في مثل هذا اليوم30 اغسطس1981م..
انفجار في مبنى مجلس الوزراء الإيراني في طهران يودي بحياة الرئيس محمد علي رجائي ورئيس الوزراء محمد جواد باهُنَر.
وقع تفجير مكتب رئيس الوزراء الإيراني السابق محمد جواد باهنر في 30 أغسطس 1981، مما أدى إلى مقتل الرئيس محمد علي رجائي ورئيس الوزراء محمد جواد باهنر وستة أشخاص آخرين. وقع الحادث بعد شهرين من تفجير هفت تير، بسبب انفجار حالة وجيزة رفعها أحد الأعضاء.
وقال المراقبون الغربيون أن منظمة مجاهدي خلق كانت على الأرجح مسؤولة عن الانفجار بسبب «ترسانتها وخبرتها في تكتيكات الإرهاب». وقد ثبت لاحقا أن الهجوم قام به مسعود كشميري، أمين مكتب باهنر وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي. الذي كان في الواقع عاملا لمنظمة مجاهدي خلق الهاربين من البلاد بجوازات السفر المزيّفة بعد الهجوم.
وقد أعلن المجلس الرئاسي المؤقت خمسة أيام وطنية للحداد وتم اختيار آية الله مهدوي كني من قبل البرلمان رئيسا للوزراء المقبل.
منظمة مجاهدي خلق التي تأسست أصلا في عام 1965 من قبل الطلاب الإيرانيين اليساريين لمعارضة شاه بهلوي، استهدفت ثيوقراطية الخميني والحزب الجمهوري الإسلامي، بعد اندلاع الحرب بين إيران والعراق. وبعد أسبوع واحد من إزاحة أبو الحسن بني صدر في عام 1981، قصف مقاتلو منظمة مجاهدي خلق المقر الرئيسي لمكتب الحزب الجمهوري الإسلامي مما أدى إلى وفاة 70 عضوا رفيع المستوى. فاز محمد علي رجائي بالانتخابات مع المرشح لمنصب نائب الرئيس، محمد جواد باهنر حيث حصل على 91 في المائة من الأصوات الشعبية وتولى منصبه في 4 أغسطس 1981. وقامت منظمة مجاهدي خلق بتفجير مكتب باهنر بعد أقل من أربعة أسابيع.
وقع الحادث بعد شهرين من تفجير هفت تير عندما قتل ثلاثة وسبعون من كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية بمن فيهم رئيس المحكمة آية الله قاضي القضاة محمد بهشتى. وقال الناجون أن القنبلة انفجرت عندما فتح أحد الضحايا حقيبة قدمها مسعود كشميري. حسب «جريدة اطلاعات» في اليوم التالي للحادث، أدى الانفجار إلى تدمير الطابق الأول وإلحاق أضرار جزئية بالطابق الثاني من مبنى رئيس الوزراء الواقع في شارع الباستور. وقتل رجائي وباهنر مع بعض الشخصيات العسكرية والأمنية. وتم سحب الجثث المصابة من الأنقاض ونقلها إلى المستشفى. لم يتم الكشف عن هوية الجثث بسبب شدة الحرق وبعض من المعروفين إلا عن طريق علامات في أسنانهم.
شخصيات بارزة قتلت
محمد علي رجائي
محمد جواد باهنر
العقيد وحيد دستجردي، رئيس شرطة جمهورية إيران الإسلامية.
عبد الحسين دفتريان
شخصيات بارزة أصيبت
العقيد سيد موسى نامجو، وزير الدفاع وممثل الخميني في مجلس الدفاع الأعلى.
العميد شرفخاه، نائب قائد القوات البرية.
العقيد وصالي
العقيد أخياني، رئيس أركان الدرك في جمهورية إيران الإسلامية
الكولونيل كتيبائي، ممثل هيئة الأركان المشتركة.
المشتبه بهم
وكان هناك أكثر من 20 مشتبها بهم في قضية تفجير مكتب رئيس الوزراء في ذلك الوقت من بينهم مسعود كشميري (مفجر)، علي أكبر طهراني، محمد كاظم بيرو رضوي، خسرو قنبري طهراني، جواد قديري، محسن سازغارا، تقي محمدي، حبيب الله داداشي.
