….(قراءتي في قصيد(جولة الهوى📜🖋
للشاعر Tawfik Nehdi
———————————————
سأحبك حتى يكتمل النصاب
وأدفع فاتورة زكاة الودّ
سأستجيب بمفردي لجولة الهوى
سأحارب على كبوة جوادي
وأقطع سلاسل هزائمي في العشق
لن ينفع اليوم صمت العاكفين
في زوايا النسيان
ولا جلجلة الراقصين في حلقات الصفوة
زمام الحضرة عاد لي
طاف بي
أسرى بي
بلا فرس
بلا جناح..
أعتلي شواهق النجوم
وما بقي من الروح
سأتصل بكياني المفقود
وأحرر لواعجي
من الركود
لن أتذيل صفوف العاشقين
أبارز حتى الرمق الأخير
سأغزو صومعتهم
وأفتكُّ رايتهم
المكان أصبح لي
أنا سيد موقفي
أنا المُكمّل لنصفي..
توفيق النهدي
أبو أديب
———————————
جولة الهوى
نص كأن صاحبه دعانا لنرافقه قليلا خارج النص
ونمشي على حبل بهلوان الحرف
وتلوحنا مراجيح اللغة يمينا وشمالا
ومع الدوار يتضح عمق المعاني
ونغوص في لطائف القصيدة
وفي عرفه للهوى جولات
ولا يدخل حلبة الهوى الا الفارس النبيل
الذي يقاتل وجها لوجه ولا يجرد غريمه من سلاحه بل يمكنه من رفعه اذا اسقطه منه—فكيف وهو يواجه قلبه الذي أحب
وكيف وهو في اوج معركة القلب والحب يمضي صك الوفاء بلا شروط ولا قيود بل ومستعد لكل التضحيات ونصاب الحب يدفع من الذات الى الذات
سأحبك حتى يكتمل النصاب
وأدفع فاتورة زكاة الودّ
سأستجيب بمفردي لجولة الهوى
سأحارب على كبوة جوادي
وأقطع سلاسل هزائمي في العشق
وهذا الحب أعلنه الشاعر انتصارا وخروجا من حقل الهزائم
وهزائم العشق باهضة الثمن ومكلفة ندفع ثمنها من خزينة أيام العمر التي ان ولت لا تعود ولن تعوض
استفاقة شاعر وعودة وعي بان الحب اذا اقتضى الامر يفتك كما الحرية تماما والحب لا يُهدى على الاطباق ملفوفا بشرائط حمراء
الحب يستحق ان نحارب ونناضل من اجله ليبقي على قيد الهوى العاشق
لـن ينفع اليوم صمت العاكفين
في زوايا النسيان
ولا جلجلة الراقصين في حلقات الصفوة
زمام الحضرة عاد لي
طاف بي
أسرى بي
بلا فرس
بلا جناح
الحب نقاء وارتقاء ومعراج واسراء الى رحاب الكمال والاكتفاء والامتلاء
أعتلي شواهق النجوم
وما بقي من الروح
سأتصل بكياني المفقود
وأحرر لواعجي
من الركود
سعي الشاعر الى الكمال جلي والكمال عنده
يكون في ايجاد التوازن بين الروح والجسد وخلق الانسجام بين القلب والعقل هذا العقل الذي طالما أفسد على القلب احتساء كاسات الهوى
والتمتع بامتصاص رحيق اللحظة العابرة
وليت العقل يعلم ان عمر الحب قصير وان طال
لن أتذيل صفوف العاشقين
أبارز حتى الرمق الأخير
سأغزو صومعتهم
وأفتكُّ رايتهم
المكان أصبح لي
أنا سيد موقفي
أنا المُكمّل لنصفي..
هذا المقطع الاخير يبرز فيه رهان الشاعر على كسب (قلب من أحب) في تحدٍ سافر لكل المصطفين في ساحة كسب ود الحبيبة والفوز بقلبها
هو متاكد من النصر المبين لانه متأكد ان قلب الحبيبة معه وقصة عشقهما ضاربة في قلبيهما
ولانهما واحد منشطر نصفين وكل منهما يكمل الاخر وكلاهما بصمة قلب الآخر
—-لغة استعمل الشاعر(حرف السين)مع الافعال(سأحبك/ساستجيب/سأحارب/سأتصل/سأغزو/)
والسين حرف الاستقبال—
يختص بالمضارع، ويخلّصه للاستقبال، ويتنزل منه منزلة الجزء، ومدة الاستقبال معه أضيق منها مع (سوف)�وهوحرف تنفيس �بمعنى حرف توسع، لأن السين نقلت المضارع من الزمن الضيق وهوالحال، إلى الزمن الواسع
والشاعر توخاه ليرسم لنا أمنية تخالج فكره ووجدانه يسعى جاهدا لتحقيقها باعلان ثورة على العادي والمألوف
او قد يكون حلم يقظة مؤجلا وبقي عالقا يبحث
عن زمن مناسب ليرى النور ويتحقق
وفي كل الحالات النص جدير بالقراءة والنفاذ الى ما وراء المعلن بين السطور
وهو دعوة الى ولوج خفايا الكلمات
دام ابداعك الشاعر توفيق النهدي
علما انني لست ناقدة ولا املك ادوات النقد فانا مجرد قارئة اتعالق مع الاثر واقرأه بحس الشاعرة
فائزه بنمسعود
يوميات مارقة – الجزء الثاني-
Discussion about this post