فى مثل هذا اليوم15يوليو1961م..
افتتاح قناة الجيش في بغداد.
قناة الجيش هي ممر مائي صناعي في شمال بغداد، وُضعَ حجرها الأساس في عهد الرئيس عبد الكريم قاسم في 10 تشرين الأول عام 1960م، وافتتحت في عهده في 15 تموز عام 1961، تبدأ القناة من شرق دجلة بين منطقة سبع أبكار ومحلة السيفية، وتُسمّى بدايتها صدر القناة، تُضخّ وتجري من هناك متجهةً نحو شرق بغداد ثم إلى جنوبها حيث تصبّ في نهر ديالى في منطقة الرستمية، في محلة 707، جنوب شرق بغداد، طول القناة 23 كيلومترا ونصف، وعرضها ثلاثة أمتار وعمقها متران ونصف (1). تحفّ بجانبي القناة مساحات خضراء، يليها طريقان سريعان متقابلان يتخللان بغداد من شمالها إلى جنوب شرقها. قال الدكتور عدنان رشيد في 15 آذار سنة 1983 «صدر القناة مرتفعٌ اليومَ عن دجلة بعدة أمتار ولا يمكن تسريب المياه إليه اليومَ إلا باستخدام المضخات».
بيّنَ تقرير إحصاء المساكن سنة 1956م أن نصف مساكن بغداد صرائف وأكواخ يحيط بعضها بمدينة بغداد، فاتخذت الحكومة قراراً بإسكان أصحاب الصرائف سنة 1959، وأنشأت 911 داراً في مدينة الثورة شرق بغداد، ووضعت شركة دوكسياوس اليونانية تصميماً جديداً لمدينة بغداد تضمّنَ شقّ 3 قنوات في بغداد، اثنتان في الرصافة، وواحدة في الكرخ، ولم تُنفذ البلدية إلا قناة واحدة سنة 1960، سُمّيتْ قناة الجيش، وقد زُحزِحَ مسارها إلى الشرق والشمال الشرقي تجنباً للاضطرار إلى استملاك أراضي واسعة للمواطنين كانت تعترض بعض مسار القناة الأساسي، كان نهر شطيط المندثر جزءاً من مسار القناة الجديدة التي رُبطَ بها، وأُنجزت القناة في أشهر معدودة، وكان للطريقين المتقابلين في جانبي القناة أثر في توسّع الجانب الشرقي من بغداد، وفقاً لتحليلات مختبرية عرضها الباحث مهدي الصحاف في كتابه «الموارد المائية في العراق وصيانتها من التلوث» المنشور سنة 1976 قال مهدي الصحاف «ويلاحظ من التحليلات المختبرية السابقة مدى تلوث مياه قناة الجيش وخاصة منطقة الصليخ ومدينة الثورة نتيجة لتأثيرها بمجاري میاه الأمطار التي تصب في هذا الجزء منها وهذا نموذج آخر عن مدى تأثير مياه الأمطار على تلوث المياه السطحية وارتفاع نسبة B0D»، ومنذ الثمانينات، صارت قناة الجيش شديدة التلوث بما تحمله من مياه مجاري غير معالجة قادمة من بعض المناطق السكنية، وكانت تُصبّ في القناة مياه الصرف الصحي من منطقة جميلة السكنية، وفي أواخر عام 2009، كانت الوحدة الهندسية للجيش العراقي قد أزالت مخلفات القذائف والأسلحة التي في القناة وجوانبها، وقد كانت جوانب القناة مخبأ اتخذته الجماعات المسلحة لتخزين أسلحتها قرب حافّتي القناة إذ يكثر هناك القصب والحشائش فتكون ساتراً طبيعياً للأسلحة، وقد قُصفت بعض تلك المواقع بقذائف عنقودية.وقال حاكم محسن الربيعي”بُنيت قناة الجيش لتسهيل وصول المياه إلى سكان هذه المدينة مدينة الثورة وهي قناة حفَرها الجيش ولذلك سُمّيت باسمه بعد أن حددت الشركات اليابانية في حينه ثلاث سنوات ونصف لحفرها، وهي مدة طويلة لذلك كلّف الجيش بحفرها.!!







Discussion about this post