معارضات في شكل مشاكسات لرباعيات الدكتور حمد حاجي
بقلم الشاعر عمر دغرير :
قصيد رقم 1
وكانت تُقَوّسُ من ظهرها كي تُخَبِّئَ من نهدها جَيئَةً وذَهَابا
وفي حيث تُخفي أنوثتها كالسنابل كانت تضجُّ شبابا
وكنتُ وسيما أسيرُ عُجٓابَا.. أُعَرّي زُنُودي.. وأمشط شعري جنابا
و…فارقتُها كالغبيّ! وما ذقتُ من شفتيها اللمى والرضابا..!
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
أليسَ منْ حقها أنْ تقوّسَ منْ ظهرها فهي تخشى الذئابَا …
وتخشى على صدرها منْ سباع صارتْ عيونها أنيابَا …
وكنتَ كالوحش تجري وراءَها وتحاولُ أنْ تمسكَ السرابَ …
وتحلمُ أنْ تذوقَ اللمى منْ شفتيها , فتلعقُ كالغبيّ الترابَ …
قصيد رقم 2
إذا قَلَّ مالُك أو خار عزمك أو حلّ في ركبتيك دَبيبُ
ففي لحظة أنت نعم الحبيب وباقي السويعات أنت غريبُ
وأنت نصيب لهن متاح وأن ليس للمرء في وُدِّهِنَّ نَصيبُ
فحاذر إذا شابَ رأسك… إني خبيرٌ بِكيد النِساءِ لبيبُ
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
وشاب رأسكَ وأنتَ تلهثُ خلف امرأة ليس لكَ فيها نصيبُ …
وتزعمُ أنكَ خبيرٌ بكيد النساء ولكنكَ عنْ كيدهنّ غريبُ …
تحاول أن تنصح غيرك في الودّ والهوى كأنكَ ناصحٌ لبيبُ …
وتنسى أنكَ منْ زمانٍ فقدتَ عقلكَ ,وعلا شعرَكَ المشيبُ …
قصيد رقم 3
أيا دارَ مَن قَد تعَشّقتُ، هيّجتِ لِي الشوق والحزنَ والوَجَعا
وأيقظتِ بين الحرائق جمر الصبابة من بعد ما هجعا
فحتى شبابيكُك الدُّكْنُ تسألُني… عَجبًا ما الذي وَقَعا؟
وليس كمن شاهد النار تلهب بالقلب، تسري… كمن سمعا!
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
ترقبتَ للصبح تحتَ شباكِها ,ولا أحد في البيتِ كان قد هجعا
فكل الأهل رافقوها وغادروا الديار ,وتركوا في قلبك الوجعَ …
وهم جميعا ملّوا جنونك وفجوركَ ,وما زلتَ تسألُ ما الذي وقعَ ؟
سكرتَ كثيرا وعربدتَ في حيّها الذي صارلندمائكَ مرتعا …
قصيد رقم 4
تعشقتُ راعيةً بالبراري غُلَاميّةً واللَّبُوسُ قشيبُ
تناولني عسلا بالصباح وعند المساء يَلذُّ الهوى والحليبُ
أصَاحِبُها في السُّرُوح وأعجَبُ كيف يجيء سريعا غروبُ!؟
إذا لَثمَتنِي، فالخرافُ تغارُ وتثغو، وإن بُستُها، غرّدَ العندليبُ
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
وراعية بالبراري ,إذا صادفت طيفك ,مع الخراف تغيبُ …
لأنها لا تقبل أبدا أن يندسّ بين نعجاتها رجلٌ غريبُ …
وتخشى أن تظلّ بقربها ,كما وحش ,وقد قرب المغيبُ …
فتحوط أغنامها وتحرسها, وكم هي تخشاك وأنت ذيبُ …
قصيد رقم 5
تَمَنّيْتُ لَوْ لَمْ تَمُتْ زَهرَةُ النور أو لم يَطُلْ وجعي بالنهار
لأسكنْتُكِ الروح أو كنتُ شيّدتُ سورا لأحزاننا وجدار
تعاليْ أخَبِئْكِ بين ضلوعي وَٱبْنِ لَكِ النبضَ قصرًا ودارْ
فليس يُفيدُ المَلاَمُ وما في البكاءِ على باقياتِ المنازلِ عارْ
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
وبالفعل ماتتْ زهرة النور وهدّتكَ المواجع والأكدارْ …
وكنتَ تطوفُ حولَ منزلها حزينا وتلثمُ بابها والجدارْ …
وكمْ صببتَ الدمعَ مدرارا أناء الليل وأطراف النهارْ …
وحتما لن يفيد البكاء على امرأة أضرمت في قلبك النارْ ؟…
Discussion about this post