في مثل هذا اليوم4 يوليو 1946م..
الفلبين تحصل على استقلالها من قبل الولايات المتحدة بعد أكثر من 381 سنة من الاستعمار الأجنبي، وكان مانويل روكساس أول رئيس للدولة بعد الانتخابات التي أجريت في 4 أبريل 1946.
يتناول تاريخ الفلبّين من عام 1898 إلى عام 1946 فترة الاستعمار الأمريكيّ للفلبين. بدأت مع اندلاع الحرب الإسبانية الأمريكية في أبريل 1898، عندما كانت الفلبّين ما تزال مستعمرة لجزر الهند الشرقيّة الإسبانيّة، وانتهت عندما اعترفت الولايات المتّحدة رسميًا باستقلال جمهوريّة الفلبّين في 4 يوليو 1946.
تنازلت إسبانيا عن الفلبّين للولايات المتّحدة بموجب معاهدة باريس في 10 ديسمبر 1898، وبذلك بدأت حقبة الاستعمار الأمريكيّ. شهدت الحكومة العسكريّة الأمريكيّة المؤقّتة لجزر الفلبّين فترة من الاضطراب السياسيّ الكبير، ما كان سمة الحرب الفلبّينيّة الأمريكيّة.
اُستبدلت الحكومة العسكريّة، ابتداءً من عام 1901، بحكومة مدنيّة – حكومة الجزر المنعزلة في جزر الفلبّين – برئاسة وليام هوارد تافت أوّل حاكم عام لها. أيضا، كانت هناك سلسلة من الحكومات المتمرّدة التي كانت تفتقر إلى اعتراف دوليّ ودبلوماسيّ كبير بين عاميّ 1898 و1904.
بعد إقرار قانون استقلال الفلبّين في عام 1934، أُجريت انتخابات رئاسية فلبّينيّة في عام 1935، وانتُخب مانويل ل. كويزون ونُصّب كرئيسٍ ثانٍ للفلبّين في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 1935. وحُلّت حكومة الجزر، وأُنشأت رابطة الفلبين التي كان من المقرر أن تكون حكومة انتقالية استعدادًا لإتمام الاستقلال الكامل للبلد في عام 1946.
بعد الغزوّ اليابانيّ في عام 1941 أثناء الحرب العالمية الثانية وما تلا ذلك من احتلالٍ للفلبّين، استعادت الولايات المتّحدة وجيش الكومنولث الفلبّيني السيطرة على الفلبّين في عام 1945. واعترفت الولايات المتّحدة رسميًا باستقلال جمهوريّة الفلبّين في 4 يوليو 1946، وفقًا لشروط معاهدة استقلال الفلبّين.
منحت الولايات المتحدة الأمريكية الاستقلال للفلبين في 4 يوليو 1946. بالمطابقة مع مرسوم استقلال الفلبين (الذي يُعرف باسم «مرسوم تايدنغز-مكدافي»)، أصدر الرئيس هاري س. ترومان الإعلان رقم 2695 في 4 يوليو 1946 الذي يقر بشكل رسمي باستقلال الفلبين.
في ذات اليوم، وقّع ممثلو الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الفلبين معاهدة العلاقات العامة بين الحكومتين. نصت المعاهدة على الاعتراف باستقلال جمهورية الفلبين اعتبارًا من 4 يوليو 1946، والتخلي عن السيادة الأمريكية على جزر الفلبين.
أبقت الولايات المتحدة على العشرات من القواعد العسكرية، من ضمنها بعض القواعد الكبرى. بالإضافة إلى هذا، فقد أُقرَّ الاستقلال بتشريع من الكونغرس الأمريكي. على سبيل المثال، يوفر مرسوم بيل التجاري آلية يمكن بموجبها تحديد حصص الاستيراد الأمريكية على السلع الفلبينية التي «تنافس، أو من المحتمل أن تنافس، بشكل جوهري السلع المماثلة من إنتاج الولايات المتحدة». وهو يُلزم أيضًا بمنح مواطني الولايات المتحدة والشركات على حد سواء إمكانية الوصول إلى المواد والغابات والموارد الطبيعية الفلبينية الأخرى. في جلسات استماع أمام لجنة التمويل في مجلس الشيوخ، وصف مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، ويليام كلايتون، القانون بأنه «لا يتماشى بشكل واضح مع السياسة الاقتصادية الخارجية الأساسية لهذا البلد»، و«لا يتفق بوضوح مع وعدنا بمنح الفلبين استقلالًا حقيقيًا».
لم تملك الحكومة الفلبينية خيارًا سوى قبول هذه الشروط بغية الاستقلال. كان الكونغرس الأمريكي يهدد بحجز أموال إعادة الإعمار ما بعد الحرب العالمية الثانية ما لم تُقرّ الفلبين قانون بيل. أُجبر الكونغرس الفلبيني على ذلك في 2 يوليو 1946.
بعد الاستقلال، واصلت الولايات المتحدة توجيه البلاد عبر عملاء وكالة الاستخبارات المركزية، أمثال إدوارد لاندسدل. كما لاحظ ريموند بونر والعديد من المؤرخين، فإن لاندسل تحكم بمهمة الرئيس رامون ماغسايساي، وذهب بعيدًا لحد ضربه جسديًا حين ألقى الرئيس الفلبيني خطابًا كتبه فلبيني قال فيه أن العملاء الأمريكيين خدروا الرئيس الحالي وناقشوا اغتيال السيناتور كلارو ريكتو. وصف المؤرخ الفلبيني البارز رونالد ج. سيمبولان وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أنها «جهاز سري للإمبريالية الأمريكية في الفلبين».!!!
Discussion about this post