معارضة في شكل مشاكسة لقصيدة الدكتور حمد حاجي (في الطريق إليك)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
“في الطريق إليك”
وقالت لي الارض
لما مشيتُ
إِلامَ الكآبة والكَمَدُ
*****
وقالت لي الريح
لما رأتني: كأنّك لاشيءَ
ما تحت اثوابك جسدُ !
*****
وقالت لي النار
لما رأت سقمي
كيف نيرانك الكبدُ؟!
*****
ورقت لي الأرض
والريح
والنار والاهل والبلدُ
*****
مشيت طويلا مشيت بعيدا
لِتُسْلِمَني ذي الدروبُ لتلك الدروبْ
كأنّ المدى أمدُ
*****
سهرتُ وهم خمدوا
وشقيتُ
وهم سعدوا
*****
وجئت
لشاهدة القبر
والكل قد رقدوا
*****
أسوق خُطَايا
مبعثرةً
والطريق أبدٌ.. ابدُ
*****
يدٌ للدعاء،
وأخرى
على القلب ترتعدُ
*****
ولما وصلتُ
لمقبرة الحي حيّيتُها
وبثثتُ لها التياعي وما أجدُ..!
ا =========
اللــوحه:يتيمه فــي المقـابـر
راسم اللوحة : للفنـان الفـرنـسـي يـوجـيـن ديـلاكـروا
مختصر عن اللوحة :
” تمثل اشهر اعمال لاكورا واكثرها احتفاء ، واللوحة تصور فتاة وحيدة تجلس بين القبور, وقد تحجرت العيون فى مآقيها , وارتسمت فى عينيها نظرة مشحونة تحمل ما لا تستطيع الكلمات التعبير عنه من وحدة موحشة ويأس وضياع وتساؤل لتلك السماء التى تصوب نحوها نظراتها الخرساء ” .
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
“يا ليتك ما ذهبت”
كأني بكَ نادم
على زيارة قبرها
وكمْ كنتَ تترددُ ؟…
********
وكيف تصدّق ما قالتْ لكَ
الأرضُ,
والريحُ والنارُ
يا حمدُ ؟
********
وهل شعرت
بأن الأرض تحضنكَ ,
وهي التي لنْ يسلمَ فوقها أحدُ ؟…
********
وهذه الريح وهي عاتية
تخافها خيمتك ويهابه الوتدُ …
********
وتلك النار وهي تشتعل
ستحرق الأخضر واليابس
وكلّ من في طريقها يتواجدُ …
********
وكمْ تعبتَ كثيرا
لا الأرض رقتْ لكَ ,
لا النارُ والريحُ ,
لا الأهلُ والبلدُ …
********
وكمْ سرتَ في الليل
يتبعكَ الواشون
لنقل أخباركَ لمنْ رقدوا…
********
وعجت على لحد تسائله
وقلبك يخفق
وعيناك ترتعدُ …
********
وبالدموع الغزيرة
غسلت شاهدة القبر
التي منْ زمان
لمْ ترها عين
ولمْ تمْسسْها يدُ …
********
Discussion about this post