“مشاكسات شعريّة” عدد 11
من كتاب ( معاراضات في شكل مشاكسات لأشعار الدكتور حمد حاجي .)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
(51)
(…تعال أحدثْك عن نفخة الحب في نفَسي
تجيء مُجنّحةً كالملائكةِ الطُّهرِ تسري بلا عسسِ
تُراقصني: جسدي مريدٌ وقطبي سَنَا قَبَسِ
كما الغوث تَعرجُ بالبوح والضوء في الغلسِ…)
“””””””””””””””””””””””””””””””””””
أتدْعوها وتنسى كما دوما ,أنّها لنْ تجيء بلا حرَسِ …
ولن تفرح أبدا بلقاء ملائكة الطهروأنتَ في الدنسِ …
قد تظلّ تراقص طيفها وعبيرها في ليل دحْمسِ …
وتهوى صهوة الحمار, لكنها لن ترضى بغيرالفرسِ …
(52)
(…نضا عنك صوتي ثيابَ الصبابة حتى صرختِ: حرام.. حرامُ!
ونهداك بانا كأنهما ظبيتان على النبع بيضٌ قيامُ
فمصقولتان كأنّ رقابهما من نقاءٍ رخامُ
ويخلق ربك!.. ما لهما حين خلقٍ عظامُ!…)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””
حرامٌ ,وتأكلُ صدرَها بأنيابِ عينيكَ ,ودائمًا لا تلامُ …
وتكذب علنا ,فكيف ترى نهديها ,و حواليكَ يسودهُ الظلامُ …
ومن خلف شباكها ظلتْ لساعاتٍ تراقبُ مافعلَ بكَ المدامُ …
وتطلبُ من الله أنْ يعفو عنكَ فقدْ تنتهي أخطاؤكَ الجسامُ …
(53)
(… انا مِروَدُ الكحل تُمسكُه في ارتجاف يداكِ
أنا أحمرُ الشفتين، أنا قطعةٌ من سواك
أنا قهوة البُنّ يرشُفُها بالهوادةِ فاكِ
أتُخفِين نفسَك عني، أنا..الله، كلّي يراك؟!…)
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””
أأنْتَ الله ؟ وهي تنعتكَ بالرجل المنافق الأفّاكِ …
وإفكُكَ لم تعد تخشاه , وكمْ يفضحكَ فمكَ الباكي …
وإنْ ارتجفتْ يداها يومًا فخوفًا عليكَ من الهلاكِ …
ستظلّ طول الوقتِ خائفة تتابع إثمكَ من الشباكِ …
(54)
(…وأسندتها كتفي كفراشةِ حقل رماها الطريقُ
تسمعتُ أنّاتِها،مثلما رنّةُ عودٍ، كمانٌ رقيقُ
عصرنا الغرام كؤوسا فمني الزهور ومنها الرحيقُ
إلى مطلع الفجر أنفاسنا رشفةٌ وشهيقُ!…)
“””””””””””””””””””””””””””””””””””
وكانتْ بالفعْلِ فراشة حقل ,وفي زهْركَ يخذلها الرحيقُ …
يشدّها منْ زمنٍ بعيدٍ , معسولُ كلامكَ وقدّكَ الرشيقُ …
وكمْ كنتَ تنوي الوصولَ إليها ,ويغلقُ في وجْهكَ الطريقُ…
فلا تقلْ : معًا عصرنا الغرامَ ,ووحدهُ الحزنُ لكَ رفيقُ …
(55)
(…أيا لائمي في الهوى أعليّ إذا ما تعشقتُها حرجٌ وجُناح؟
تسير كطير القطا في الغمام وتأسُرُني بالوشاح
فيتبع خطوي خطاها إلى ساعة من صباح
فقَدٌّ وميّاسةٌ كالغصون وتحتار في ميلهن رياح!…)
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””
لماذا ألومكَ يا صديقي وأعرف أنّ عشق النساء مباحْ …
وأنني مذْ عرفتكَ وأنتَ على ذكر وشاحها تزهُو وترتاحْ …
وبالعطورالمثيرة تنتشي أكثر منَ الذي تُسْكرهُ الخمْرة والراحْ …
فلا لوم عليكَ إنْ سرتَ خلف عبيرها منْ أوّل الليل حتى الصباحْ …
Discussion about this post