فى مثل هذا اليوم16يوليو1856م..
بدء أعمال حفر قناة السويس بإشراف الفرنسي فرديناند دي لسبس المدعوم من حكومته..
في 5 يناير 1856 صدرت وثيقتان هما عقد الامتياز الثاني وقانون الشركة الأساسي وكان من أهم بنوده هو قيام الشركة بكافة أعمال الحفر وأن حجم العمالة المصرية أربعة أخماس العمالة الكلية المستخدمة في الحفر. (1)تمنح الحكومة المصرية الشركة الحق في : -إنشاء قناة السويس.
تحل علينا اليوم و بالتحديد عام 1856 ذكري بدء أعمال حفر قناة السويس تحت إشراف الفرنسي ” فرديناند ديلسبس “.. وكانت البداية.. بعد أن تولى سعيد باشا حكم مصر في 11 نوفمبر1854 ، تمكن “ مسيو دى لسبس ” والذي كان مقرباً من ” سعيد باشا ” من الحصول على فرمان عقد إمتياز قناة السويس الأول وكان مكوناً من 12 بنداً أهمها حفر قناة تصل بين البحرين ومدة الامتياز 99 عاماً من تاريخ فتح القناة.
عهد دي لسبس إلي المهندس الفرنسي فوازان بك بمنصب رئيس مهندسي موقع حفر القناة، والذي كان مسئولاً عن الحياة اليومية في موقع الحفر بكل تفاصيلها.
قام مسيو دى لسبس برفقة المهندسين لينان دى بلفون بك وموجل بك بزيارة منطقة برزخ السويس في 10 يناير 1855 لبيان جدوى حفر القناة وأصدر المهندسان تقريرهما في 20 مارس 1855 والذي أثبت سهولة إنشاء قناة تصل بين البحرين .
قام مسيو دى لسبس بتشكيل لجنة هندسية دولية لدراسة تقرير المهندسين وزاروا منطقة برزخ السويس وبورسعيد وصدر تقريرهم في ديسمبر 1855 وأكدوا إمكانية شق القناة ..وأنه لا خوف من منسوب المياه لأن البحرين متساويين في المنسوب وأنه لا خوف من طمى النيل لأن بورسعيد شاطئها رملي .
في 5 يناير 1856 صدرت وثيقتين هما عقد الامتياز الثاني وقانون الشركة الأساسي وكان من أهم بنوده هو قيام الشركة بكافة أعمال الحفر وأن حجم العمالة المصرية أربعة أخماس العمالة الكلية المستخدمة في الحفر و تم إنجاز المشروع بين الأعوام 1859-1869.
تم حفر القناة في 16 يوليو عن طريق سواعد نحو مليون فلاح مصري ممن أجبروا على ترك حقولهم وقراهم لكي يشقوا الصحراء في أجواء من المرض والإهانة، وذلك في وقت وصل فيه عدد سكان مصر لأقل من 4 ملايين فيما يعرف بالسخرة والتي مات خلالها أكثر من 120 ألف مصري أثناء عملية الحفر على إثر الجوع والعطش والأوبئة والمعاملة السيئة، ومعظمهم لم يستدل على جثمانه ودفن في الصحراء أو تحت مياه القناة.!!







Discussion about this post