قراءة في رباعية(وتمسك أطراف إبريقها)
للشاعر الدكتور حمد حاجي ——-
—————————
وتمسِكُ أطراف إبريقها بالأنامل في
حذرِ
وتَنقُطُ، من فم رٓكْوتِها، فائحٓ البُنِّ بالزّٓهَرِ
وأرشفُ من يدها قهوةً توشك تٓنْطِقُ في ثٓغٓرِي
تقول: أحبك يا رنّة العود يا رشّة اللحن بالسّحٓرِ!
—————-
فماذا تقول القهوة عن نفسها وماذا يقول عنها الشاعر؟
تقول هي:
انا المحبوبة السمرا
عرشي بالفناجين
وعود الهال لي عطرا
ولدت في ربوع اليمن
وذكري شاع في الصين
والشاعر يقول:
وتَنقُطُ، من فم رٓكْوتِها، فائحٓ البُنِّ بالزّٓهَرِ
وأرشفُ من يدها قهوةً توشك تٓنْطِقُ في ثٓغٓرِي
فالقهوة بالنسبة له هي طقوس مقدسة لا تتم الا بحضور الحبيبة
حيث تمسك اطراف الابريق وتسكب قطرة قطرة في دلال عصير البن مع عطر ماء الزهر وقد تناوله الفنجان ليحتسي على مهل قهوة الحبيبه
والقهوة هي ضفة من ضفاف الأنس والحب
قهوة تهدى للعشاق على شرف حبوبها العطرة وفناجين القهوة تهيم في عبق الذكريات حينا وتشكو لوعة الحب أحايين أخرى….
وهناك طقس منطوق وهو الأهم لا تصرح بها الحبيبة الا اذا انتشى الحبيب بشرب القهوة
وقد يبلغ درجة التخدير
الا وهو(أحبك يا رنة العود يا رشة اللحن بالسحر)وعلى ذكر الانتشاء والتخمر
فان القهوة في الجاهلية كانت تعني الخمرة
ولها تاريخ منذ ان كانت خمرًا
الى ان اصبحت رمزا للأصالة والكرم
عندما بدا شراب نبتة البن في اليمن عند مشايخ الصوفية
هل لانها تقهي شاربها عن النوم
كما الخمرة تقهي عن الطعام
الشاعر المرقش الصغير
يقول
وما قهوة صهباء كالمسك ريحها
تُعلَّى على الناجود طورا وتقدح
ثوت في سِباء الدن عشرين حجة
يُطال عليها قَرمد وتَروّحْ
رباعية الشاعر حمد حاجي
القت بنا على ضفاف (القهوة)
وصباح العشاق يبدأ بقهوة ولثم الفنجان
وما اصبر الفناجين على الشفاه لانني ما سمعت عن فنجان اشتكى لثم الشفاه ؟
وعن نفسي فنجان القهوة دوما يسلمني للصمت
والصمت يسلمني للذكرى والشعر…..
شكرا دكتور حمد الشاعر على هذه (القهوة الصباحية)
ودمت مبدعا
فائزه بنمسعود
Discussion about this post