فى مثل هذا اليوم19يوليو711م..
وقوع معركة وادي لكة التي مهّدت الطريق للمسلمين أن يفتحوا شبه جزيرة أيبيريا.
معركة وادي لكة أو معركة شذونة أو معركة سهل البرباط هي معركة وقعت في 28 رمضان 92 هـ/19 يوليو 711 م بين قوات الدولة الأموية بقيادة طارق بن زياد وجيش القوط الغربيين بقيادة الملك رودريك الذي يعرف في المصادر الإسلامية باسم لذريق. انتصر الأمويون في تلك المعركة انتصارًا ساحقًا أدى لسقوط دولة القوط الغربيين، وبالتالي سقوط معظم أراضي شبه الجزيرة الأيبيرية تحت سيطرة الأمويين.
المصادر حول المعركة
لم تتناول الكثير من المصادر الغربية المعركة، حيث كان المصدر الرئيسي في المصادر الغربية التي تناولت هو تأريخ عام 754 الذي كتب بعد عام 754 بفترة قصيرة. المصدر اللاتيني المسيحي الآخر الذي كتب خلال قرن من تاريخ المعركة هو تأريخ اللومبارد الذي كتبه بولس الشماس، الذي لم يكن قوطيًا غربيًا ولا هسبانيًا، ويعتقد أنه كتب بين عامي 787- 796 م. يعد تأريخ عام 741 هو الأقرب لتاريخ وقوع هذه المعركة، لكنه لم يحتو على أي مادة أصلية تتعلق بالمعركة. احتوت عدد من المصادر المسيحية اللاتينية في وقت لاحق على وصف لأحداث المعركة التي اعتمد عليها أحيانًا المؤرخون، لعل أبرزها تأريخ ألفونسو الثالث، الذي كتبه ألفونسو الثالث ملك أستورياس في أواخر القرن التاسع.
أما المصادر الإسلامية، فهناك العديد منها، لكنها محل انتقادات من قبل المؤرخين الغربيين، حيث لم يكتب أيا منها قبل منتصف القرن التاسع الميلادي، وأقدمها «فتوح مصر والمغرب» لابن عبد الحكم، الذي كتبه في مصر.
التقت القوتان في 28 رمضان 92 هـ، في معركة استمرت لثمانية أيام، انتهت بهزيمة كبيرة للقوط، بعد أن تعرض رودريك لخيانة في داخل جيشه أدت إلى هذا النصر الإسلامي الكبير. فوفقًا لتأريخ المستعربين، فقد ساهم منافسي رودريك الطامحين في الحكم في هزيمة القوط الغربيين.
ألقى تأريخ ألفونسو الثالث باللوم على أبناء ويتزا لتآمرهم على رودريك. كما كان ظهور أوبا شقيق ويتزا في طليطلة وقت أن دخلها موسى بن نصير، سببًا في اعتقاد بعض المؤرخين أنه شارك في المؤامرة التي حيكت ضد رودريك. كما رجّح بعض المؤرخين الغربيين المعاصرين أن يهود أيبيريا المضطهدين من قبل القوط الغربيين قد ساهموا بفاعلية وشاركوا في صفوف المسلمين، مستشهدين بما ذكره صاحب كتاب أخبار مجموعة بأن المسلمين كانوا يستخدمون اليهود في حامياتهم. ورغم كل ذلك، فلم يذكر تأريخ المستعربين مشاركة اليهود في جانب المسلمين.
نتج عن انهيار جيش القوط خسارتهم لعدد كبير من الجنود، بينما خسر المسلمون على أقصى تقدير 3,000 رجل. أما عن مصير رودريك، فتقول المصادر الإسلامية أنه اختفى أثره بعد المعركة، ولكنها تستدل على موته غارقًا في الوحل بعثور المسلمين على فرس رودريك الأبيض وقد غاص في بركة موحلة، ووجود خُف منغمس في الطين، رجحوا من خلاله غرقه في الوحل.
نتائج المعركة
كانت معركة وادي لكة بداية الفتح الإسلامي لشبه الجزيرة الأيبيرية.
غلاف كتاب “وقائع الملك رودريغو”، والذي تضمن قصص من التراث حول آخر ملك قوطي وخروج المسيحية من شبه الجزيرة الإيبيرية.
مهدت المعركة لاستكمال الفتح الإسلامي للأندلس، وكان الدافع وراء تقدم المسلمين السريع هو الارتباك الذي أصاب القوط بعد الهزيمة الساحقة لجيشهم ومقتل الملك، مما أدى للسقوط السريع للعاصمة فحال ذلك دون انتخاب ملك جديد أو إنشاء قوة مقاومة. وبعيدًا عن ذلك، لم يتوقع المتآمرون أن طلبهم مساعدة العرب لاستعادة الحُكم في مُقابل الحُصُول على الغنائم، سيكلفهم هذا الثمن الباهظ، كما لم يكونوا على دراية بالنوايا الحقيقية لدخول العرب.
ومع مرور الوقت، بدأت الحقائق تتكشف، فقد كانت هناك عوامل مهمة ساعدت في نجاح المسلمين، منها أن العديد من الساخطين على نظام الحكم القوطي قد انضموا إلى القوات الفاتحة، بالإضافة إلى تعاون سكان أيبيريا من الرومان، الذين لم يكن لديهم حق المشاركة في الحكم (باستثناء المناصب الكنسية)، مع المسلمين حيث رأوا فيهم حليفًا محتملًا ضد الجرمان. هناك حديث أيضًا عن وجود مساعدات من قبل اليهود، الذي تعرضوا للاضطهاد من قبل الملكية القوطية الكاثوليكية، ومن الكثير من باقي السكان الذين لم يقاوموا بسبب غضبهم من المجاعات والأوبئة والتواقون للاستقرار السياسي!!!!!!!!!
Discussion about this post