في مثل هذا اليوم 20 اغسطس1986م..
الاتحاد السوفيتي يعترف رسميًا بكارثة مفاعل تشيرنوبل النووي.
عتبر كارثة تشيرنوبيل (26 أبريل 1986) أسوء كارثة نووية في التاريخ. وقعت الحادثة بعد محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في الجمهورية الاشتراكية السوفيتية الأوكرانية، التي كانت في ذلك الوقت جزءا من الاتحاد السوفيتي، أوكرانيا الآن. منذ عام 1986 حتي الآن، كان عدد القتلي يفتقر إلي الإجماع التام؛ كما لاحظت مجلة لانسيت الطبية وغيرها من المصادر الطبية، أن محطة تشيرنوبيل لا تزال محل خلاف كبير بين مجموعة واسعة من المجموعات غير المعادية للأسلحة النووية.
هناك إجماع على أن ما يقرب من 30 رجلاً لقوا حتفهم بسبب صدمة الانفجار الفوري ومتلازمة الإشعاع الحادة، من الثواني إلي الأشهر التي تلت تلك الكارثة، وفي الفترة التالية توفي أيضا ما يقرب من 60 شخصا، بالإضافة إلى السرطان الناتج عن الإشعاع بعد ذلك، يدور جدل كبير حول العدد الدقيق للوفيات المتوقعة بسبب الآثار الصحية الطويلة الأجل للكارثة، حيث قدر عدد الوفيات طويلة الأجل إلي 4000 حالة (حسب استنتاجي كونسورتيوم مشترك للأمم المتحدة في عامي 2005 و 2006)، كانت أوكرانيا وروسيا البيضاء وروسيا هي أكثر البلدان تعرضا لآثار الحادث، بينما وصلت نسبه الوفيات في القارة الأوروبية بأكملها إلي 16000، مع أرقام تصل إلي 60,000 عندما تشمل الآثار الطفيفة نسبيا في جميع أنحاء العالم.
هذه المشكلة الوبائية ليست فريدة من نوعها في تشيرنوبيل، كذلك تؤدي أيضا إلي إعاقة محاولات انخفاض تلوث الرادون، وتلوث الهواء، وتعوق التعرض لأشعة الشمس الطبيعية. إن تحديد الخطر المرتفع أو العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن الجرعات المنخفضة للغاية أمر شخصي تمامًا، وعلى الرغم من أن أصحاب القيم المرتفعة قابلين للاكتشاف، إلا أن القيم الأقل تكون خارج النطاق الإحصائي الهام للعلوم التجريبية ومن المتوقع أن تظل غير معروفة.
بيان بعدد القتلى المباشر على المدى القصير
في البداية، كان عدد القتلى الناتج مباشرة عن كارثة تشيرنوبيل في الاتحاد السوفيتي، اثنين فقط من العاملين في المحطة الذي قتلوا في أعقاب انفجار مفاعل المصنع. بحلول أواخر عام 1986، قام المسؤولين السوفييت بتحديث العدد الرسمي إلي 31 شخص، مما يضيف وفاة 29 عاملا إضافيا في المصنع وأول المستجيبين في الأشهر التي تلت الحادث، وفي العقود التي تلت الحادث، حدد المسؤولين السوفييت السابقين وبعض المصادر الغربية أن المجموع 31 ضحية مباشرة.
في عام 2006، قدمت ادعاءات مستمرة بأن الرقم الرسمي البالغ 31 حالة وفاة مباشرة يتجاهل الصدمات المؤكدة الأخرى ووفيات متلازمة الإشعاع الحادة من نفس الفترة، قامت لجنة الأمم المتحدة العلمية المعنية بآثار الإشعاع الذري بإعادة النظر في القضية، وأشارت إلى حالات وفاة إضافية ناتجة عن متلازمة الإشعاع الحادة تعود مباشرة إلي الكارثة، في حين ان وصل إلي المصنع طبيب وصحفي، وطاقم مروحية من مصفي تشيرنوبيل، بعد فترة وجيزة من وقوع الانفجار وجميعهم لقوا حتفهم عند محاولة صب خليط لإزالة التلوث من المصنع في أكتوبر عام 1986، وهكذا ارتفع عدد قتلى الحادث الفوري إلي 54، مع تقديرات من مجموعات أخري تتراوح من 49 إلي 59، ومنذ ذلك الحين، اعتمدت عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة الرقم 54 إلي اللجنة الخاصة باعتباره العدد الرسمي للوفيات القصيرة الأجل التي تنتمي مباشرة إلى كارثة تشيرنوبيل.
