فى مثل هذا اليوم14يوليو1937م..
التوقيع على معاهدة الحدود المشتركة بين العراق وإيران.
تعدّ المشاكل الحدودية بين العراق وإيران، ولا سيما منطقة شط العرب، إحدى أبرز أسباب النزاع المزمن بين البلدين، الذي أدى إلى صدامات دموية وحرب طويلة دامت نحو 8 سنوات، وخلّفت مئات الآلاف من القتلى، وسببت دمارا وخسائر اقتصادية هائلة لدى الجانبين.
ووقّعت طهران وبغداد في الرابع عشر من يوليو/تموز عام 1937 أول معاهدة لترسيم الحدود بين البلدين بعد تأسيس الدولة العراقية، اعترفت إيران فيها بعراقية شط العرب مستندة إلى معاهدات قديمة بين الدولتين العثمانية والفارسية.
مشاكل متجذرة
والخلافات الحدودية بين العراق وإيران ليست وليدة اليوم، وعلى الرغم من أن هذه الحدود قد أقرّت منذ القرن الـ17 الميلادي، فإن الخلاف والنزاع تفاقم بين الدولتين على مرّ العقود الماضية، وأبرزها النزاعات الملاحية المحيطة بالممر المائي المتمثل بشط العرب، حسب الباحث والأكاديمي الدكتور علاء الموسوي.
ويضيف الموسوي للجزيرة نت أن الخلاف الحدودي الأكثر تعقيدا خلال القرن الـ20 كان يتمثل بسيادة شط العرب، وهو مركز التقاء نهري دجلة والفرات، ويقع شمال محافظة البصرة، ويبلغ طوله نحو 130 ميلا.
ووصف الموسوي اتفاقية عام 1937 التي وقّعت في قصر سعد آباد بالعاصمة الإيرانية طهران بأنها كانت أولى محاولات الانفراج في ملف الخلافات الحدودية بين البلدين خلال الربع الأول من القرن الـ20.
وفي عام 1934 أعربت طهران عن شكوكها في قانونية اتفاقات أرضروم وإسطنبول، وفي عام 1937 تم حلّ الخلاف بعد توقيع معاهدة الحدود الإيرانية العراقية وذلك من خلال خطوط الحدّود القديم بين البلدين، ما عدا محيط بلدة عبادان الإيرانية، إذ انتقلت الحدود من الضفة إلى خط القعر مثلما حدث حول المحمرة قبل ذلك بعقدين، كما يقول أستاذ الجغرافيا السياسية الدكتور مجيد حميد البدري.!!!!!!
Discussion about this post