في مثل هذا اليوم 27 اغسطس1939م..
أول طيران بطائرة نفاثة.
الطائرة النفاثة هي طائرة تدفع بواسطة محركات نفاثة. وهي أسرع بكثير من الطائرات ذات محركات مروحية وترتفع إلى مجال أعلى منها، تصل إلى ارتفاع 10.000 إلى 15.000 متر، حوالي 33.000 إلى 49.000 قدم (14900 متر). عند تلك الارتفاعات، فإن المحركات النفاثة تعطي كفاءة قصوى ولمسافات طويلة، في حين أن الطائرات ذات المحركات المروحية تعطي كفاءتها القصوى بارتفاعات أقل بكثير من سابقتها.
تلك المحركات قد اخترعت وطورت خلال ثلاثينات القرن الماضي بواسطة مهندسان أحدهما بريطاني وهو فرانك ويتل والآخر ألماني وهو هانز فون اوهين كل على حدة، إضافة إلى أن نظرية ويتل قد نوقشت أوائل أغسطس عام 1928، بينما هانز فون اوهين كتب في فبراير إلى ارنست هنكل صاحب المصانع يخبره بتصميمه الجديد وإمكانياته، وربما هناك شخص ثالث قد يستاهل قصب السابق لهذا الاختراع وهو جريفيث والذي كتب في شهر يوليو 1926 عن الكمبيسور والتوربينات، والتي قد درسها مسبقا في معهد الطيران الملكي.
قبل أيام قليلة من غزو ألمانيا لبولندا مع بداية الحرب العالمية الثانية، نجح الطيار التجريبى إريك وارسيتز، فى مثل هذا اليوم 27 أغسطس 1939، بإقلاع ناجح بأول طائرة فى العالم بمحرك نفاث، والتى كانت تحمل اسم Heinkel He 178، بعدما قضت شركة هنكل الألمانية نحو 3 أعوام فى تطويرها.
كانت بداية فكرة الطائرة النفاثة عندما حصل مهندس شاب يدعى هانز فون أوهاين، على براءة اختراع عام 1936، لاستخدام عادم التوربينات الغازية كوسيلة للدفع.
وقدم المهندس الشاب فكرته إلى رئيس شركة الطيران عالى السرعة، إرنست هينكل، الذى وافق على المساعدة فى تطوير المفهوم.
بعد عام واحد من تقديم فكرته، أظهر المهندس الألمانى نجاحا كبير فى محركه الأول النفاث، لتبدأ الشركة سريعا فى ضع الخطط بسرعة لاختبار محرك مشابه فى طائرة.
وتم تصميم الطائرة He 178 حول محرك فون أوهاين الثالث، HeS 3، الذى يحرق وقود الديزل.
وكانت النتيجة طائرة صغيرة ذات جسم معدنى من التكوين والبناء التقليديين.
وصمم مدخل الطائرة فى المقدمة، وكانت الطائرة مزودة بهيكل سفلى للعجلة الخلفية، حيث كان المقصود من معدات الهبوط الرئيسية أن تكون قابلة للسحب، لكنها ظلت ثابتة فى وضع “لأسفل” خلال تجارب الطيران.
تطوير المحرك فى سرية تامة
واصلت حينها شركة Heinkel فى تطوير المحرك التوربينى النفاث فى سرية تامة، حتى أن قيادات القوات الجوية الألمانية، لم يكونوا على علم بأى تجارب تجرى حول هذه الطائرة.
لكن بعد نجاح تجارب الطائرة بدءا من 27 أغسطس وحتى نهاية سبتمبر 1939، قررت شركة هنكل خروج سر الطائرة من طى الكتمان، وترتيب عرض فى 1 نوفمبر 1939، بعد الانتصار الألمانى على بولندا.
ورتبت Heinkel عرضًا للطائرة أمام المسؤولين الألمان، حيث طارت الطائرة بسرعة 598 كيلومتر فى الساعة “372 ميلا فى الساعة”، ليأذن بعدها فى إجراء المزيد من الاختبارات وتطوير مقاتلة نفاثة ثنائية المحرك، بناء على فكرة النموذج الأولى He 178.
وبعد ذلك تم عرض هيكل الطائرة He 178 V1 فى متحف برلين للطيران، حيث تم تدميره فى غارة جوية عام 1943.
الطائرة النفاثة
والطائرة النفاثة هى طائرة تدفع بواسطة محركات نفاثة، وهى أسرع بكثير من الطائرات ذات محركات مروحية وترتفع إلى مجال أعلى منها، تصل إلى ارتفاع 10.000 إلى 15.000 متر، حوالى 33.000 إلى 49.000 قدم (14900 متر).
عند تلك الارتفاعات، فإن المحركات النفاثة تعطى كفاءة قصوى ولمسافات طويلة، فى حين أن الطائرات ذات المحركات المروحية تعطى كفاءتها القصوى بارتفاعات أقل بكثير من سابقتها.
وبفضل هذه التجارب البدائية للطائرات النفاثة، أصبح العالم حاليا يعج بعشرات الأنواع من الطائرات والمقاتلات الحربية، حيث توجد مجموعة كبيرة من الطائرات فى العالم تزيد سرعتها عن 2 ماخ “2448 كلم فى الساعة”، وغالبية هذه الطائرات حربية والبعض منها يستخدم للاستطلاع والتجسس أو لتنفيذ التجارب والاختبارات.
فيما تعد طائرة North American X-15، هى أسرع طائرة بطيار فى العالم فى الوقت الحالى، وتصل سرعتها إلى 6.7 ماخ “أكثر من 8200 كلم/ ساعة”، وتستخدم لأغراض البحوث والتجارب وهى مزودة بمحرك صاروخى.!!!!!!!!!!
Discussion about this post