في مثل هذا اليوم 8 يوليو1760م..
وقوع «معركة ريستيغوش» بين المملكة المتحدة وفرنسا في إطار حرب السبع سنين التي وقعت في منطقة مجرى «نهر ريستيغوش» بين قوات البلدين وانتهت بهزيمة فرنسا مما أدى إلى وقوع كل المستعمرات الفرنسية المتواجدة بشمال القارة الأمريكية في قبضة البريطانيين.
حرب السنوات السبع ويطلق عليها أحيانا الحرب البومرانية هي حرب جرت بين عام 1756 م وعام 1763 م. وقد شاركت فيها بريطانيا وبروسيا ودولة هانوفر ضد كل من فرنسا والنمسا وروسيا والسويد وسكسونيا. ودخلت إسبانيا والبرتغال في الحرب بعد مدة من بدايتها عندما هوجم إحدى جيوش المقاطعات المتحدة الهولندية في الهند.
انتهت الحرب بعقد معاهدة باريس 1763 حيث ثبتت الحرب مركز بروسيا الجديد كدولة عظمى وجعلت بريطانيا الدولة الاستعمارية الكبرى في العالم على حساب فرنسا.
شاركت كل دول أوروبا تقريبا في حرب السنوات السبع (1756-1763 م)، وامتدت حتى أمريكا والهند ففي أوروبا، نشبت الحرب بين بروسيا والنمسا؛ من أجل السيطرة على ألمانيا. ومدت بريطانيا يد المساعدة لبروسيا، أما فرنسا فقد ساعدت النمسا. وحاربت بريطانيا فرنسا من أجل السيطرة على البحار والأراضي الواقعة في أمريكا الشمالية. وبمقتضى شروط السلام التي تم التوقيع عليها في «هوبرتسبورج» في بواكير عام 1763، ظلت معظم أجزاء سيليزيا تحت الحكم البروسي، كما ظلت بعض الحدود الأخرى على نحو ما كانت عليه قبل نشوب الحرب. ولم تحدث تغييرات إقليمية في أوروبا. وقد حسمت معاهدة باريس النزاع بين فرنسا وإسبانيا وبريطانيا في 10 فبراير عام 1763. ونتيجة لحرب السنوات السبع، فقدت فرنسا معظم مستعمراتها في أمريكا الشمالية واستولت عليها بريطانيا، كما تنازلت فرنسا عن إمبراطوريتها في الهند.
الأسباب
كان هناك سببان رئيسيان لهذه الحرب وهما:
1-المنافسة الاستعمارية بين بريطانيا وفرنسا في أمريكا.
2-النضال في سبيل السيطرة والنفوذ في ألمانيا التي لم تكن دولة موحدة آنذاك.
انتهت الأعمال العدائية الأنجلو-فرنسية في عام 1763 بموجب معاهدة باريس، والتي تضمنت سلسلةً معقدة من عمليات تبادل الأراضي، وأهمها تنازل فرنسا عن لويزيانا الفرنسية لإسبانيا، وبقية فرنسا الجديدة لبريطانيا العظمى. أعادت بريطانيا إلى فرنسا جزيرتي سان بيير وميكلون، اللتين تم التنازل عنهما لبريطانيا عام 1714 بموجب معاهدة أوترخت، لدعم حقوق الصيد الفرنسية. واختارت فرنسا الاحتفاظ بهذه المصادر المربحة من السكر بدلًا من استعادة فرنسا الجديدة أو مستعمرات جزر الكاريبي في غوادلوب ومارتينيك، التي عُدت أراض غير منتجة ومكلفة للغاية. أعادت فرنسا أيضًا مينوركا إلى البريطانيين، في حين فقدت إسبانيا السيطرة على فلوريدا الإسبانية لصالح بريطانيا العظمى، ولكنها تلقت من الفرنسيين إيل دورليان وجميع الحاميات الفرنسية السابقة غرب نهر المسيسيبي. وناسبت هذه التبادلات البريطانيين أيضًا، إذ أن جزرهم الكاريبية قدمت بالفعل كميات وفيرة من السكر، ومع الاستحواذ على فرنسا الجديدة وفلوريدا، كانوا قد سيطروا على كل أمريكا الشمالية شرق المسيسيبي.
احتفظ البريطانيون بالدوائر الشمالية في الهند، لكنهم أعادوا جميع الموانئ التجارية الفرنسية. ومع ذلك، تطلبت المعاهدة تدمير تحصينات هذه المستوطنات وعدم إعادة بنائها أبدًا، مع عدم إمكانية الاحتفاظ إلا بالحد الأدنى من الحاميات هناك، ما جعلها قواعدًا عسكريةً غير مجدية على الإطلاق. أدت خسارة حليف فرنسا في البنغال واستسلام حيدر أباد للبريطانيين، إلى إنهاء القوة الفرنسية في الهند وإفساح المجال للهيمنة البريطانية وسيطرتها في نهاية المطاف على شبه القارة الهندية. لم يعد للبحرية الفرنسية أي قوة تُذكر بعد الحرب، ولم تتمكن من تحدي السيطرة البريطانية على البحر مجددًا حتى إطلاق برنامج إعادة بناء الطموح بالاشتراك مع إسبانيا.!!
Discussion about this post