فى مثل هذا اليوم6اغسطس1966م..
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يتولى مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي بعد انقلاب سلمي على أخيه الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان.
شخبوط بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان آل نهيان (1903 – 11 فبراير 1989) هو الحاكم الثاني عشر لمشيخة إمارة أبوظبي من الفترة 1928 إلى 1966. لمدة ثمانية وثلاثين عامًا ما بين 1928-1966 وهو أكبر أبناء الشيخ سلطان بن زايد بن خليفة آل نهيان سنًا وله ثلاثة أشقاء، أحدهم الشيخ زايد موحد وحاكم الإمارات العربية المتحدة.
إبّان عهده كانت أبوظبي واحدة من إمارات الساحل المتصالح، ترتبط بمعاهدات مع بريطانيا، ويعتمد اقتصادها على صيد السمك وتجارة اللؤلؤ والزراعة البسيطة المنتشرة في الواحات المتناثرة هنا وهناك.
في العام 1962م، بدأت أبوظبي ثورتها الصناعية، بتصدير أوّل شحنة من البترول الخام، وكان لهذه الثورة أثر كبير وعميق في نفوس السكان الذين بدا عليهم التفاؤل بتحسن أوضاعهم المعيشية أسوةً بأقرانهم في الدول الخليجية.
في تلك الفترة وعند اكتشاف النفط في إمارة أبو ظبي في أواخر خمسينيات القرن العشرين بدأ عصر جديد من التطور في منطقة الخليج العربي قلَبَ المشهد الاقتصادي برمته، وعندما صَدَّرت أبوظبي أول شحنة نفط عام 1962 باتت الأمور جليّة والتحديات واضحة للمرحلة الجديدة من تاريخ أبو ظبي على جميع الصُّعُد: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. وكانت السياسية أبرزها، إذ كان البلد في أمسِّ الحاجة إلى رؤية جديدة للحكم لتتصدى لتلك التحديات، وتخطط تخطيطاً ناجحاً لاستغلال أمثل لعوائد النفط، فجاء اختيار عائلة آل نهيان للشيخ زايد خلفا للشيخ شخبوط ليكون حاكماً لإمارة أبوظبي في 6 أغسطس 1966 مواكباً تلك المرحلة الجديدة من تاريخ أبوظبي.
لشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (1918 – 2004)، هو صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم دولة الإمارات الراحل ، ومؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة ، وإحدى الشخصيات الهامة المؤثرة في الساحة العربية والعالمية ، وصاحب الفضل في توحيد دولة الإمارات العربية المتحدة ، حظي بشعبية هائلة بين أفراد شعبه بالإضافة للمكانة الطيبة والاحترام الذي يكنه له ملوك ورؤساء العديد من الدول العربية والأجنبية.
عمل سمو الشيخ زايد بن سلطان دائماً على تحقيق الوحدة والتضامن سواء بين الإمارات المختلفة ، أو بين دول الخليج بل بين دول العالم العربي ككل ، وفيما قاله عن التضامن بين دول الخليج نذكر قوله: ” إن قوة الخليج في وحدته الاقتصادية ، لأنها التحدي الحقيقي الذي سيثبت فيه الإنسان الخليجي مكانته التي يستحقها ، ولأن القوة الاقتصادية هي المقياس الحقيقي للقوة الذاتية الخليجية، تعويضاً للتخلف ، واندفاعا نحو التقدم والرقي”.
كان الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، الشقيق الأكبر للشيخ زايد، حاكم لأبو ظبي من عام 1928 حتى أغسطس 1966. وفي عهده اكتشفت الشركات البريطانية كميات كبيرة من النفط في إمارة أبو ظبي. وكان أن تدفقت أموال عظيمة على يد الشيخ شخبوط من مبيعات النفط في السوق العالمي. فلم يهتد الشيخ إلى سبيل معرفة كيف يتصرف في هذه الثروة العظيمة التي تنزلت عليه وعلى الإمارة. فأشيع أن الشيخ شخبوط كان يقوم بتوزيع بعض من تلك الأموال على سكان الإمارة، ثم يخزن ما تبقى من الأموال كعملات ذهبية مخزونة في صفائح مخبأة تحت سريره، لانعدام ثقته في المصارف الغربية (وقد ثبت لزايد صحة موقف أخيه حين رفضت البنوك الغربية صرف شيكات كتبها زايد لصالح كل من مصر وسوريا أثناء حرب 1973). وأشاع الإنجليز أنه كان يفعل ذلك حتى لا يطمع سكان الإمارة والذين يغلب طبع البادية في الحكم والسلطة. إلى أن أمر الشيخ شخبوط الشركات البريطانية بالتوقف عن ضخ النفط وغلق الآبار. فخشي الإنجليز على تجارتهم فقرروا اقصاءه. تم استعداء الشيخ شخبوط إلى لندن، وقامت السلطات بإبقاءه هناك، وتم تنصيب أخيه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكماً للإمارة بدلاً عنه، في ما يشبه انقلاب أبيض!!
Discussion about this post