فى مثل هذا اليوم4اغسطس1984م..
فولتا العليا تتخذ من بوركينا فاسو اسمًا جديدًا للجمهورية.
بوركينا فاسو (بالفرنسية: Burkina Faso) دولة في غرب أفريقيا، تحيطها ستة دول هي مالي من الشمال، النيجر من الشرق، بنين من الجنوب الشرقي، توغو وغانا من الجنوب وساحل العاج من الجنوب الغربي. تقع ضمن دول الصحراء الكبرى في أفريقيا. تبلغ مساحتها 274,200 كم2، ويبلغ عدد سكانها 21,510,181 نسمة وتعتمد على الزراعة في اقتصادها، ومن أهم منتجاتها الفول السوداني، القطن، الذرة، الدخن، السورقوم، الأبقار، الماعز والضأن.
وتعتبر مدينة واغادوغو أهم مدن البلاد وهي العاصمة، تأتي بعدها مدينة بوبوديولاسو. اسمها في الماضي كان «جمهورية فولتا العليا». وفي 4 أغسطس 1984 قام الرئيس توماس سانكارا بتغيير اسم الدولة إلى «بوركينا فاسو» والتي تعني «بلد الناس النزيهين (الطاهرين)»، من اللغتين الرئيسيتين في البلاد: موري (بوركينا، أي الناس النزيهين أو الطاهرين) وديولا (فاسو، أي دار الأب أو البلد).
التاريخ
كانت بوركينا فاسو منذ القرن الحادي عشر أو الثاني عشر قسماً من ممالك مستقلة عُرفت باسم ممالك موسي وهم: مملكة تينكودوجو ومملكة ياتنجا ومملكة واغادوغو، تصدت تلك الممالك لهجمات ممالك الشمال ومن ثَم خضعت في نهاية القرن الخامس عشر لسيطرة إمبراطورية سونغاي حتى عادت تلك الممالك بعد سقوط سونغاي وظهرت أيضاً إمبراطورية كونغ ومملكة جويريكو في الجنوب الغربي وهي ممالك إسلامية تكونت بعد تفتت مملكة مالي، حتى خضعت أخيراً للاستعمار الفرنسي أيام تقدمه في أفريقيا عندما وقّع مع ممالك موسي معاهدة في سنة (1314 هـ -1896 م)، وضمت لمستعمرة السنغال العليا، ثم أصبحت مستعمرة منفردة في سنة (1335 هـ – 1916 م)، وعرفت بفولتا العليا. وعندما قام المسلمون في فولتا العليا بمحاولات لنيل إستقلالهم (فتتوا) أرضهم فوزعت على ساحل العاج ومالي والنيجر، وفي سنة (1385 هـ -1947 م)، استعادت فولتا العليا وحدة أرضها في مستعمرة واحدة، ثم نالت استقلالها في سنة (1380هـ – 1960 م).
الحكومة
بمساعدة فرنسية، استولى بليز كومباوري على السلطة في انقلاب عام 1987. أطاح بصديقه وحليفه القديم توماس سانكارا، الذي قُتل في الانقلاب.
نص دستور 2 يونيو 1991 على إنشاء حكومة شبه رئاسية: يمكن حل البرلمان من قبل رئيس الجمهورية، الذي كان من المقرر انتخابه لمدة سبع سنوات. في عام 2000، عُدل الدستور وخُفّضت مدة الولاية الرئاسية إلى خمس سنوات وتحددت فترة الولاية إلى سنتين، مما منع إعادة الانتخاب المتتالي. دخل التعديل حيز التنفيذ خلال انتخابات 2005. فقد كان سيمنع إعادة انتخاب كومباوري في حال دخوله حيز التنفيذ قبل 2005.
طعن مرشحو الرئاسة الآخرون في نتائج الانتخابات. لكن قرر المجلس الدستوري في أكتوبر 2005، أنه نظرًا لأن كومباوري كان الرئيس الحالي منذ عام 2000، فإن التعديل لن ينطبق عليه حتى نهاية ولايته الثانية في منصبه. ومهد هذا الطريق أمام ترشيحه لانتخابات 2005. في 13 نوفمبر 2005، أعيد انتخاب كومباوري بأغلبية ساحقة، بسبب انقسام المعارضة السياسية وقتها.
