معارضات في شكل مشاكسات لرباعيات الدكتور حمد حاجي
بقلم الشاعر عمر دغرير :
قصيد رقم 1
وخُبّرتُ أنّ سعاد مشت للمصلّى
فجُبتُ ثنِيّتَها، فإذا طائرٌ في المدى يتفلّى
تدلّى لقلبي وهزّ الصبابة طيّ الرسالة ثمّ تعلّى
فقلتُ: أتعرِفُ يا طيرُ سُعدى ومحرابٓها قال: هلاّ…!
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
لعلمكَ سُعدى على علمٍ بمنْ على محرابها قدْ أطلّ …
ولمْ تكنْ يومًا مع الحاضرين في ذاك المصلّى …
وتعرفُ سُعدى كيف كنتَ تجوبُ ثنيتها كيْ تتسلّى …
مع صديقاتها الجميلاتِ , وكالببغاء كنت ترددُ أهلا وسهلا …
قصيد رقم 2
وبالحضن آوٓيتُها… يا حبيبي ما عندك سوْ!
وتدمع وتقول: تأخرتٓ عني لِمٓ جئت تٓوْ!؟
كأن الدموع على خدها مزنةٌ وعلى الجفن ضٓوْ
وأسكٓنتُها أضلعي وجفوني وما قلتُ ليتٓ… ولوْ!
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””
بحسْرة قلتَ :بالحضن آويتها , ونسيت: آهٍ.. لوْ..
وتعرفُ أنكَ لمْ ترها أبدا ,ولمْ يصلكَ منْ نورها ضوْ…
أتنكرأنكَ في وهمكَ مسجون وهي طليقة في الجوْ…
ومنْ بعيد تندبُ حظكَ, و تمنّي النفس بليتَ ولوْ …
قصيد رقم 3
تسيرُ وقد نٓحُلَت… تشتكي حبّها، بعضٓ ما عملا
وتدفَعُني.. ضٓربَتان على الصدر … لن أغفر الزللا!
وتضرب كَفّي وتَقرُصُني! كيفَ تُهمِلُ يا رجلا!؟
فيا للخسارٓةِ… هذا الهوى ليس يَقبَلُ تَنبِيهَ مَن غَفَلا
“”””””””””””””””””””””””””””””””
تسيرُ نشوانا خلفها, وبكلّ هموم الدنيا , كنتَ محمّلَا …
وما التفتتْ إليكَ .فقطْ أشارتْ بعينها إلى غرفة مقفلَةْ…
ومنْ ثمّة قالتْ : يا للخسارة ,قلبي أنا لنْ يغفرَ الزللَ…
وهنا قبركَ , فاحذرْ أنْ تخرج منهُ, بعد اليوم, يا أهبلَ …
قصيد رقم 4
وروحي على القبر حطت… كفرخ الحمام بقربي
ومالت إلى العشب تقلعه تتضرع لله ربي
يداها على صدرها والمدامع تهمي كسحب
كأن بجوفي الثرى والندى والجذور بقية قلب
“””””””””””””””””””””””””””””””””””
على حافة قبرها , كنت مهموما , تتضرّع إلى ربّي
وتدعوهُ أنْ يقيها منْ نار جهنّم ,ومنْ صيهد اللهبِ …
وأنْ يُسكنها جنات عدن , وأنْ تظلّ روحها بالقربِ …
وحتما ستبقى ذكراها الجميلة محفورة في القلبِ …
قصيد رقم 5
وعيناي كذّبتا كل نور، ووحده، نورُها وَفَّى بما عَهِدا
وعطرُ أناملها في يدي شعّ… في جسدي ما خبا أبدا
وأن ليس للعاشقين سوى الحب “من جد في عشقه وَجَدا”
وأقسم، ما عدتُ أعشق من بعدها في الورى أحدا
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””
أتقسمُ بالباطل ,وأنتَ تعشقتَ كلّ النساء, ولمْ تتركْ في البلد واحدَةْ …
جميعهنَ انتظرنكَ, غير أنكَ و إنَ كنتَ وعدتهنّ تخلفُ الموْعدَ ..
ومنْ بعيد ,أراكَ تتابع حيرة الكثيرات بين قانعة بما حصلَ ومهدّدَة …
فترقبْ ,وليس بوسعكَ أن تفرّ ,فمن هدّدتكَ مرّة , منها لنْ تسلمَ أبدا …
Discussion about this post