من جانبهم، يجادل بعض الأشخاص الذين تم اخراجهم من المناطق المصابة بالإشعاع الآن في منطقة تشيرنوبل المحظورة ومحمية بوليس للأبحاث الإشعاعية بأن العدد الرسمي للضحايا المباشرين في الحادث يستبعد الصدمات ووفيات متلازمة الإشعاع الحادة الذي يزعمون أنهم شاهدوا في الأسابيع والأشهر التالية انفجار المفاعل. رداً على ذلك، فإن الوكالات المكونة للأمم المتحدة – بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ومنتدى تشيرنوبيل – تنفي ادعاءات الأشخاص الذين تم تزويدهم بمثل هذه المعلومات الخاطئة أو «الأساطير الحضرية» أو «رهاب الإشعاعات».
مناقشة تقارير الأمم المتحدة في عامي 2005 و 2006
في أغسطس عام 1986، تم انعقاد المؤتمر الدولي الأول حول كارثة تشيرنوبيل، فأنشأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكنها لم تعلن رسمياً، رقم 4,000 حالة وفاة حيث بلغ إجمالي عدد الوفيات المتوقعة بسبب الحادث على المدى الطويل. في عامي 2005 و 2006، قامت مجموعة مشتركة من الأمم المتحدة وحكومات أوكرانيا وبيلاروسيا وروسيا، بالاعتراف بالاستجواب العلمي والطبي والاجتماعي والجماهيري المستمر حول عدد القتلى في الحادث الذي ظهر على مدار العشرين عامًا منذ وقوع الكارثة – وعملت على تأسيس إجماع دولي حول آثار الحادث من خلال سلسلة من التقارير التي جمعت 20 عامًا من الأبحاث لجعل التقديرات السابقة للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الصحة العالمية تشير إلى 4,000 حالة وفاة بسبب الكوارث الأمراض ذات الصلة في «سكان تشيرنوبيل المعرضين للخطر».
في أبريل عام 2006، قامت المجلة العلمية «نيتشر» بعرض تقرير خاص استعرضه النظراء، والذي تم تفصيله ردا علي ذلك، تم علي الفور التحقق من عدد القتلى المتوقع في هذه المجموعة المشتركة بقيادة الأمم المتحدة البالغ 4000 شخص، مع العديد من العلماء والأطباء والاتحادات الطبية الحيوية التي استشهدت المجموعة المشتركة بعملها بزعم أن المجموعة المشتركة إما أساءت عرض عملهم أو فسرته خارج السياق. (على سبيل المثال، قدّر التقرير الكامل 5000 حالة وفاة أخرى بين 6.8 مليون شخص يعيشون في أماكن بعيدة عن مكان الحادث، وهو ما لم يرد ذكره في البيان الصحفي).
وجد آخرون خطأً في النتائج التي توصلت إليها المجموعة المشتركة بقيادة الأمم المتحدة في السنوات التي انقضت منذ نشرتها الأولي، بادعاء أن الرقم 4,000 منخفض جدًا- بما في ذلك اتحاد العلماء المهتمين؛ مصافي تشيرنوبيل؛ الأشخاص الذين تم إخراجهم من تشيرنوبيل وبريبيات وغيرها من المناطق المشمولة الآن في منطقة استبعاد تشيرنوبيل ومحمية بوليس ستيتولوجيال؛ المجموعات البيئية مثل السلام الأخضر. والعديد من العلماء والأطباء الأوكرانيين والبيلاروسيين الذين درسوا وعالجوا والذين تم نقلهم والذين تم ترحيلهم على مدار عقود منذ وقوع الحادث.!!







Discussion about this post