ورقات 13
“مبدعون غادرونا في صمت
وهم في الذاكرة يقيمون ”
الشاعرة زهور العربي :
عرفتها بعد الثورة وتحديدا خلال سنة 2013 في شهر مارس فقد بعثت لي رسالة وطلبت مني أن أمدها ببرنامج يوم الومضة الذي تم تنظيمه في خيمة الإبداع بالإشتراك مع الصالون الثقافي والشاعرة راضية الشهايبي وقد كانت حين ذاك مراسلة لجريدة أخبار الساحل .ثم التقينا في العديد من المناسبات في سوسة والقيروان ومن سنة 2014 بدأت معاناتها ودخلت في دوامة الأشعة والتحاليل والسكانار ولم تستسلم للمرض حتى أنها في جوان 2019 استضافتني في برنامج مبدعون على راديو تنوير التابع لوزارة التربية وكان محور اللقاء تجربة زهور العربي التربوية والإبداعية .وبقينا لمدة طويلة نتواصل عبر الهاتف إلى أن وصلني الخبر الصاعقة خبر رحيلها. نعم رحلت ولكنها تركت أثرا طيبا في النفوس وبقيت كلماتها تحوم مع الريح ,رحمها الله وأسكنها جنات الخلد ورزق أسرتها الصبر والسلوان.
وزهور العربي هي كاتبة وشاعرة تونسية من مواليد التاسع عشر من مارس 1964 بمدينة السرس ولاية الكاف بالشمال الغربي .وهي مربية وأستاذة فوق الرتبة درست بالعديد من المدارس وآخرها مدرسة نهج مرسيليا تونس .وكانت عضو اتحاد الكتاب التونسيين وعضو في فرع الكاف مكلفه بالأعلام وعضو في ادارة رابطة الأدباء وعضو في النادي الأدبي في ولاية الكاف وعضو في النادي الأدبي اصوات الحريه الدندان تونس وعضو مجلس ادارة الورشه الثقافيه في الفيس بوك وعضو هيئة التحرير مجلة الميثاق وعضو الاتحاد العالمي للشعراء وعضو في منظمة ادباء وشعراء بلا حدود وعضو في اتحاد الكتاب والمثقفين العرب وعضو في هيئة التحرير بالجريده الألكترونيه (اليوم) .وأشرفت على صالون الأدب والفكر بدار الثقافة باب سويقة تونس العاصمة لفترة من الزمن .
حصلت الشاعرة زهور العربي على جائزة المثقف العربي 2013 من مؤسسة المثقف العربي بسدناي.
كما حصلت على درع جامعة ابن زهر بأغادير المغرب سنة 2013 .
وديوان العرب منحها درع التميز الأدبي سنة 2019 .
للمبدعة زهور العربي العديد من المؤلفات :
لها في مجال الشعر :
* “امرأة من زمن الحب” عن دار سنابل للنشر تونس سنة 2010
* “عربيّة وافتخر” عن مطبعة الزّرلي للنشر تونس سنة 2011 .
* “صهيل الروح” عن الوطن براس بالمغرب سنة 2013 .
* “بريسكا ” صدرت عن الوطن براس بالمغرب سنة 2013 .
* ” وعلّم الانسان” صدرت عن دار المجال للنشر سنة 2013 .
* “يا أنت ” مجموعة مترجمة الى الفرنسيّة صدرت عن دار هديل للنشر سنة 2014 .
* “كتارسيس الرّوح” مجموعة ومضات مترجمة الى اللغة الفرنسيّة صدرت عن دار رسلان للنشر والتوزيع سنة 2015 .
* “أنين الصّمت” مجموعة صدرت عن دار المثقّف بالجزائر سنة 2015 .
لها مخطوطات لم تنشر بعد :
* ” مجموعة ومضات” ترجمتها الى اللغة الإنجليزية المترجمة د. ايمان مليتي
* “مجموعة قصص” .
* “صلاة سادسة ” مجموعة رثائيّة .
* “قراءات في قصائد وكتُب لمجموعة من الادباء التّونسيين والعرب” نشرت في جريدة “الصحافة” بتونس
كما لها بحوث كتبت حول تجربتها الإبداعية في الجامعات التونسيّة والعربيّة
بحيث درست مجموعتيها “صهيل الروح” و “بريسكا” الى طلبة س 4 أدب , تحت اشراف النّاقد المغربي د.عبد السّلام فيزازي عربي بجامعة ابن زهر أغادير المغرب سة 2013 .
