فى مثل هذا اليوم21يوليو1986م………
رئيس وزراء إسرائيل شمعون بيريز يقوم بأول زيارة علنيه له إلى المغرب.
شمعون بيرس (بالعبرية: שמעון פרס عن هذا الملف إستماع (؟·معلومات)، تلفظ:شمعون بيرس)؛ ولد في 2 أغسطس 1923 وتوفي في 28 سبتمبر 2016، كان سياسي إسرائيلي، شغل منصب رئيس الدولة (وهو منصب فخري في إسرائيل) من 15 يوليو 2007 وحتى 24 يوليو 2014، كما تولّى رئاسة وزراء إسرائيل مرتين، الفترة الأولى من عام 1984 إلى 1986، والثانية لسبعة أشهر بين 1995 إلى 1996 بعد اغتيال إسحق رابين.
انخرط مبكرا في الشأن العسكري، فكان مسؤولا في منظمة الهاجاناه الصهيونية المسلحة عن الموارد البشرية وشراء العتاد – وهو الدور الذي استمر بلعبه في مناصب لاحقة-، وعمل مع دافيد بن غوريون وليفي أشكول من أهم الزعامات الصهيونية في فلسطين الانتدابية، وبعد تأسيس دولة إسرائيل عُيّن مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية وعمره 29 عاما، فاهتم بتقوية العلاقات العسكرية مع فرنسا، فنسّق بيريس التعاون العسكري مع فرنسا للسيطرة على قناة السويس التي كان الرئيس المصري جمال عبد الناصر قد أممها آنذاك فيما عُرف بالعدوان الثلاثي على مصر في أكتوبر 1956، كما سيّر العلاقة مع الحكومة الفرنسية مؤسسا للبرنامج النووي الإسرائيلي في ديمونة وصناعات الفضاء الإسرائيلية والعمل من أجل تجنيد الاموال اللازمة لتحقيق هذه المشاريع.
لعب بيريس دورا محوريا في الحياة السياسية الإسرائيلية، فشارك بتأسيس مجموعة من الأحزاب وكان رئيسا لحزب العمل لأطول مدة؛ 15 عاما من 1977 حتى 1992. وكان عضوا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) لمدة 5 عقود، متقلدا عدّة وزارات ومناصب عليا في الدولة، كما أنه أحد مهندسي المفاوضات مع الفلسطينيين ومع الأردن.
على الرغم من العلاقات السرية الوثيقة التي كان الحسن الثاني، قد نسجها مع “إسرائيل” إلا أنه لم يكن يغفل عن أهمية الظهور أمام شعبه بمظهر المؤيّد للحق العربي في فلسطين.
لم يُضِعْ الحسن الثاني وقتاً. وما بين 1961 و1964، بدأ العمل مع “إسرائيل” سراً، فساعدها على نقل وهجرة 97 ألف من اليهود المغاربة – عبر أوروبا – إلى فلسطين المحتلة (كانت هجرة يهود المغرب إلى “اسرائيل” قد توقّفت سنة 1956). وفي عام 1965، عقد صفقة معها إذ قام بالسماح للموساد الإسرائيلي بالتجسّس على مؤتمر القمة العربية الذي عُقد في المغرب، وتسجيل كافة المداولات والنقاشات، بما فيها السرية والمغلقة. وفي المقابل، ساعده الموساد في تعقّب واختطاف وقتل المعارض المغربي الأبرز والأخطر له، المهدي بن بركة، في باريس.
وعلى الرغم من العلاقات السرية الوثيقة التي كان الحسن الثاني، قد نسجها مع “إسرائيل” إلا أنه لم يكن يغفل عن أهمية الظهور أمام شعبه بمظهر المؤيّد للحق العربي في فلسطين، وهكذا اتُّخذ قرار إرسال لواءين من المشاة ضمّا عشرات الجنود، واحدٌ أُرسل إلى الجبهة المصرية والآخر إلى الجبهة السورية، للمشاركة في حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973، عدا عن الكلام العلني عن المسجد الأقصى واهتمام “أمير المؤمنين” به. وعندما أسّست منظمة المؤتمر الإسلامي “لجنة القدس” سنة 1975، أُسندت رئاستها إلى الحسن الثاني.
لعب الحسن الثاني دوراً مهماً في التقريب ما بين مصر و”إسرائيل” عن طريق تسهيل وتشجيع الاتصالات السرية بين الطرفين. فحينما بدأ أنور السادات استعداداته لمشوار التطبيع، لم يجد أفضل من صديقه الملك ليساعده في نقل أفكاره “لإسرائيل” والتواصل مع قياداتها. وبالفعل، فإن الحسن الثاني قام بترتيب أهمّ لقاءٍ سريٍّ جرى قبيل زيارة السادات للقدس سنة 1977، بين وزير الأمن الإسرائيلي موشيه ديان، ومستشار السّادات المقرّب حسن التهامي، حيث اجتمعا في المغرب وبرعايته.
وفي الثمانينات من القرن الماضي، اعتبر الحسن الثاني أنّ الوقت قد حان والظروف تهيّأت للمجاهرة بعلاقته مع “إسرائيل” وكسر المزيد من “الحواجز النفسيّة” ما بين العرب و”إسرائيل”. وفي عام 1986، استقبل الحسن الثاني، رئيسَ الحكومة الإسرائيلية شمعون بيريز، في قصره في الرباط، وسمح الملك بالإعلان عن تلك الزيارة واللّقاء الذي جمعه مع يريز. ويومها، قال الإعلام المغربي إنّ الاجتماع حصل “من أجل دعم الشعب الفلسطيني”.
في عام 1990، عيّن الحسن الثاني، أندريه أزولاي، وهو يهودي مغربي- فرنسي، مستشاراً خاصاً له. بقي أزولاي لصيقاً بالملك، يقدّم له “النّصح” في كلّ محطّاته إلى أن توفّي سنة 1999، فكان أزولاي من ضمن “الترِكَة” التي ورثها محمد السادس وهو معه حتى اليوم. في حين، أرسلت “إسرائيل” وفداً ضخماً ضمّ 200 شخصيةً رسميةً للمشاركة بجنازته والتعزية بوفاته.
*هامش: من طرائف القمة العربية التي عُقدت في الجزائر سنة 1988، أنّ العقيد القذافي كان يرتدي قُفّازاً أبيض في يديه، ولمّا سُئل عن السبب قال إنّه “لا يريد أن تمسّ يده يدَ من صافحَ المجرم قاتل العرب شمعون بيريز، في حال اضطر إلى مصافحة الحسن الثاني”.!!!
Discussion about this post