فى مثل هذا اليوم5اغسطس1919م..
بِدء الثورة العسكرية التركية بقيادة مصطفى كمال ضد الحكم العثماني.
مصطفى كمال أتاتورك (12 مارس/ آذار 1881 – 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 1938).
ولد مصطفى كمال في مدينة سالونيك اليونانية وكانت تابعة للدولة العثمانية وقتئذ. تلقّى مصطفى كمال دراسة عسكرية وتولى مناصب مهمّة في الجيش العثماني وشارك في الحرب الليبية ضدّ الاحتلال اﻹيطالي وقاد حرب التحرير التركية ضد قوات الحلف في الحرب العالمية اﻷولى بمنطقة چنق قلعة (مضيق الدردنيل) ثم ساهم في الانقلاب ضد السلطان العثماني وحيد الدين محمد (محمد السادس) والخليفة الصوري عبدالمجيد الثاني وأعلن في أنقرة قيام جمهورية تركية قومية على النمط اﻷوروبي الحديث. له دور كبير في النهضة الاقتصادية التركية ويعتبره الكثيرون خائناً لدين الاسلام لما قام به من إلغاء للخلافة الاسلامية في 3 مارس 1924 م لإلغائه الشريعة الإسلامية من المؤسسة التشريعية ولشنّه حملة تصفية بعد تعرضه إلى محاولة اغتيال ضد كثير من رموز الدين والمحافظين الذين شاركوا في المحاولة، ولكن مؤيدي الفكر العلماني يعتبرنه أحد أهم رموز التقدم والإصلاح في تاريخ تركيا.
والده علي رضا مسؤول جمارك تحول إلى تاجر أخشاب وتوفي عندما كان مصطفى لا يزال صبياً. والدته زبيده سيدة قوية الإرادة صابرة كرست نفسها لتنشئته مع أخته، مقبولة. دخل أول مدرسة دينية تقليدية ومن ثم تحول إلى الدراسة الحديثة و في عام 1893 دخل المدرسة العسكرية العليا حيث منحه مدرس الرياضيات الاسم الثاني كمال (و يعني الكمال) اقراراً بانجازات مصطفى المتفوقة بعدها عرف باسم مصطفى كمال. ويعرف ايضا بأنه من خلق المشكلة الكردية التي مازال الأكراد يعانون منها حتى الآن وكان مصطفى قد استخدم كل ثقله لعدم الاعتراف بالأكراد كأمة.
في عام 1905 تخرج مصطفى كمال من الكلية العسكري في اسطنبول برتبة نقيب أركان حرب وأرسل إلى دمشق حيث بدأ مع العديد من زملائة بانشاء خلية سرية أطلق عليها اسم “الوطن والحرية” لمحاربة استبداد السلطان وقد ازدهر سلوك مصطفى كمال عندما حصل على الشهرة والترقيات أمام بطولاته في كافة أركان الامبراطورية العثمانية بما فيها ألبانيا وليبيا كما خدم فترة قصيرة كضابط أركان حرب في سالونيك واسطنبول وكملحق عسكري في صوفيا.
عندما شنت حملة الدردنيل عام 1915 في إطار الحرب العالمية الأولى 1918/1914 أصبح الكولونيل مصطفى كمال بطلا وطنيا عندما حقق انتصارات متلاحقة وأخيراً رد الغزاة ورقي إلى رتبة جنرال عام 1916 وعمره 35 سنة وقام بتحرير مقاطعتين رئيستين في شرق أنطاليا والقوقاز في نفس السنة وفي السنتين التاليتين خدم كقائد للعديد من الجيوش العثمانية في فلسطين وحلب وحقق نصرا رئيسيا اخر عندما اوقف تقدم الاعداء عند حلب لكن إنتهت الحرب بإضطراره للانسحاب من الشام للحفاظ على أرواح بقايا قواته الغير مسلحة معدومة الإمدادات من هجمات قوات الثورة العربية وقوات إنجلترا. في 19 مايو 1919 نزل مصطفى كمال في ميناء البحر الاسود سامسون في إطار مهمة رسمية تقضي بحل بقايا قوات الجيش العثماني المتبقية في إطار شروط هدنة مدروس ولإخماد ثورات ينظمها الاتحاديون بالاناضول ليبدأ حرب الاستقلال وفي تحدي لحكومة السلطان ولأوامرها السابقة له بحل القوات نظم جيش التحرير في الأناضول وحشد جموع الارزورم وسيفاس الذين اسسوا قاعدة الجهاد الوطني تحت قيادته وفي 23 أبريل 1920 تأسس مجلس الأمة الكبير وانتخب مصطفى كمال لرئاسته.