ومن بين عناوين هذه البحوث :
* قراءة في “صهيل الروح” و”بريسكا” للشاعرة زهور العربي .
* الأدب النسائي ديوان بريسكا للشاعرة زهور العربي نموذجا .
* تجلّيات حداثيّة في شعر زهور العربي “صهيل الرّوح” نموذجا .
* الشّعر التّونسي الحديث زهور العربي نموذجا .
كما درّست مجموعة ” وعلّم الانسان ” الى طلبة السنة 2 أدب عربي في جامعة سوسة تحت اشراف د. أسماء عبد الناضر سنة 2014 .
ودرّست مجموعة “أنين الصمت” الى طلبة السنة الثالثة أدب عربي بجامعة رقادة القيروان وفي المعهد الأعلى للغات بالمكنين بولاية المنستير تحت اشراف د. خالد هرّابي سنة 2018 .
وفي جامعة كركوك بالعراق تم بحث حول كل المجاميع بعنوان :
“التّشكيل الشّعري في شعر زهور العربي” . هذا البحث انجزه الدكتور نوفل محمد خضر رئيس قسم اللغة العربيّة بكلية التربية والعلوم الانسانيّة كركوك بالعراق .
توفيت الشاعرة والقاصة التونسية زهور العربي يوم السبت 11 جوان 2022.
لروحها السلام وللأهل والأصدقاء جميل الصبر والسلوان .
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
في مجلة الحوار المتمدن بتاريخ 12 أكتوبر 2018 وردت مقالة بقلم الإعلامية والباحثة في الحضارة والأدب العربي نائلة الشقراوي حول “أنين الصمت ” للشاعرة زهور العربي , جاء فيها :
” أيتها الحياةُ
دوني في سجالاتك
العصية
سيرَة عنادي …” .
من هنا وبهذا البيت المندس في اوردة الصمت نتخطى عتبة الديوان ونلج أبوابه المتعددة ،فالشاعرة اختزلت به كل رؤاها التي أطر لها العنوان من قبل “أنين الصمت” لزهور العربي الصادر عن دار المثقف للنشر والتوزيع في 124 صفحة اختير عنوانه بحكمة تعلِّمنا أن صمت الشعراء هو شكل آخر للغة لا يتقنها غيرهم ،لغة الصمت الذي يتشكل أنينا كما تتشكل الحروف كلمات ثم قصائد.وحدها قصيدة النثر التي تكتبها الشاعرة قادرة على جعل اللغة حاملة لما يريده وجدان الشاعر وعقله وروحه ،فهي نشرته النفسية التي تنبئ عنه .لذلك كانت الأنا طاغية في كل قصائد الديوان ،الأنا المختلفة التي لا يمكن أن تتفاعل مع مؤشرات هذا الكون إلا بوجهة نظر تتناقض مع وجهات نظر العامة .فالعامة لا يفقهون من الوجود غير ماديته بينما الشعراء على وعي بالجوهر الذي لا يدركه إلا رائٍ .الديوان في مجمل قصائده هو سيرة مختلفة لذات إنسانية لا يعنيها الزمن الكرونولوجي المقنن وانما تجد لنفسها الزمن الخاص بها والذي بموجبه تتحكم وتتملك المدى الذي تسبح فيه روحها مدى الشاعرة زهور العربي يتسع كلما اتسعت لغة الرمز التي تطوعها لجملة من الأحاسيس المتناقضة ،ويضيق كلما حاولت أن تنأى بتلك الروح بعيدا عن “بوحها المستعر ” اما مدارها الواقعي فهو وجدانها ودواخلها هي قصائدها .
