معارضات في شكل مشاكسات لرباعيات الدكتور حمد حاجي
بقلم الشاعر عمر دغرير :
قصيد رقم 1
سلام على من أسميهْا نوّارة الروح أو بنتٓ قلبي
وأخفي اسمها في نياط الحشاشة عن كل صحبي
هواها إذا ما أصاب عصبتُ رأسي وضمّدتُ جنبي
إذا ذكروها أمامي كأنه لا كان سقم فسبحان ربي..!
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
تسمّيها نوارة الروح , وهي التي طعنتكَ في القلبِ …
وخانتكَ مع منْ تسمّيهمْ أصحابكَ الخلّص في الدربِ …
فبنتُ قلبكَ انتفضتْ, ولمْ تعدْ كما كانتْ حنبا إلى جنبِ …
وقدْ تكونُ من العلاتِ التي تلازمكَ في البعد و القربِ …
قصيد رقم 2
إذا شئتُ أغفو، خيالُكِ، في الليل يأتي إلى مضجعي
وذكراك جمرٌ ونار، كأن شهيقٓ جهنم في أضلُعي
وأبحثُ عمن يُواسي ويَمسَحُ من مقلتي أدمعي
أحبك جدا أحبك قد بحّ صوتي ولم تسمعي..
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
تجيئها في الليل سكرانا مع نباح الكلاب المفزعِ …
وتطرق باب غرفتها الموصد على أنينها الموجعِ …
وتطلب منها أن تؤانسك للحظات في المضجعِ ..
وتنسى كما دوما أنك منْ ألهم النار في الأضلعِ …
قصيد رقم 3
وواعدتُها نلتقي عند غرفتها والتقينا ولاعبتها بالسرير
وما كدتُ أطفئ باجورة الضوء حتى تعالى الشخير
كأني علقت بأبواق (وابور ) او قد سمعت الفرزدق يهجو جرير
فويحي كأن قد تخانق في صدرها فيلق من حمير..!
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
كأني بك تجهل أنها تعرف ما بك من تكبّر وغرورْ …
وأنك ساعة اللقاء أول من غفا فجأة فوق السريرْ …
وانتشر,على بعد أمتار شخيرك ,كأنه علامة لنذيرْ …
حتى أن جيرانك احتجوا من الإزعاج بهذا الشخيرْ…
قصيد رقم 4
أيا نادل الحان كأسي بأوجاعه طفحا
كأنِيَ في الحب أسعى لإفساد ما صلحا
وعقلي بروح الصبابة من حيث غاب صحا
بجاه الرسول وصحبه صبّ لي الراح واملأ لي القدحا !
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
أبعْدَ الذي شربتَ تأمرُ النادلَ أنْ يملأ القدحَ …
وقدْ لا تنسى بالخمر أحزانك وتصالحُ الفرحَ …
فكمْ تهتَ خلفَ النساء وقلبكَ بالهوى انجرحَ …
ومنْ يقطف الورد لا يخشى ألمَ شوكه المُبرحَ …
قصيد رقم 5
ومرّت ولــبَّيْتُ داعي الهوى وَتَبِعْتُ خُطاها رُويدا ومَهْلَا
وصفَّرتُ.. عاكَسُتُها هامسا: ما رأيت لحسن بهائك مثلا
وساعةَ أوشكتُ أمسكُ من ظلّها طٓرَفًا.. قلتُ أهلاَ وسهلاَ
وتصْفَعُني!.. ويْ! كأنّي صبيّ وهذي المؤدبُ يَبْخَسُ طفلا!
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
أراكَ اعترفتَ بعظم لسانكَ أنّ صفعتها تقتلُ قتلَا …
وأنها كمْ نبهتكَ و قالتْ :لن تكبرأبدا وستظلّ طفلَا …
وأنكَ مهما فعلتَ لنْ تسمعَ منْ فمها : أهلًا وسهلَا …
كفاكَ بخسًا وعدْ إلى حضن أمّك إنْ وددتَ السلام فعلَا …
Discussion about this post