مرتكب الجريمة
المقالة الرئيسة: حركة مجاهدي خلق
مسعود كشميري، سكرتير مكتب باهنر في ذلك الوقت، الذي انضمّ إلى مكتب رئيس الوزراء قبل عام، نفّذ التفجير. وقد أثبتت التحقيقات التي أجريت في وقت لاحق أن كشميري كان عميلا لمنظمة مجاهدي خلق، وهي منظمة يدعمها صدام حسين تحمل مسؤولية 17 ألف وفاة إيرانية خلال الحرب العراقية الإيرانية.
كان عبد الحسين دفتريان عالقا في المصعد بعد الانفجار واختنق هناك. اشترى مجاهدي خلق بعض الوقت لكشميري من خلال الشائعات بأن الرجل العالق في المصعد كان كيشميري. وعلى الرغم من اعتقال العديد من عملاء منظمة مجاهدي خلق وإعدامهم، فرّ كشميري من البلاد باستخدام جواز سفر مزيف.
أحداث مابعد انفجار
وعقب وفاة رجائي وباهنر، تم تشكيل مجلس رئاسي مؤقت وفقا للمادة 130 من الدستور الإيراني. وكان المجلس الرئاسي يتألف من آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني، رئيس البرلمان آنذاك، وآية الله موسوي أردبيلي، رئيس المحكمة العليا آنذاك. أعلن عن خمسة أيام وطنية حداد واقترح على آية الله مهدوي كني إلى البرلمان كرئيس للوزراء المقبل. أجرت الحكومة الإيرانية انتخابات في 2 أكتوبر 1981 لاختيار خليفة لرجائي. فاز مهدى كنى بتصويت البرلمان على الثقة كرئيس للوزراء، من خلال الحصول على 178 صوتا مؤيدا، و 10 أصوات ضده، وامتناع 8 أعضاء عن التصويت على اجمالى 196 صوتا.!!
محمد رجائى، ثانى رئيس منتخب لجمهورية إيران الإسلامية وهو مولود في 15 يونيو 1933 لعائلة متدينة بمدينة دار المؤمنين (قزوين)، وكان والده يعمل خرازًا في السوق وبعد وفاة والده قضى فترة طفولته تحت رعاية خاله، وأخذ يشارك بما كان لديه من رغبة واستعداد برفقة أخيه الأكبر في المجالس والتجمعات الدينية وأثناء دراسته الابتدائية برز بصفته مكبرًا للمسجد وقارئاً للمراثي في هيئات عزاء شباب الحى، وكان يعمل في محل أحد أقاربه المقربين في سوق قزوين وكانت والدته تعمل في بعض الأعمال المنزلية التي كانت متعارفة آنذاك.
وقد أدت الظروف الحياتية العسيرة لأسرته أن يشد الرحال وهو في الرابعة عشرة إلى طهران للعمل في سوقهاوفى تلك الأيام انخرط بالقوات الجوية ثم طلب التسريح من الجيش، وبعد التسريح من الخدمة في الجيش، توجه لمهنة التعليم ودرس اللغة الإنجليزية.
وأتم دراسته العليا ثم بادر إلى تأسيس مؤسسة الرفاة والتعاون الخيرية بمساعدة ومعاضدة آية الله هاشمى رفسنجانى، وتعرض للاعتقال أكثر من مرة ثم كان رجائى في السجن محوراً تتكتل حوله العناصر المؤمنة بالزعامة الدينية وعلى رأسها الخومينى.
بعد انتصار الثورة دخل في مجلس الشورى الإسلامى كنائب عن أهالى طهران واختير لمنصب رئاسة الوزراء ومع ثانى انتخابات لرئاسة الجمهورية صار رئيساً للجمهورية و«زي النهارده» في 30 أغسطس 1981 وفى انفجار في مبنى مجلس الوزراء الإيرانى في طهران لقى الرئيس محمد على رجائى مصرعه بتفجير قنبلة موقوتة.!!!!!!!!!!!!







Discussion about this post