خداع النسيم ..
خطواتنا على الأرصفة حبلى , نتخطى فيها الأماكن دون تركيز , شيء ما لمع عند منتهى البصر , كل المساعي إليه تساؤلات , في الجوار أصوات متعددة , عبر النوافذ وبين الجيران , والأطفال في الحدائق , ينتهي منها البعد ويبدأ آخر بالقرب , الأشجار في أماكنها ثابتة لكنها تتحرك موسما , وترمي على الطرقات الأزهار التي تشبعت من الرواد , حتى خفت عن غصنها , وحملها النسيم ضاحكة إلى النهاية , ترى كم هي الأمنيات التي كتبت على جدران الأمل , وحملها ذات النسيم إلى نهايتها , وما المشهد الآخير على مسرح الحياة الذي يمثلها ؟ , سرتُ أسرع في خطواتي , بين الخيال ويقظة التحايا وشيء من الطفولة لازال عالقا بمخيلتي , تماما كذلك السراب المجتهد بروزا للخطى عندما تنتهي إليه . وجه جميل في الأفق لا تمل من النظر إليه , تتسرب منه البسمات إلى عمق الروح بهجة , لماذا نجد في الخطوات إلى النهايات ونحن نعرف مسبقا أننا على كف النسيم ؟ ….
بقلمي محمود محمد …
Discussion about this post