معارضة في شكل مشاكسة لقصيدة الدكتور حمد حاجي (فارس و ثلاثة فرسان)
بقلم الشاعر عمر دغرير
=== العلاج بالرسم ===

العلاج بالقراءة (أو الببليوثيرابيا (Bibliotherapy
قصيد: “فارس وثلاثة فرسان”
يقول طبيبي الفرنسي
هيا تذكر جميع الأغاني وأمراً جلَلْ
وحلمَك والذكريات كفاك كسلْ
وتأتي ممرضتي: هل حَلُمتَ؟
وأزعم حلّقْتُ بالحلم.. أضنى فؤادي المللْ
تقول اشرَحِ الانَ ما قد حصلْ:
زَعَمتُ بأنِّيَ عطشانُ للحب
قد هدّنـي ظمــأ
وفؤادِيٓ تاق إلى السَفَرِ..
وجئت إلى الدار
أطلب ماءً على قدرٍ
مثلما جاء موسى على قدر..
وأقبل صبيانها بأباريق
حتى رويتُ
وعيني بها لَم تُمَتَّعْ مِنَ النَّظَرِ..
تعشقتُ واحدة بالوجود
ولا عَيْبَ

لو أنها ثالِث الشَّمسِ وَالقَمَرِ..
يعيرني الحاقدون بحبِّيَ أرملة
أتميزُ الرياح اللواقح بين
البراعم والنسغ في الشجَرِ!؟
زعمتُ أعلمها صهوة الخيل..
والحر
لا يخلف العهد إن وعدا..
وناديتها: اركبيه..
وقد كنت أدنيتُه
مَا أحَيلاَهُ مهرا لمّا بدا..
وعنّت إلى السرج
تمسكُ عرف الحصان
ومدت إليّ يدا..
كأن الحرارة من كفها
أجّجت في اللجام الهروب..
فأمسكتُ ريح الشكيمة كي تصعدا
وكنتُ إذا ما رأيتُ العيون تراقبها
أتمنى
يصيب العمى أعيننا حُسّدا.
وأوشك أعمى..
إذا سلّم العابرون
تَمنيتُ لو لَم أَكُن بالوجود هنا أَبَدا..
وأزعمُ تركض… تركض.. حتى وصلنا الربوع
لَوَ أنّك حَدّقْتَ من شرفات البيوت لرأسِ الجبلْ
تَجِدْنَا نثرنا الربيع على كل سهل وتلّْ
ولو أنْ تَتَبَّعْتَ أجْبِحَةَ النحل أو ذُقتٓ شهد العسلْ
لأدركتٓ
كيف زرعنا الحبور وكيف غرسنا على شفتينا القبلْ
يقول طبيبي الفرنسي
قد كدتَ تموتُ
خشينا يجيء الأجلْ
وتدنو ممرٌضتي
بالمخدٌر تحقنني :
كنْت تهذي هنا يا رجلْ
وكنت تصرخ: يا حب،
خذني
لأيام سعدى وحضن أمَلْ!

=== اللوحات ===
*اللوحة الأولى: الفارس العاطش .
للرسام الهولندي كاريل دوجاردان (1626 – 1678).
The Thirsty Knight.
Karel Dujardin (1626 – 1678, Dutch)
*اللوحة الثانية : الفارس الشاب يعبر عن حبه
إيسيدور كوفمان (رسام نمساوي مجري) 1853 – 1921 .
The young knight expresses his love.
Isidor Kaufmann (Austrian/Hungarian, 1853–1921).
*اللوحة االثالثة
لسيدة ورجل نبيل على ظهور الخيل
رسمت سنة 1950.
للرسام الهولندي إيلبرت كويب ( 1620-1691) .
A lady and gentleman on horseback.
Painted in 1950.
Aelbert Cuyp (Dutch artist, 1620-1691)
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
“بالحكايات يكون الشفاء”
وها أنتَ تهذي وتصرخ في الخلاءْ
ولنْ تسمعكَ سعدى ,
وليلى ,
ولا حتى أملْ …
يقول طبيبك الفرنسي
كفاكَ تملقا ,
كفاك تزلفا إلى كل أنثى
وكفاك هبلْ …
وتناولْ دواءكَ في وقته
فما زال هناكَ في الشفاء أملْ …
ويقول طبيبك الفرنسي أيضا
لا تحلم كثيرا
فهناك من نام
وفي حلمه قتل الكثيرين
ولايعرف منْ قتلْ …
وتأتي الممرضة
وبسمتها في الفم كالعسلْ…
وفي يدها حقنة
ترعب كلّ منْ هزمته العللْ …
وتدعوكَ للنوم والراحة
فبعد المخدّر قدْ يجيئ الفشلْ…
وتزعم أنكَ حلمت كثيرا
وأنك حلقت بالحلم
بعيدا بعيدا كما يفعل الطير…
وعدت في الزمن
إلى عهد موسى
حيث الجواري
يروين عطش الملوك
بالمدام وبالقبلْ …
وعدت إلى عهد أوديب
الذي تعشّق أمّه
التي كانت تشبه القمرْ,
ثم قتلها وزعم أنه الأجلْ …
وكم زعمت أنك مثل ملك أوأميرْ
تعشقتَ الجواري والنساءْ,
وقتلتهنّ قبل طلوع الفجرْ …
ويسألك طبيبك الفرنسي
كمْ منْ شهرزاد زارتك في الليل ؟
وبالحكايات منعتكَ من القتلْ …
فتقول : واحدة فقط هي أمي
التي قالت : لازلت طفلا ولم تكبر
أيها الرجلْ …
ومن بعيد يأتيك صوت الممرضة
بعد أن ضحك الطبيب
وغاب على عجلْ ,
لعلّ بالحكايات
تكون بداية الشفاء
في زمن كثر فيه الخبلْ …







Discussion about this post