قاد جيوشه في الحرب على عدة جبهات إلى النصر ضد معارضيه والجيوش الغازية في ثلاثة حروب : الحرب التركية الأرمنية والحرب التركية الفرنسية والحرب التركية اليونانية محققا النصر التركي فيها بمعركتين رئيسيتين في انونو في غرب تركيا ثم معركتي السخاريا ودوملوبونار اللتان سحقتا الوجود العسكري اليوناني في البلاد واجتمع المجلس الوطني العظيم حيث اعطى مصطفى كمال لقب رئيس الاركان برتبة مارشال وفي 31 أغسطس 1922 ربحت الجيوش التركية حربها النهائية خلال أسابيع عدة وأصبحت الأرض التركية الرئيسية محررة بالكامل وتم توقيع الهدنة وانتهي حكم السلالة العثمانية.
في يوليو عام 1923، وقعت الحكومة الوطنية معاهدة لوزان مع بريطانيا، فرنسا ومملكة اليونان وإيطاليا وآخرين لتنسحب بواقي قوات الاحتلال نهائياً في أغسطس 1923.
مصطفى كمال أتاتورك كان ضابطا عاديا في الجيش التركى وانضم له الكثير من ضباط الجيش التركى وبدأ اعضاء الجمعية يزدادوا وخاصة من الشباب المتطلع للحرية والمساواة..ونجحوا فعلا في قلب نظام الحكم في تركيا…..وظهر أتاتورك وكأنه المنقذ والزعيم الملهم والاب الروحى لحركة التجديد.وأصبح أول رئيس للجمهورية التركية الجديدة
تلقّى مصطفى كمال دراسة عسكرية وتولى مناصب مهمّة في الجيش العثماني وشارك في الحرب الليبية ضدّ الاحتلال الإيطالي وقاد حرب التحرير التركية ضد قوات الحلف في الحرب العالمية الأولى بمنطقة جاناق قلعة مضيق الدردنيل ثم ساهم في الانقلاب ضد السلطان العثماني وحيد الدين محمد (محمد السادس سلطان عثماني وليس ملك المغرب الحالي) وعبد الحميد الثاني آخر خليفة عثماني غير صوري وأعلن في أنقرة قيام جمهورية تركية قومية على النمط الأوروبي الحديث
إلغاء الخلافة العثمانية
انتخبته الجمعية الوطنية الكبرى رئيسًا شرعيًا للحكومة، فأرسل مبعوثه “عصمت باشا” إلى بريطانيا (1340هـ = 1921م) لمفاوضة الإنجليز على استقلال تركيا. وفي منتصف أكتوبر أصبحت انقرة عاصمة الدولة التركية الحديثة وفي 29 أكتوبر أعلنت الجمهورية وأنتخب مصطفى كمال باشا بالإجماع رئيساً للجمهورية.
في 3 مارس1924م ألغى مصطفى كمال الخلافة العثمانية، وطرد الخليفة وأسرته من البلاد، وألغى وزارتي الأوقاف والمحاكم الشرعية، وحوّل المدارس الدينية إلى مدنية، وأعلن أن تركيا دولة علمانية. كان اتاتورك قد وضح لاحقاً أسباب إلغاء الخلافة كالتالي:
الخلافة فقدت شرعيتها العالمية حين رفعت الأمم الإسلامية يدها عنها وقاتلت ضدها بالحرب العالمية الأولى وأعلنت نقض التبعية لها.
