رُؤى ..
د. علي أحمد جديد
إلى شبّاكِها تُسافِرُ العيونْ
تُسافِرُ الأحلامُ ..
تُسافِرُ الظنونْ .
تنام على صَدرِها ..
تَدورُ في رِحابِ قَلبِها ..
وتَشربُ الوميضَ من شِفاهِها
فتَسْكَرُ العيونُ ..
ويَسْهَرُ القَمرْ !!..
وكُلّما ذَكرتُ ساعةَ السَفَرْ
تساءَلَتْ عيونُنا ..
وأُجفِلَتْ عصفورةٌ تنامُ في قلوبِنا
وخَبَّأتْ مِن وَمضةِ القَدَر ؟.
على رُؤى عيونِها
تَوارَدَت مَواكِبُ الفصولْ ..
أنسامُها تُعانِقُ ابتسامةَ الحقولْ ..
لكنَّها حَزينةٌ ..
مِنْديلُها يَنوسُ في يَدِ الرِياحْ ..
رأيتُهُ عصفورةً مكسورةَ الجَناحْ .
على شبّاكِها تَنامُ ..
مَذبوحَةً في طَيِّهِ الألوانُ والأَسماءْ
تُطَرِّزُ الأَوصالَ بالدموعِ ..
وبالدِماءْ .
وقلبُها تفاحَةٌ تَمورُ بالعَطاءْ
ينداحُ عطرُها ..
دوائراً ..
دوائراً ..
يَعبُّها المَساءْ .
عَلى غُصونِها تَأرجَحَ الهَواءْ ..
تَفَيَّأتْ في ظِلِّها مَحارةٌ ..
تَموتُ في عيونها الرِغابْ ..
بِقاعِ ضَوئِها سَرابْ .
إلى شبّاكها تُسافرُ العيون ..
تُسافِرُ العيونْ .
Discussion about this post