزن والدمع بالرجلِ!…)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””
أراكَ للمرّة الأولى تنهارُ وهي تودّعكَ بلا قبلِ …
وتتركُ دموع اليأسِ منْ عينيكَ تنسابُ كما جدْولِ …
وكمْ قلت وأنت تسْتعطف قلبها : أرجوكِ لا ترحلي …
لكنّها لمْ تنبسْ ببنتِ شفةٍ ,فقط رفضتْ رجاءكَ بالمُقلِ …
“مشاكسات شعريّة” عدد 5
من كتاب ( معاراضات في شكل مشاكسات لأشعار الدكتور حمد حاجي .)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
(21)
(… وحبك بعثر عقلي ولم يبق لي أملا
أسير أحدث نفسي وأقطع كالتائه السُبُلَ
من العشق أجول وأرفع ثوبي كمن خبلَ
وقومي إذا جُنّ يوما لهم ولدٌ ضربوا للصبابة بي مثلا!…)
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
وهبلاء في عقلها منْ تهوى مثلك أهْبلَا …
وراءها تمشي هائما وقدْ أضعتَ البوْصلهْ …
وقوْمك كلّهمْ ما انتبهوا لجنونكَ , ما المسألهْ ؟ …
وأنت ما خطبكَ , ماذا تريدُ منها ؟ألمْ تفقد الأملَ ؟…
(22)
(… هي النور…من يوم ماخُلق الناسُ طينا
إذا ما مشت كالملائك في العابرين
لها الحسن كله يخلق الله سمحاء دينا
كأنْ حسنُ يوسف من حسنها غرّةً وجبينا!…)
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””
هيّ النور فعلا, ولكن ظلامًا يغشّي قلبكَ والعيونَ …
وكمْ وددتَ لقاها أو رؤية منْ يراها أشهرًا وسنينَا …
تؤسّركَ بسحْرٍأبدا لا تراهُ ,وكنتَ بعطْرها دائمًا سجينا …
ومنْ بعيدٍ تراقبُ احْتراقكَ بلظاهَا وتفرحُ لمّا تراكَ حزينا …
(23)
(… تجيء كما طلعة الضوء، ساحرة المقلِ!
ثلاث شموس يسرن على خجلِ
أخاف عليها من العين والناس والأجلِ
وتخشى أذوب على شفتيها من الشوق والقبلِ!…)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
تجيءُ بالفعل ثمّ مِنكَ تفرّ على عجَلِ …
ولا تقبل أنْ يُصيبكَ سحْرها في مَقتلِ …
وتخشى منْ أن تكون شبيها بأحْولِ …
فتحتالُ عليها عمْدا أنتَ المصابُ بالخبَلِ …
(24)
(… وأدمنتُ حبك كنت أظن الهوى لعبا
أدخنه كالحشيش وأنفثه سحبا
وأطفئ بالدمع نيرانه كلما اضطرب
ولو أنْ تأمّلتِ قلبي لَشُفتِ بأركانه النار واللهبَ…)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””
وتلعب بالنساء كما الحشيش بعقلك لعبَ …
بمعسول الكلام تطلب ودّهنّ فترفضنَ لكَ الطلبَ …
ويشتعل قلبكَ الولهان بعد الرفض حقدا وغضبَا …
حياتك معهن تمضيها سكرانا ومضطربا …
(25)
(…وأجفلُ كالطير إنْ هاتفٌ باسمِها هتفا
كأنِيَ موسى الكليم على جبل وقفا
يذوب فؤادي ويخرّ الحشا صعقا، كلفا
أُشَقشِقُ كالنار إن انتَ أطعمتَها سعفا…)
“””””””””””””””””””””””””””””””””
تقولُ كلامًا لا مأتى لهُ ,كمنْ عقلُه تلفَ …
وتنْفجرُ كالمزْطول كلّما أحدٌ معَها وقفَ …
وتنسى أنّها منْ زمانٍ عنْكَ غضّتِ الطرفَ …
وكمْ جزعَ فُؤادُكَ ومنْ اصرارها وجَفَ …
“مشاكسات شعريّة” عدد 4
من كتاب ( معاراضات في شكل مشاكسات لأشعار الدكتور حمد حاجي .)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
(16)
(…تعشقتُ وشم البداوة في زندها والذراع
منمّشة مثل آثار حبر بمحبرةٍ ويراع
وحين تلمستُ منها الأنامل وقتَ الوداع
كأن قد تعقبتُ فيها مجازا ومعنى تمنّع عني وضاع!…)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
أشكّ في أنّ لكَ في وشم الزنود سِيطٌ وباعْ …
وأنكَ أمْسكتَ بالفعْل طرَف أنامِلها والذراعْ …
فقطْ تخيّلتَ أنّها صافحتك ووجْهكَ خلْف قناعْ …
وإنْ حاولتَ خلْع قناعكَ فرّ العقل منكَ وضاعْ ..
