أنفاس الشعر …
==== قَليلٌ مِنْ قَليلِكِ يَكْفينِي ====
أَرانِي فَلا أَبْــدُو كَـمـا كُـنْتُ أَعْـنـينِي
أَرى كُـلَّ عُـمْري عابِـراً قَـبْلَ تَكْـوينِي
أَرى خُـضْرَةً في قَـلْبِـنا وَقَـدِ اصْفَـرَّتْ
أَرَى في رَمادي باعِثاً ، فيكِ يَرْمينِي
أَنـا كَـثْــرَةٌ … تَبْدُو قَـليـلاً عَلى وَجْــدي
وَأَنْـتِ!. قَـليـلٌ مِـنْ قَـليلِـكِ يَـكْـفيـنِي
لَـعَـلَّ الْـهَـوى أَضْـنـاكِ مِـنِّـي مَـواعِـيداً
وَما الْحُـبُّ إِلّا أَنْتِ لِي ، مِنْكِ زِيـدِيـنِي
وَكُلُّ الْجَـوى يَمْشي إِلَيْـكِ عَلى جَـمْرٍ
وَما في الْحَشا نارٌ ، فَتَـغْلي وَتَـكْـوِينِي
أَغَـرَّكِ مِـنِّي ما بِقَـلْـبي … وَمَنْ يَهْـوى
فَأَوْقَـفْتِ فيهِ الْعَيْشَ ،حُـبّاً ، إِلى حِـينِ
وَصَـلْـتُ إِلَـيْـكِ الْآنَ ، نَبْـضاً ، بِـلا قَـلْبٍ
وَخَبّأُتُ ما أَحْـسَـسْتُ كَـيْ لا تَصُـدِّينِي
تَأَجَّجْتُ ناراً فيكِ حَتَّى انْطَفى جَمْرِي
وَصِـرْتُ فِـنـيـقاً مِـنْ رَمـادٍ سَـيُـحْيِـيـنِي
تَمـاسَكْتُ وَاسْتَـمْسَكْتُ قَـوْماً بِلَا عَـهْدٍ
وَقَلْبي يَرَى هٰذا الْهَـوَى لَيْسَ يُجْـدينِي
أَرى الْقَلْبَ يَشْقى بٍالصِّفاتِ الَّتي تُرْمى
أَنـا لا أَرى إِلّا الَّـذِي سَــوْفَ يُـنْجِـيـنِي
وَفي النَّفْسِ ضَيْقٌ يَعْتَريها طَوَى ظَهْرِي
وَلِلّـهِ أمْـري مُـوكَــلٌ … فـيهِ أَرْمـيــنِي
سَـلاماً وَعَـهْداً … فـيـهِ نُـورٌ وَأَضْـواءٌ
وَشَـمْـسٌ وَأَقْـمـارٌ تَـرانِي فَـتَـبْكيـنِي
فَـلِلَّهِ حُـبِّـي .. واصِلٌ هَـلْ يَـفِـي قَــدْراً
وَهَـلْ أَهْـتَدي مَشْـياً بِعِـزٍّ سَـيَـحْمِـيـنِي
أَرَاني بِـلَا فَــرْقٍ … أَرانِي كَـما غَـيْـرِي
بِحَظّي سَأَرْضى مَا عَدا لَيْـسَ يُغْـرينِي
شعر : عبد الصمد الصغير







Discussion about this post