خاطرة من وحي المعاناة
……..
أينَ غابتْ دهشتي ! ؟
…………………….
كانتِ الدهشةُ ترافقني
كلّما اتسع إدراكي لذاتي ولِما حولي
تدهشني رؤية عشبة تنبتُ في مفاصل صخرة،
قمرٌ يمشي بين غيمتين، والنجوم حوله تتناثر أسرابًا من طيور الخيال .
تدهشني قصيدة فاغرة الضوء، فتعانق نفسي الإيقاعات الصغيرة التي لمْ أنتبهْ لها.
تدهشني لقاءات تمسح القلق عن عنفوان النبضات، ووردة تتفتَّح بعيدًا عن الفصول.
لماذا تغيّرتُ!؟
“كاميرا “وجداني لا تلتقط إلّا ضباب الذبذبات
وحديث قصيدي لا يُريحني
والدعوة إلى لقاء أُودعها في درجٍ هرِمٍ
مروري بأيّ نُصْبٍ تذكاري كمروري بسيارة مركونة في شارع عتيق.
أينَ غابتْ دهشتي؟!
تشابهت الأشياء في جسد المعنى
الحبُّ كذبة.. الشّعرُ كذبة.. الشهرة كذبة
مهجتي مجنّحة، وقلبي عطشان، لكن لا أرضى أن أشرب نبيذًا مذاقُه أجاج.
ما أصعبَ أن يصبح وطنك مجرّد مكان وُلدت فيه؟ -والدم بعض ذنوبه- أنهكتْه أيادينا
والوسائد لا ترتوي من الدموع ..
أطفالنا ماتوا جوعًا وبردًا ورصاصًا، ونحن متنا أحياءً!!
فهل نحاول أن نسدَّ فجواتِ الخراب؟
أم نقول إنّ الحياة عبثية، واللامبالاة أداة للبقاء؟
هل وجودنا لا معنى له، والحياة كذبة؟
حياة قالوش Hayat Kalouche
٢٩/٨/٢٠٢٣
Discussion about this post