(17)
(… وساعةَ سرتُ على الماء شاهدتها شهبا
وساعة أسْرِيَ بي وخرقتُ الكواكب والحُجبا
وكنتُ كما صاحب الخطو بالشوق مضطربا
لمحتُ على الباب: اسْمَيْنا باللوح قد كُتبا!…)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””
وفوقَ الماء بتّ تُلاحقُ طيْفها مُذْ عقْلكَ ذهبَا …
وكمْ تريدُ مسْك النجوم البعيدة وتلعنُ السُحبَا …
وتظنّ أنكَ في السرابِ تقرأ إسْمها ولا عجبا …
إذا رأوكَ بكفكَ تغرفُ الريح وترقصُ طربَا …
(18)
(… وتلبس شبشبها وترنو بعينيْ حجلْ
وتمسح فصّ الزجاج لتلمح وجهي أطلْ
أسافرُ في يدها ياسمينا وفلْ
فتنفخ في الكف أحلى قبلْ…)
“””””””””””””””””””””””””””””””””
تكَسّرَ فصّ الزُجاج وطيْفكَ بعدُ ما وصَلْ …
وعيناها ظلت بين الشظايا لمّا صداك أهلْ …
وما لمستْ يدُكَ يدَها وما بقيَ للقاء أمَلْ …
بصمْتٍ أجابتكَ وخيْر الكلامِ ماقلّ ودلْ …
(19)
(…على خدّها شامةٌ شَبهَ حبة التوت في المطرِ
تُلامسها دمعةٌ فتضوع كما مِسكة تتناثر من دررِ
فأدنو ألَملِمُ غصّتها بنشيد من الفكرِ
تفيق وتغفو كما اللحن بين الكمنجة والوترِ…)
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””
وشامتها من بعيد تثيرغرائزكَ ولا شيء منكَ قدْ تنتظرْ…
وأنتَ على بابها تطيلُ الوقوف,تراقبها ولا تكتفي بالنظرْ…
تريد الوصول إليها ولكنّها تخْتفي فجأة ومِنكَ تفرْ…
لتبْقى وحيدا تئنّ وتجْمعُ غصّتكَ تحْتَ وقع المَطرْ …
(20)
(…أقلّب أمري وأبحث: هل لها بعض عيوب؟
أخالف قلبي أقول: سأعشقها ساعة وأتوب
ولكن الصبابة تحلو إذا ما أتت بالغروب
فحبي لها فوق ما عشقت أضلع وقلوب …)
“””””””””””””””””””””””””””””””””
أخذتَ قراركَ ولاتهمّ المحاسن والعيوبْ …
وواصلتَ ملاحقة الوهْم بجميع الدروبْ …
وخالفتَ قلبكَ حين دعاكَ لمحْو الذنوبْ …
فهي إنْ عشقتْ غيركَ ,فما لكَ فيها نصيبْ …
“مشاكسات شعريّة” عدد 3
من كتاب ( معاراضات في شكل مشاكسات لأشعار الدكتور حمد حاجي .)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
(11)
(…وحين غرستُ الهوى في جنائنها شجَرا
نَمَتْ قبلةٌ بين خالٍ وخدّ وغصن النقا سكرا
تميل، فرشراشةٌ مثلما غيمة خلّفت مطرا
وتدنو كعقد هوى.. انتثرا …)
“””””””””””””””””””””””””””””””
تقولُ غرَسْتَ وفي جنائِنها لمْ نَجدْ لكَ أثرَا …
وقُبْلتكَ أخطأتْ خدّها وحَطتْ على حجَرَةْ …
وبتّ تسُبّ نجومَ السمَاء وتلْعنُ القمرَ
على حظكَ السيّء وهواكَ الذي اندثرَ …
(12)
(…وأنقش اسمها في معصمي وأقولُ:
أحبك ما سال دمعٌ وما رنّ عودُ!