الخلافة تحولت لمصدر لاستنزاف أموال ورجال تركيا لدرجة وفاة مليون من الأتراك في 20 عام من الحروب بسبب احتضان تركيا الخلافة فبات من المستحيل بقاؤها بتركيا.
الخلافة تحولت لجبهة تجمع بقايا الخونة من العثمانيين والسياسيين المنافقين الذين تعاونوا مع الاحتلال فإما هي أو هم وبالتالي باتت مشكلة داخلية كبيرة.
الخلافة عائق أمام أي تحديث للبلاد سواء التعليم أو المشروعات القومية.
خلال الخمسة عشر عاماً التي أمضاها أتاتورك في الرئاسة أورد نظاماً سياسياً وقضائياً جديداً، محى الخلافة وأنهاها وجعل كلا من الحكومة والتعليم علمانياً وحقق تقدماً في الفنون والعلوم والزراعة والصناعة من خلال المساعدات من الإنجليز، حل برلمان إسطنبول المعارض له واستبدله ببرلمان أنقرة. في عام 1934 عندما تم تبني قانون التسمية اعطاه البرلمان الجديد اسم أتاتورك (أبو الاتراك)
يأخذ علية البعض ما يلي:
عدم إقامة نظام ديموقراطي وحكم البلاد بالاستبداد والديكتاتورية وإن كان حكمه إصلاحياً فإنه لم يكن ديموقراطياً.
منع اليشمك والحبرة والبرقع وإن لم يمنع الحجاب (تغطية الشعر) لكنه منع أشكال النقاب المختلفة.
إلغاء القوانين الإسلامية في مجال الأحوال الشخصية وطرح القانون المدني التركي المستوحى من القانون السويسري.
استخدام الحروف اللاتينية بدلا من العربية في كتابة اللغة التركية عام 1928 فعلى الرغم من كون هذا لأسباب ضرورية لإصلاح اللغة، إلا أن هذا شكل أضراراً كبيرة للتراث
أعماله
انضمامه لجمعية سرية لمقاومة العهد الحميدي.
تولي رئاسة تحرير الجريدة التي كانت تصدرها هذه الجمعية.
اشتراكه في الدفاع عن ليبيا ضد الغزو الإيطالي وفي حروب البلقان.
اشتراكه في حركة جمعية الاتحاد والترقي التي استطاعت إجبار السلطان عبد الحميد الثاني علي إصدار الدستور عام1908.
اشتراكه في الأعمال القتالية خلال الحرب العالمية الأولى حيث كان قائد الجيش العثماني في فلسطين.
تقييد الطلاق؛ بحيث يكون الطلاق في المحكمة.
إلغاء القلبق والطربوش الذي استحدث في عهد السلطان محمد الثاني والطرطور والعمامة – إلا لرجال الدين – والحبرة واليشمك والبرقع
التقويم الغربي بدلا من الهجري والوقت تم تبنيهما عام 1925.
ضمن سلسلة من الإصلاحات القانونية، تم تكييف القانون السويسري ليتلاءم مع ظروف وحاجات البلاد 1962 والدستور المدني وتم إدخال قانون العقوبات والقانون التجاري والمدني أيضا.
الوضع القانوني للمراة ومكانتها في المجتمع في الجمهورية الحديثة تحسن إلى درجة كبيرة (مثال على ذلك حصولها على حق التصويت الإيجابي والمؤثر في الانتخابات الوطنية والمحلية سبق به العديد من الدول الأوروبية)
فارق الحياة في قصر (الدولمابهتشة(Dolma Bahçe)
في10 نوفمبر 1938 عن عمر يناهز 57 عاما بعد إصابته بمرض تشمع الكبد .واعتبرت جنازته من أكبر الجنازات التي شهدتها تركيا. ودفن في ضريح شيد له خصيصا يشرف على العاصمة التركية أنقرة!!!!!
Discussion about this post