“مشاكسات شعريّة” عدد 28
من كتاب ( معارضات في شكل مشاكسات لأشعار الدكتور حمد حاجي .)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
(138)
أقول لها: حين ألقاك، أعصرك بين أضلاعِيَ
كعناقيد من عنبٍ
تقول: متى؟!
فيثمل قلبي وتهذي بها أوجاعي
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
تقول لك : حين تراني , احذر لساني ,
فقد تكون وليمة للسباع؟
تجيب : لِمَ ؟
وتعرفُ أنّ مكانكَ عندها في القاع …
(139)
أثر الفراش
إذا ما انحنت
فوق زندي
الصبيه
وألقت ضفائرها
مثل نهر
عليا
ترى شَنَباتي
ترفّ
كنور العشيه
تضج ضلوعي
كأجنحة النحل
فوق زهور البريه
إذا همست بهسيسٍ
كجدول ماء..
ورقرق دمع وفاض سخيّا
وتاه كلام الغرام
وضاعت حروف
كطفل بمنعطف وثنيه
ترى خافقي في المدى
هشّ بشّ،
وبيّا وحيّا
ولكن بقلبي الحزبن
ينوح القصيد طويلا.. طويلا..
وتضحك هيا؟
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
“أثر الوجع ”
ألم تسأل الواقفين
على جنبات الثنيّهْ ,
لماذا ينوح القصيدُ
وتضحكُ هيّ ؟
فقطْ وحدهم يعرفون ,
وأنتَ تجرّ الخطى خلفها ,
كمْ تواري الأذيّهْ …
وتخفي عليهم
أنها في اللقاء
رشقت زندك
بسهام عينيها
وأسمعتك دويّا …
وكمْ شنباتك ارتعشتْ
خوفا منْ مقصّ لسانها
في الصباح و في العشيّهْ …
وكمْ صاحتْ في وجهكَ,
فبكيتَ ,
وكان دمعكَ دافئا وسخيّا …
وكمْ تُهتَ في الظلمات ,
وفرّ النور منْ عينيكَ
ولمْ يبقَ بالقرب غير المنيّهْ …
Discussion about this post