فتغفو تكرر اسمِيَ فوق لحاء الحياة تقول:
أحبك ما اهتزّ غصن وقرّحَ عودُ!…)
“””””””””””””””””””””””””””””””””””
جميعُ النساءِ نقشْتَ أسْماءهنّ , بكرٌ وداعرةٌ وبتولُ …
ومعسولُ كلامكَ شدّهنّ ,وهداياكَ السخيةُ والورودُ …
وكمْ أنشدنَ إسمكَ بدهاءٍ وكمْ معهنّ تصولُ وتجولُ …
وفي انفراد لكلّ واحدة تقولُ بأنها نورُكَ والوجودُ …
(13)
(…وعجنا على السهل تلهو معاطفنا بورود الربا
فشعّت… ودرتُ كغوث بنور السما التهبا
وأسلفتُها قبلة بثلاث، لكي أكشف الحُجبا
وتمشي على ريقة الماء! ويحك قد حرّم الله فعل الربا …)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””
لا تقلْ عُجنا وأنتَ تُعاكسها وقدْ بلَغ السَّيْلُ الزُّبى …
ومنْ بعيد ظلتْ تمْطركَ سخْطا خفيفا تحوّل غضَبا …
وكمْ حاولتَ تقبيلها .ولظى فمِها عليكَ انْقلبَ …
وأحْرقتكَ بالفعْل حينَ لمْ تكشفْ لكَ الحُجبَ …
(14)
(..على ركبتيها: تفتش عن سر انشغالي وحزني
كما دمية في يديها تبعثر شعري وتلهو بأذني
وتخفي بسترتها هاتفي والسجائر عني
ولكن قلبيَ يصرخ خذني لحضنها خذني!..)
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””
على ركبتيكَ تقبّل ساقها وتطلب منْها التأني
في أخْذ قرارها حول نسيانكَ والتقرّبَ منّي …
وكمْ حاولتَ إغراءها بالوعود الكاذبة… بالتمنّي …
ولكنّها في لحْظة العمر فضّلتْ دِفءَ حُضْني …
(15)
(…وأُدفِئُها في سَخُون ضلوعي، وأعجُنها في طباق الجنونْ
وأعكِسُها فيّ، كالضوء طيّ العيون
تموت وتحيا بنور الصبابة.. لا من تراب وطين
ومن حبها، أنا، إن قلتُ للشيء كن فيكونْ!…)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””
وتقولُ للشيْءِ كنْ ,ولكنّهُ أبدًا لا يكونْ …
لأنكَ نرْجسيّ الطباع ,تحبّ وتكْرهُ وتخونْ …
وكمْ ظننتَ في حبّها ظنا غير مظنونْ …
وكمْ في حبّكَ للنساءِ يلْعنكَ اللاّعنونْ …معاراضات في شكل مشاكسات لأشعار الدكتور حمد حاجي .
بقلم الشاعر عمر دغرير :
(6)
(.. سأكسر صخر الصبابة حتى أعبِّر أكثرْ
سأنسى بأني أحبك جدا وأحسب حالي تغيرْ
سأصمتُ جدا..سأصبرْ
لأني فقط قد سَكَنْتُك جدا بذات المكان المكسرْ..)
“”””””””””””””””””””””””””””
كفاكَ صمْتا وصبْرا أيّها الواهمُ ,وتبخّرْ …
ولا تنسى أنّها تكْرهُكَ جدّا ,وترفضُ شِعْركَ المنفّرْ …
وأنّ المكان الذي تزعم وحْدكَ أنّهُ فوْقَ الجميع تكَسّرْ …
لازال مُوصَدًا في وجْهكَ وبطيْفِها الجميل مُعطّرْ …
(7)
(.. وسافرتِ كالبرق مزّقتِ وجه الظلام
وهشّم ماؤك بلور واجهتي في الزحام
رحلتِ حثيثا كمن يتظاهر ضد النظام
ودوّى رصاص…كأنيَ برج…كأنك سرب حمام !..)
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
كما البرق غابتْ وسال دمْعكَ فوْق الرخامِ …
لقدْ فرّتْ منكَ كما يفرّالحلم من النيامِ …
وفي برجكَ تركتكَ تواجه أحْلك الأيامِ …
وبلور واجهتكَ انكسرَ ثم حال إلى حطامِ …
(8)
(…أيا هادلا فوق غصن النقا بالنّبي ياحمام
إذا ماخطرتَ على دارها خُصَّها بالسلام
تَنَشّقْ نسيم الصباح وبَلّغْ حبيبي الغرام
أنا ضاق قلبي بما في الحشا من كلام…)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””
هديلُ الحمَام يذكّركَ بسِنينِ الجوى والمُدامْ …
وكمْ في الطريق إلى دارها ترنّحتَ وسْطَ الظلامْ …
بكِلْتا يديْكَ تلوّحُ إليْها ولكنّها لا تردّ السلامْ …
وتُتطيلُ الوقوفَ على بابِها والجمِيعُ نيامْ …
(9)
(…تعلّق قلبي بها مثلما الروح بالجسدِ
وواعدتُها في المساء على قهوة البلدِ
ولما التقينا وبحتُ لها بالغرام ووسّدتها ساعدي
گأنّ الهوى أنّةٌ من كمان، كأنّ بأوتاره أضلعي ويدي!…)
“””””””””””””””””””””””””””””””””””
أكيدٌ تعلّقَ قلْبكَ بكلّ النِساءِ وبلا عَددِ …
وأبدا ما التقيتَ بهنّ في مقهى وفي موْعدِ …
ومَا لمسَتْ يدكَ جسَد امْرأة مُنذ كمْ أمَدِ …
ولكن بصدق أراكَ تئنّ منَ الحقدِ والحسَدِ …
(10)
(…وصدرك يهتز يرعش في عجلِ
وبين الأنامل مثل الحمامة في ماطر الهطلِ
يفتّق أزرار معطفه هامي الدمع منهملِ
أرتقه بالصبابة والريق يا ويحه طائر البوح والخجلِ!…)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يحزّ في نفْسي اسْتمْراركَ في الحُلم بصدْرها السحْبلِ …
وأنّ خيالكَ ما الْتقطَ غير الوهْم والتخْييل والدَجلِ …
فلا تقلْ أبدًا أنّها خجلانة مِنكَ يا مَلكَ الحِيلِ ….
