معارضة في شكل مشاكسة لقصيدة الدكتور حمد حاجي ( حب بالحصيدة )
بقلم الشاعر عمر دغرير :
نوستالجيا شعرية
=== حب بالحَصيدَة ===
وواعدتُها بالحصيدة… ساعَةٓ زٓيّقٓ صُبح وأقبٓلَ فجرُ
وكنا افترشنا سنابل قمح و غنى حذانا فراش وطيرُ
وكنا التحمنا كأنّ ذراعيّٓ بيضُ المناجل أو هِيٓ غمرُ
وقلتُ أحبك جدا… أحبك ما ماس غصن وما ضاع زهرُ
وقلتُ:
وحبك يابنت قلبِي
نبيٌّ ومعجزة
له نهي وأمرُ…
فقالت:
كأنك موسى
وجوفي عصاه
وهذي الصبابة بحرُ
وقلتُ:
وحبك ناي
تشرّبت الروحُ نغمَتَه
له بالقلب لحن وسحرُ
فقالت:
أيا عازف الناي مهلا…
أما قد كفى النايٓ
ثقب وحفرُ..!؟
أفقتُ على ذكرياتِ الصبا والبيادر واحتارٓ منِّيٓ فكرُ
كأني على حرف ساقية من حنان… كأن التذكر نهرُ
وهاتفتها.. جادك الغيث يا حب.. بالقلب نار وجمرُ
أتى صوتُ ابنتها… ايه يا عمُّ مرّ على موتِها اليوم شهرُ !
== أ. حمد حاجي ==
الحَصيدَة: أَسافل الزرع التي تبقى لا يتمكَّن منها المِنجَل والجمع : حَصائد
لوحات الحصاد
ا== Le Dépiquage des Moissons
او
الحصاد .
للرسام الفرنسي جول بريتون (1827 – 1906). harvest
By French painter Jules Breton (1827–1906).
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
“حبك أبدا لا يمرّ ”
تواعدها دائما في الدجى حينما تنام العيون ويختفي البدرُ …
وكمْ ترغبُ في البقاء وحيدا تؤانسكَ الحشراتُ ويصحبكَ فأرُ …
ولمْ تفرش لها سنابل القمح ,ولمْ يرقصْ فراش ولمْ يشد طيرُ …
فقطْ زواحف انتشرتْ في المكان والسلطة صارتْ لها والأمرُ …
وقلتَ :
يحبّها قلبكَ,
ويعلمُ الكلّ
أنّ فؤادكَ
لايعرفُ الحبّ
لأنه صخرُ …
وقالتْ :
كأنكَ شيطان
تصرّ على فعل الممنوعات
وتخشى أنْ يكشفَ لكَ سرّ …
وقلتَ :
تحبها
كما لا يحبّ النساءْ
في المدينة بشرُ …
وقالت :
أيا عابثا
بقلوب النساء
كفاك جرمٌ,
وحرام
أنْ يسكنكَ الشرّ …
وتأتيكَ شمسُ الصباح ,وكمْ تتمنى أنْ لا يغادركَ الفجرُ …
وتنتابك الذكريات وتعود بك الأيام إلى زمن أحلاه مرّ …
إلى زمن كانتْ حين تعاتبكَ فيه يصفرّ وجهكَ ويحمرّ …
وتعتذرُ لها أمام الجميع , حينما لمْ يعدْ ينفعكَ العذرُ …
Discussion about this post