فى مثل هذا اليوم22يوليو1598م..
مسرحية تاجر البندقية للأديب ويليام شكسبير تدخل السجل الملكي بأمر من الملكة إليزابيث.
في شهر يوليو عام 1598، دخلت مسرحية الكاتب العالمي شكسبير “تاجر البندقية” السجل الملكي البريطاني بأمر من الملكة إليزابيث، حيث وقعت الملكة الفاضلة – حسب ما لقبت به خلال فترة حكمها ولقبت أيضاً بالملكة العذراء – في حب ما كتبه شكسبير واعتمدت هذا القرار تقديراً لإعجابها بالمسرحية.
وفي ضوء ذلك تستعرض “الشروق” بعض المعلومات عن مسرحية تاجر البندقية من خلال كتاب المصعد في نقد المسرح للكاتب هايل علي المذابي..
– البندقية
هي إحدى مدن المملكة الإنجليزية، وكانت مدينة استثمارية تجارية كبرى في عهد الملكة اليزابيث، وأيضاً كانت موطناً لكثير من التجار اليهود ومستوطن كبير لهم، لأن سلطاتها أقرت مبدأ الربا المحرم في المسيحية لكي تنعش اقتصاد المدينة أكثر.
– الأحداث الحقيقية
عام 1549 وقعت حادثة شهيرة ألهمت المؤلفين لكاتبة روايات مستوحاه منها، أمثال كرستوفر مارلو الذي كتب روايته “يهودي مالطا”، كما كتب شكسبير مسرحيته “تاجر البندقية” أو “يهودي البندقية”.
وكانت الحادثة هي محاكمة “رودريجو لوبيز” طبيب الملكة إليزابيث، وهو يهودي الأصل وأعلن انتماءه للدين المسيحي فيما بعد، حيث اتهم بالخيانة العظمى وتدبير مكيدة لوضع السم في طعام الملكة، وانتهت حياته بالإعدام.
وعمل شكسبير كرسام ينقل نماذجه من الواقع فيضيف شيئاً ويحذف آخر، فكان مهوساً باستعارة أبطاله من الهياكل التاريخية الحقيقية.
وتلي هذه الحادثة تغير كبير في معاملة اليهود، حيث شهد هذا العصر إجلاء اليهود من أوروبا لما أحدثوه أيضاً من مشاكل بين سكانها، وتم أمر جميع اليهود بالبقاء في ملاجئ محددة داخل المملكة البريطانية، وإلزامهم بارتداء قبعات حمراء لتمييزهم من بين المواطنين الآخرين.
– أحداث المسرحية
تدور بين عامي 1596 و1598 في مدينة البندقية، حيث يعيش اليهودي الجشع كما تصفه الرواية “شيلوك”، وكان يجمع أمواله من الربا واستغلال المسيحيين وفي المقابل التاجر المسيحي “أنطونيو” الذي يمثل جانب الخير في القصة وكان محط كره شيلوك، لأنه ينافسه في مكاسبه بما يقدمه من خدمات مجانية لأهالي المدينة.
تعد مسرحية تاجر البندقية، للأديب الشهير وليام شكسبير، إحدى أشهر مسرحيات العالمية، والتى نشرت للمرة الأولى عام 1600م، وتدور حول شخصية تاجر شاب من إيطاليا، يدعى أنطونيو، ينتظر مراكبه لتأتى إليه بمال، لكنه يحتاج للمال من أجل صديقه بسانيو الذى يحبه كثيرًا لأن بسانيو أراد التزوج من امرأة.
وقد حظيت المسرحية بدراسة مستمرة من النقاد العالميين، ومعاداة من قبل التوجه الرسمى لليهود بسبب ما رآوا من أنها تحمل معاداة المسيحيين لليهود، وعن الحب والثروة، والعزلة، والرغبة فى الانتقام لديهم.
وتحل اليوم ذكرى أمر الملكة إليزابيث الأولى مسرحية تاجر البندقية للأديب ويليام شكسبير السجل الملكى البريطانى، إذ صدر القرار فى فى 22 يوليو عام 1598.!!
Discussion about this post