معارضة في شكل مشاكسة لقصيدة الدكتور حمد حاجي (ومن الحب ما رفع)
بقلم الشاعر عمر دغرير:
عاليا.. عاليا.. أرفعك..
إليك حبيبتي اهدي قصيدي..
=== قصيد: ومن الحب ما رفَعَ ===
أَما لَكَ يا حبُّ،
حين يجيء الهوى، جرعةٌ ودَواءُ؟
أَما لَكَ
غيرَ الوجيعة مِنكَ شِفاءُ؟
أَتَأمُرُني
بالصبابة والصبر
هَيهاتِ ما لي
إذا جنّ ليلي عَزاءُ
أَموتُ اِشتِياقاً
وأَحيا بميعادِ وَهْمٍ
فَما المُبتَلى وَالرقيبُ سَواءُ
فَلَو ذُقتَ الهَوى
لَعَذَرتَ شتاتَ انتثاري
وأدركتَ كيف الفؤاد
هَباءُ
وواعدتُها
في الدّجى
خَوفَ يلحَظُها في الدُّجى
الرقباءُ
كما النور
تأتي
أيا ناسُ.. كيف تَخَفّٓى بجنح الظلام
ضياءُ؟
وأوشِكُ أسألُها
هل تُحِبِينَنِي؟ هل تُحِبِينَنِي
ثم تصمتُ.. ترفعني عاليا..
كالنسيم تسوق سحاب الكلام
تُبعثر وقت المجاز
وتلهو بمعنى الغمام
وتَرفَعُني عاليا إذ وَصَلنَا…
سماءً..
وكانت سماءً وما طَاوَلَتهَا سَمَاءُ..!
“””””””””””””””””””””””””””””””””””
“كجلمود صخر حطه السيل من عل”
تخيّلْ ,كما كنت تفعل دوما,
أنّ الكواكب في السماء نساءُ …
وأنّ التي وددت أن تكون لك دواءُ
طال انتظاركَ لها,
واشتدّ بكَ المرض ,
ولم يأت منها الشفاءُ …
وكمْ حاولتَ صعود السلالم,
وهي عالية,
ولم تصلْ بعدُ ,
وقد أصابك الوهن والعناءُ …
ومن بعيد كنت تردد اسمها ,
تناديها ,
ولكن لن يصلها النداءُ …
وكمْ واعدتها في الدجى
خوفا عليها من أعين
كلّها دهاءُ …
وكيف لها أن تأتي والسماء بعيدة
ألا يكفيك منها الضياءُ ؟…
وهل صدقت نفسك
حين قلت لها : أحبك
وهي تعلم أنه مجرد كلام
تعودتَ قوله لكلّ النساء
وكل واحدة تواعدها في الظلام
تفرّ بجلدها
قبل أن يجمعكما اللقاءُ …
ومن فوق
هوى فؤادك ,
“كجلمود صخر حطه السيل من عل”
ولم ينقذه الماءُ ولا الهواءُ …
وبالفعل كنت تموت اشتياقا ,
وهي مع حبيبها ,
في العلالي ,
يغمرها الهناءُ …
Discussion about this post