فى مثل هذا اليوم12يوليو1191م..
ملك إنجلترا ريتشارد قلب الأسد يتمكن من دخول عكا التي كانت خاضعة لسيطرة المسلمين، ومع هذا الدخول سقطت المدينة في يد الصليبيين.
تمر، اليوم، الذكرى الذكرى الـ832 على تمكن ملك إنجلترا ريتشارد قلب الأسد من دخول عكا التى كانت خاضعة لسيطرة المسلمين، ومع هذا الدخول سقطت المدينة فى يد الصليبيين، وذلك فى 12 يوليو عام 1191م، ضمن الحملة الصليبية الثالثة التى تزعمها فردريك باربروسا إمبراطور ألمانيا، وفيليب أوغسطس ملك فرنسا، وريتشارد قلب الأسد ملك إنجلترا.
واتجه الصليبيون إلى عكا وأقاموا بالقرب منها وحاصروا المدينة من البحر، ثم أحاطوها بخندق يفصل بينهم وبين صلاح الدين، وانقطع طريق المسلمين بذلك إلى عكا، فجمع الصليبيون تحت رايته وبدأو بمهاجمة عكا وقصفها بلا توقف ثم وصل ريتشارد قلب الأسد إلى عكا فى يونيو 1191 فازداد به الصليبيون قوة حتى سقطت المدينة.
وظلت عكا منذ هذا التاريخ فى يد الصليبيين حتى حررها “بن قلاوون” بعد أكثر من 100 عام وتعد مدينة عكا من أقدم وأهم مدن فلسطين التاريخية بعد أن تأسست على يد الكنعانيين الذين جعلوا منها مركزًا تجاريًا.
دخل ريتشارد عكا بجيشه معتبرًا نفسه ملكها، متجاهلًا باقي المشاركين في الحملة، بما فيهم فيليب ملك فرنسا، بالرغم من اتفاقهم بالحكم المشترك، لكن ريتشارد دخل قصر المدينة الرئيسي ونزل فيه مع زوجته وشقيقته، وترك فيليب ينزل في أي قصر أقل منه، وتم رفع العلم الإنجليزي أولا والفرنسي بجواره، ومنع الآخرين من رفع أعلامهم على المدينة، بالأخص “ارشيدوق أو حاكم النمسا”، الذي أنزل ريتشارد علمه وداس عليه بقدميه، وسط ذهول وصدمة معسكر الصليبيين، وأقسم بعدها الأرشيدوق بالانتقام من ريتشارد.
ثم قام خلاف عظيم على لقب ملك القدس، بالرغم من أن المدينة لم تكن من الأساس تحت سيطرتهم، لكن اشتد الخلاف بين اثنين Guy of Lusignan وConrad of Montferrat، ادّعا كلا منهما أحقيته باللّقب، اختلف ريتشارد وفيليب من جديد، حيث ساند كلا منهما شخصًا مختلفًا، ودبَّ الانقسام بين الأمراء، حتى قرّر ملك فرنسا في النهاية الرحيل.
رأى فيليب بوضوح أن استمراره في الحملة، لن يكون إلا كتابع لريتشارد أو بمكانة أقل منه، فعزم لبعض الوقت الرحيل، ولم يعد يستطيع تحمل غرور وتكبّر ريتشارد، ولما اشتد الخلاف، ادعى المرض أو كان مريضًا فعلاً، وأراد العودة إلى بلاده سريعًا، وترك الحملة.
رفض ريتشارد ذلك بشدة، لأن الحملة ما زالت في البداية، ودخول عكا ما هو إلا خطوة تجاه القدس، ورحيل الملك سيضعف شوكة الصليبيين، وأيضًا خشي أن يستغل فيليب غيابه ويهاجم أملاكه في فرنسا، فاشترط عليه ترك جيشه قبل الرحيل، فوافق على ترك ما يقارب 10000 تحت إمرة ريتشارد، وأن يقدم قسمًا مقدسًا ألا يهاجم بلاد ريتشارد حتى 40 يومًا من عودة ريتشارد من الحملة، اتّفق الجميع ورحل الملك وسط غضب وصياح الحاضرين.!!!!
Discussion about this post