ويصح القول هنا أن نقول أن “أنين الصمت هو الملامح الخاصة جدا لإنسان محدد في ذهن الشاعرة ،الانسان الذي قدر له أن يكون مستخلفا في الأرض بعد أن زود بعقل ونوازع خاضعة لتجاذبات مختلفة كان فيها للمكان بمختلف تضاداته التأثير الأكبر .إذ تجد أحيانا حروفها الحالمة معلقة بالغيم ،سابحة مع الموج ،مندسة في طين الارض ،متساقطة مع ورق الشجر ،واحيانا واقفة منتصبة في وجه الرياح ،فنلمح ضعفها كما نلمح قوتها ،مثلها مثل كل ذات شعرية ضاجة باعتلالات النفس و الجموح والعصيان .وكل مكان له في تلك الذات رمز ومعنى و له الدور المناسب في التغييرات الطارئة على الوعي . المسألة إذن شبيهة بطبيعة البشر الاولى التي جبلت على كل ماهو خير ولكنها وضعت امام اختيارين ،خيار عرفاني استشرافي ،في بدايته قبس نور وفي نهايته مصاريع جنة تشبه كثيرا قصائدها التي لم تحتج صدرا حتى لا تنتهي بعجُز .وذاك هو الخيار الثاني اي النهايات المسدلة على فشل . العجز ليس من سيمات قصائد الشاعرة ولا من تيماتها إذ أبت أن تكون سيرتها “بصمت الأنين ” سيرة المستخلف الراكد، فبقصائدها حيوية الحياة وتطلعات العقل الرافض لسكون الروح ،فهي الأنا والأنت وهي السنديانة المتمردة رغم ثبوتها في أرض متأججة بالجراح ،لكن من يكفل لتلك الأنا قوتها ؟ قوة أنا الشاعرة في لغتها فاللغة عند زهور العربي وان اعتمدت الرمز كقيمة مؤسسة لقصيدة النثر غالب الأحيان الا أنها لغة شعرية تتماهى رمزيتها مع قاموس المفردات العادي فنجد استعمالات موظفة للمفردة تتلاءم في كثير من الأحيان مع المعنى وهي بذلك تبتعد عن الرمز السيريالي والاغراق في الإبهام الذي يجعل من القصيدة شيفرات معقدة تحتاج مفاتيح مركبة للولوج إلى أبواب مقاصدها والمعنى وان بدى قصيا تجعله اللغة قريبا من الذهن سريع التسرب الى الوجدان .
القصيدة التي قدت من “تعب ”
تحيلنا الى القمة حينما تتشكل “باقة كلم تضوع في الاكوان “وما بين “الجسارة “و “هطول الروح ” “توق” وسنديانة .و لو “انني” “سكتة” لمت كلي ولما كان للصمت انينا …
لروح الشاعرة زهور العربي السكينة والسلام …
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
من حوار أجراه الصحفي عادل الهمامي مع الشاعرة زهور العربي بجريدة المساء التونسيّة بتاريخ الاربعاء 8 جويلية 2015 أنقل منه بعض الفقرات :
• ابتعاد كلّي عن النّشر الى حدود سنة 2010 ،ثم اصدارات متتالية …فما معنى ذلك ؟
** معنى ذلك انّ الانتظار قد طال وانّ كتاباتي ضاقت بها الادراج وحان وقت حفظها بين دفتي كتاب ، فأنا لم اكتب ما نشرته سنة 2010 بل سكبته على البياض قبل ذلك بكثير ولم انقطع يوما عن الكتابة وهنا اعترف وبكلّ مرارة انّ حظّ الأنثى المبدعة ليس كحظّ الرجل المبدع وخاصّة اذا كانت هذه المبدعة الأنثى معلّمة وزوجة وأمّا بالدّرجة الأولى ولعلّ التزاماتي تجاه عائلتي تعدّ من أهمّ الأسباب التي أخّرت ولوجي الفعلي لعالم الكتابة بصفة عامّة فقد كتبت لنفسي طويلا …
• ألا ترين انّك بنشرك لكتبك بطريقة متسارعة تكونين قد ظلمت نفسك وكتبك ايضا ؟
** قد أكون ظلمت نفسي كثيرا وطويلا ليس بنشر كتبي لكن بابتلاع كلماتي وكبح جماح موهبتي وإخفاء شغفي بالشّعر وعشقي للكلمة حتّى على أفراد عائلتي ، وحين لم أعد اقوى على ذلك الكتمان فرّت كلماتي فراخا تنقر قلب القارئ ونشرت مجموعتي الأولى “امرأة من زمن الحب “وهي تجربة أولى وخام كان لا بدّ من المرور بها ،ففي كلّ ميدان لابدّ من بداية وأنا أخالفك الرّأي فالنشر الورقي تجربة لا يتجشّم عناءها إلاّ من كان يطمح لتطوير تجربته من خلال وضع قصائده في متناول القارئ والنّاقد بصفة خاصّة مع العلم هناك عوامل أخرى مثل تجربتي في جامعة ابن زهر بأغادير بالمغرب ساعدت على النّشر حيث طبع لي هناك مجموعتي “بريسكا” و”صهيل الرّوح”أين وقع تدريسهما لطلبة شعبة الدّراسات العربيّة بالجامعة تحت اشراف الدكتور النّاقد عبد السلام فيزازي وكانا موضوع بحوث التخرّج وذاك خلال السنة الدراسية 2013_2014 .
