في مثل هذا اليوم 25 يوليو1848م..
ميلاد آرثر جيمس بلفور، رئيس وزراء المملكة المتحدة وصاحب وعد بلفور.
آرثر جيمس بلفور (بالإنجليزية: Arthur James Balfour) سياسي بريطاني (25 يوليو 1848-19 مارس 1930). تولى رئاسة الوزارة في بريطانيا من 11 يوليو 1902 إلى 5 ديسمبر 1905. عمل أيضاً وزيراً للخارجية من 1916 إلى 1919 في حكومة ديفيد لويد جورج. اشتهر بإعطاء وعد بلفور الذي نص على دعم بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
أصبح بلفور عضوًا في البرلمان في عام 1874، وحقق مكانة بارزة بعد توليه منصب رئيس وزراء أيرلندا، إذ ساهم في الحد من الاضطرابات الزراعية باتخاذ تدابير ضد أصحاب الأراضي الغائبين. عارض الحكم الداخلي الأيرلندي مجادلًا أنه لا يوجد حل وسط بين أن تكون أيرلندا ضمن المملكة المتحدة أو تصبح مستقلة. من عام 1891، تولى رئاسة حزب المحافظين في مجلس العموم، وخدم في ظل إدارة عمه، اللورد روبرت سيسل، الذي فازت حكومته بأغلبيات عظمى في عامي 1895 و1900. وُصف بلفور بأنه مناقش محترم، وكان يشعر بالملل من أداء المهام الاعتيادية في إدارة الحزب.
في يوليو 1902، خلف عمه رئيسًا للوزراء. بشأن السياسة المحلية، أصدر قانون شراء الأراضي (أيرلندا) لعام 1903، والذي جرى بموجبه شراء حصة معظم مالكي الأراضي الأنجلو أيرلنديين. كان لقانون التعليم لعام 1902 أثر كبير طويل الأمد في تحديث النظام المدرسي في إنجلترا وويلز وقدم الدعم المالي للمدارس التي تديرها كنيسة إنجلترا والكنيسة الكاثوليكية. شعر المناهضون بالغضب إزاء تلك القوانين وحشدوا ناخبيهم ضدها، ولكنهم لم يتمكنوا إبطالها. بشأن السياسة الخارجية والدفاعية، أشرف بلفور على إصلاح السياسة الدفاعية البريطانية ودعم ابتكارات جاكي فيشر البحرية. أبرم اتفاقًا وديًا مع فرنسا، وهو تحالف عزل ألمانيا. أيد الأفضلية الإمبراطورية بحذر كما فعل جوزيف تشامبرلين، إلا أن الاستقالات من مجلس الوزراء على خلفية إهمال التجارة الحرة تركت حزبه منقسمًا. تعرّض بلفور لغضب شعبي قرب انتهاء حرب بوير (حرب مكافحة التمرد التي وُصفت أساليبها بالوحشية) وجلب العمالة الصينية إلى جنوب أفريقيا (العبودية الصينية). استقال من منصب رئيس الوزراء في ديسمبر 1905، وعانى المحافظون في الشهر التالي من هزيمة ساحقة في انتخابات عام 1906، حيث خسر مقعده. سرعان ما عاد إلى البرلمان واستمر في العمل زعيمًا للمعارضة طيلة الفترة التي شهدت أزمة الميزانية لعام 1909 وخسارته مرتان في انتخابات شعبية أُقيمت في عام 1910 وإقرار قانون البرلمان لعام 1911. استقال من منصب قيادة الحزب في عام 1911.
عاد بلفور إلى الساحة السياسية حاملًا لقب اللورد الأول للأدميرالية في حكومة إسكيث الائتلافية (1915- 1916). في ديسمبر 1916، أصبح وزير الخارجية ضمن تحالف ديفيد لويد جورج. بُذلت جهود كثيرة لإبعاده عن العمل الداخلي للسياسة الخارجية، على الرغم من وجود إعلان بلفور الذي ينص على إنشاء وطن يهودي. استمر في العمل في المناصب العليا طوال عشرينيات القرن العشرين، وتوفي في 19 مارس 1930 عن عمر 81 عامًا، بعد أن أنفق ثروة هائلة ورثها. لم يتزوج قط. تدرب بلفور ليصبح فيلسوفًا –وهو الذي جادل ضد الاعتقاد السائد حول إمكانية معرفة العقل البشري للحقيقة– وُصف بأنه ذو موقف منقسم بشأن الحياة، وهو ما تجلى في ملاحظة نُسبت إليه: «لا يوجد الكثير من الأمور المهمة، وإنما القليل من الأمور ما يهم على الإطلاق.»!!
Discussion about this post