“مشاكسات شعريّة” عدد 27
من كتاب ( معارضات في شكل مشاكسات لأشعار الدكتور حمد حاجي .)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
(137)
=== حالة عشق===
وحيدين كنّا
وواعدتُها
والتقينا بمدخل غاب
وكنتُ
أهشّ الخلاء إليها
وأرضا يباب
وجاءت
وألقَت مراسي الضيا
والضباب
فغمّازتان
كما ساح تبرٌ ببلورتين
وذاب
وأسندتُها
كالكمنجة خدي،
لتنسى العتاب
وليس يفيد
بوقت الوصال
عتاب
وقبّلتُها
في الهنا… والهناك…
كما طرّز البرقُ ثوبَ السحاب..
وراقصتها كالفراش
ومن نور قلبِيَ
أشعلتُ عود ثقاب
ومن خافقي كم
صنعت قلائد من ياسمين
وعطّرتُها بالندى والسخاب
وسرنا مع النحل
فوق الزهور
سلكنا التلال وجُبنا الهضاب
وحين أتانا الصباح
وألبَسَنا نورُهُ حُلَلاّ
من قشيبِ الثياب
رجعنا كأنْ لم نكن
في الجداول لحنا
گأنْ لم نكن أغنياتٍ بغاب.
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
” حالة حلم لكنه ذاب”
وحيدا كما دائما
تلهث خلف ذات النقابْ …
تواعدها في الخلاء
وتغريها بالشعروالقبل والرضابْ …
أشكّ بأنها تأتي إليك
وتخلعُ عنها الحجابْ …
وقبل اللقاء مع ضحاياك
في غابْ …
تهشّ وحوش الطريق
وتفرش الأرض أزهارا وأعشابْ …
وحينما وجهها بان
وقد أشرق النور منه
وأخفى غيوم السما والسحاب …
إنحنيت
وأغمضت عينيك الغائرتين
خوفا عليها من الإكتئابْ …
وطال المكوث على ركبتيك
وأنت تشكر الله الذي خلق
مثل هذا الجمال
وسخره للمؤمنين
قبل يوم الحسابْ …
ولأجل النساء
تبوس الترابْ …
وكنت تقول :
وأسندتها كالكمنجة خدك
وقبلتها
في الهنا والهناك
على وقع أغنية وربابْ …
وكم هدك الحزن
حين علمت بأنك
ما التقيت بها
ولكنه الحلم
استله منك صوت المؤذن
في الصباح ,
وبه الفرح ذابْ …
Discussion about this post