ومَهْما حاولتَ التقرّبَ مِنْها ستظلّ فاقد الأمَلِ …
معارضات في شكل مشاكسات لرباعيات الدكتور حمد حاجي
بقلم الشاعر عمر دغرير :
(1)
(..تعاتبني وأعشق فيها الهوى والعتابا
وتدنو لوجهي كما البرق يفري سحابَ
أناملها تختفي في خدودي غضابا
ولست ألوم! فمجنونة رفع الله عنها الحجاب ..)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””
أترْجو منَ اللهِ أنْ يزيلَ حياءَها والحِجابَ …
وتعْرفُ أنّها لنْ تُغْضِبَ ربّها ولا ترومُ العِقابَ …
وأنّها إنْ تخلّتْ عن المبادئ ضلّت الصوابَ …
وأنكَ إنْ عشِقتَ جمالها فقدْ عشِقْتَ السرابَ …
(2)
(.. تعاتبني كيف مِلت؟ كيف نسيت الغراما؟
أقول لها حين أنضو عن الشفتين اللثاما
“أحبك ما شع نجمٌ وما غنى طيرٌ وحاما”
فتصفو كأن الذي كان من غضب قد تهاوى وغاما ..)
“””””””””””””””””””””””””””””””””
لولا الملامةْ يا (حمدْ ) لولا الملامةْ …
لكنتَ أخطْتَ الشفتينٍ وما قلتَ كلامَا
يثيرُزقزقة الطيروهديلَ الحمامةْ …
ولكنتَ غادرْتَ المدينة وانتحيتَ الظلامَ …
(3)
(.. تجيء لها قامة الرمحِ أوأعدَلُ
لها طلعة الفجر في النوء لكنها أجمَلُ
وتذوي وتزهر كالورد… من عطش تذبُلُ
ويمطر ثغري بفيها؛بلا خمرةٍ نثْمُلُ!..)
“”””””””””””””””””””””””””””””
تقولُ وأنْتَ تقبّلها عنوة بلا خمْرة تثمُلُ …
وتنسى كلاما عند سماعِهِ الحجارة تخْجلُ …
وحتما لها قامة الرمح ..بلْ هي أطولُ …
وأبدا لنْ يُغريها منْ يدُهُ للشمْس لا تصلُ …
(4)
(.. وشاما رسمتك بين الضيا والصبا والأزلْ … فلولا هواك قشيب الدجى ما انسدلْ … ونور الضحى في المدى ما اشتعلْ … ولولاك والله غيث السما ما نزلْ …)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””
ولوْلاها ما قلتَ يوْما كلامًا غزلْ …
وما دقّ قلبُكَ شوقا إليْها ولمّا يزلْ …
ولكنّها تركتكَ وخلّتْ لكَ نوْبة مِنْ هبَلْ …
وعادتِ إلى منْ أحبّتْ وكمْ أمْطرتْهُ قُبلْ …
(5)
(.. فأنتِ وطيفك… غيرهما لا أرى أحدا!
أناملك أنتِ تشعل قلبي… وطيفك يلهبُ لي الكبدَ
أضمّ سمائي لثغرك والسيل قد أزْبَدا
أقول أحبك… خَلّي سحابك يهمي وإلّا أنا أُغرقَ البَلَدَ !)
“””””””””””””””””””””””””””””””””
اكْتحلتْ عيناكَ ومِنْ غُنْجِ سحابها لمْ تر الوَتدَ …
وسَقطْتَ مَغْشيّا …وكمْ أفرزتْ شفتاكَ الريقَ والزبدَ …
وهي بانتْ منْ شرفة البيْتِ ساخرة تلوّح لكَ اليدَ …
وتقول :أغرق كما شئتَ فلنْ ترى مِنّي إلّا الهمّ والكمَدَا …
ملاحظة : تم نشر هذه المشاكسات في مثل هذا الشهر من السنةالماضية







Discussion about this post