“مشاكسات شعريّة” عدد 26
من كتاب ( معارضات في شكل مشاكسات لأشعار الدكتور حمد حاجي .)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
(136)
====اعترافات عاشقة ====
حبيبي
ويحدثُ أن تستبِدّ فصولٌ
وأن يستمرَّ خريفٌ شتاءٌ ربيعٌ وصيفُ
وليس يُلاقي صغارَ الحمائم إلفُ
فإن جئتُ بردانة
غطّني بالصبابة
أصحو عليها وأغفو
فأنتَ حريرٌ عطوفٌ
كعش عصافير حبًّا ودفءًا
ويرقد بين ذراعيك لطفُ
حبيبي
ويحدث أن نستفيق كما غيمتان
على ثائرات العواصف بين الرعود
إذا ما ظلمتُكَ خذني بحضنك واعفُ
فأنت بكف الزمان شراعي
ومرساة عشقي وأعتى قلاعي
فخذني إليك لأعماق عشقك أهفو
أحبك جدا حبيبي
أحبك ما ماس غصن
وأورق عود وما فاح عرفُ!
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
“اعترافات صادمة ”
حبيبتي قلت :
وما يحدث في الغياب ليت تقبله العقولُ …
تباعًا تمرّ الفصولُ …
تغازلُ فيها النساء جميعًا,
وليس لكَ في الحقيقة إلفُ …
شتاءٌ مريعٌ يمرّ عليكَ
ويعْقبهُ بالمرارة صيفُ …
وطول الوقت تبدو توهانا
يغمركَ الذهولُ …
وتبحثُ في الأوصاف ما يليقُ بحالكَ
ولكن يخذلكَ الوصفُ…
حبيبتي قلت :
وكلّ الكلام الذي تصول به وتجولُ ,
حتى يُصدّقَ, يُحذفُ منهُ النصفُ …
ومهْما اعترفتَ أمام الجميع …
ومهما ترجيت أن ترضى عنكَ و تعفو…
ومهما تقولُ ,
ستبقى شريدا
تحضنك الجبال حينًا ,
وحينا تلفظكَ الحقولُ …
ومنْ شفتيها يصيبكَ القصفُ ,
ويغرقكَ الهطولُ …
تقول حبيبتي :
وتعرف أنّ حبكَ للنساء
أوّلهُ لينٌ وآخرهُ عنْفُ ,
وما زلت تعترف وتقولُ …







Discussion about this post