في انتخابات 2010 الرئاسية، أعيد انتخاب الرئيس كومباوري. صوت فقط 1.6 مليون مواطن من بوركينا فاسو له، وكان يشمل إجمالي عدد السكان وقتها عشرة أضعاف عدد المصوتين له.
كانت احتجاجات بوركينا فاسو عام 2011 عبارة عن سلسلة من الاحتجاجات الشعبية التي دعت إلى استقالة كومباوري، والإصلاحات الديمقراطية، وزيادة رواتب القوات والموظفين الحكوميين والحرية الاقتصادية. ونتيجة لذلك، استُبدل المحافظون ورُفعت أجور موظفي الحكومة.
يتألف البرلمان من غرفة واحدة تُعرف باسم الجمعية الوطنية، والتي تضم 111 مقعدًا مع أعضاء منتخبين لمدة خمس سنوات. كانت هناك غرفة دستورية مكونة من عشرة أعضاء ومجلس اقتصادي واجتماعي ذو أدوار استشارية بحتة. أنشأ دستور عام 1991 برلمانًا من مجلسين، لكن أُلغي مجلس الشيوخ (مجلس النواب) في عام 2002.
عملت إدارة كومباوري على تحقيق اللامركزية في السلطة من خلال نقل بعض سلطاتها إلى السلطات الإقليمية والبلدية. لكن انعدام الثقة الواسع النطاق بالسياسيين وغياب المشاركة السياسية من قبل العديد من السكان زادا من تعقيد هذه العملية. وصف النقاد هذا الخليط بأنه هجين اللامركزية.
الحريات السياسية مقيدة بشدة في بوركينا فاسو. انتقدت منظمات حقوق الإنسان إدارة كومباوري بسبب العديد من أعمال العنف من قبل الدولة ضد الصحفيين وغيرهم من أعضاء المجتمع الناشطين سياسيًا.
في منتصف سبتمبر 2015، أدت محاولة انقلابية من قبل فوج الأمن الرئاسي (RSP) إلى الإطاحة مؤقتًا بحكومة كافاندو، جنبًا إلى جنب مع بقية النظام السياسي بعد أكتوبر 2014. إذ نصّبوا جيلبرت دينديري رئيسًا للمجلس الوطني الجديد. في 23 سبتمبر 2015، أعيد رئيس الوزراء والرئيس المؤقت إلى السلطة. وأعيد تحديد موعد الانتخابات الوطنية إلى 29 نوفمبر.
فاز كابوري بالانتخابات في الجولة الأولى من التصويت، وحصل على 53.5% من الأصوات مقابل 29.7% لمرشح المركز الثاني زيفرين ديابري. أدى اليمين في 29 ديسمبر 2015. وصفت بي بي سي الرئيس بأنه «مصرفي تلقى تعليمه في فرنسا… يعتبر نفسه ديمقراطيًا اجتماعيًا، وتعهد بالحد من بطالة الشباب، وتحسين التعليم والرعاية الصحية، وتوفير الرعاية الصحية للأطفال دون سن السادسة مجانًا».
رئيس الوزراء هو رئيس الحكومة ويعينه رئيس الجمهورية بموافقة الجمعية الوطنية. وهو مسؤول عن التوصية لتشكيل مجلس الوزراء. عُين بول كابا تيبا رئيسًا للوزراء في أوائل عام 2016.
وفقًا لتقرير البنك الدولي في أواخر عام 2018، كان المناخ السياسي مستقرًا، وكانت الحكومة تواجه «سخطًا اجتماعيًا حدث نتيجته إضرابات واحتجاجات كبرى، نظمتها النقابات في العديد من القطاعات الاقتصادية، للمطالبة بزيادة الرواتب والمزايا الاجتماعية…. وهجمات جهادية متكررة بشكل متزايد». جرت الانتخابات التالية في عام 2020.
غيرت البلاد اسمها تحت إشراف سانكارا في 4 أغسطس 1984، من فولتا العليا إلى بوركينا فاسو، والتي تعني «أرض عفيف الناس». يُشير اسم فولتا العليا إلى أن البلد يضم الجزء العلوي من نهر فولتا.!!
Discussion about this post