• هل تعتقدين أن السّاحة الأدبية ببلادنا تستحق من الأديب مزيدا من التّضحيات؟
** مع الوضع الذي آلت اليه السّاحة الأدبيّة ولا مبلاة وزارة الثّقافة وجب على الأدباء الصّمود أكثر من أي وقت مضى وإفشال كلّ المخطّطات التي تهمّش الكاتب والكتاب،وجب التّضحية ماديّا ومعنويّا، أنا أعلم جيّدا وضع الكاتب المادّي وأعيش مثله المعاناة وكل الارهاصات لكن لعلّ توحدّنا ووضع اليد في اليد والنّزول من الأبراج العاجيّة والترفّع عن الفتات سيغيّر حالنا فهذا الفتات الذي بات طعما وسّع الهوّة بيننا أعلم أنّ الظّرف صعب لكن بالإصرار والمحبّة وكسر مرايا النّرجسيّة يمكن أن نكون قوّة تُفشل كلّ المخطّطات مهما كان مصدرها .
• كيف تقيّمين السّاحة الشّعريّة بتونس؟
** هذا السؤال أجبت عنه في عديد الصّحف العربيّة وسأعيد نفس الرّاي فالشّعر التّونسي بخير وهناك أقلام محترمة جدّا محليّا وعربيّا وأقلام شابّة تنحت دربها بثبات . تونس بلد جميل بمناخه وحضارته وعراقته وموقعه الجغرافي وطبيعته الخلاّبة وشعبه المثقف وطبيعي أن يُنجب الشّعراء ويزهر فيه القصيد. لكن أزمة الشّعر تتمثّل في تقصير وزارة الثّقافة في الدّعم ماديّا ومعنويّا ولا ننسى التّفاف بعض الأسماء على الأنشطة الثّقافيّة واعتمادها على أسلوب الإخوانيات والمجاملات والدّعوات المتبادلة متغافلين عن رسالتهم الحقيقيّة وهي رعاية الإبداع والمبدعين بعيدا عن المصالح الآنيّة وعن ممارسات لا تليق بمعتنقيّ الكلمة ولا تضيف ولا تغيّر المشهد البالي ..نحن في أمسّ الحاجة لثورة ثقافيّة مزلزلة قد تُحدث المعادلة فتستعيد الكلمة سيادتها
• صراحة… ماذا ينقص ساحتنا الشعرية لاسيما أن تضم العديد من الشعراء الحقيقيين؟
** لا شكّ انّ الساحة تزخر بالأسماء الهامّة ، لكن هذا لا يكفي إن لم تتنازل تلك القامات قليلا لتأخذ بيد المواهب وتوجّهها وترعى تلك البراعم حتّى تشتدّ يراعاتها ولقد سبق أن كتبت عن هذه الجفوة بين الأجيال المبدعة ، بصراحة تغيب روح العطاء بشكل فاضح والحال أنّ الأدب عطاء قبل أن يكون أخذا هذا حسب رأيي طبعا فالنّرجسية والترفّع والحسد والتّهميش والأنا المتضخّمة كلّها أورام مستفحلة في ساحتنا الشعريّة وعليه لا يغيّر الله ما بقوم حتّى يغيروا ما بأنفسهم ، وعلينا ان نسلّم بأن لكلّ مبدع تجربة ومرحلة ولا تتوقّف الكتابة عليه او عنده وأنّ القصيدة سماء تتسع لكلّ النّجوم والبقاء لمن ينجح في افتكاك مكانا له بين تلك النّجوم وليس على انقاضها …
• أين الشاعر من الساّحة السياسية بالبلاد؟ وهل ترينه قادرا على الإضافة؟
** أرى أنّه من الخطإ أن يمارس الشّاعر السّياسة ، فالشّاعر روح طليق ،إحساس شفيف ، أجنحة ماردة بركان ثائر، ،عين ناقدة ويراع مشرط يجرح الواقع بكل ما فيه اقتصاديّا اجتماعيّا وخاصّة سياسيّا ليكشف أورامه ويدافع عن المظلوم ويكون صرخة ضد الحرب والدكتاتورية والقمع لذلك لا يمكن أن يضيف لو تورّط في عالم السّياسة بل سيخسر ذاته الشّاعرة ،المناضلة .
باختصار موقع الشاعر الطبيعي يكون في المعارضة بعيدا عن التحزّب وممارسة السّياسة التي من شأنها ان تدجّنه وتقولبه وتقصقص أجنحته وتكتم صرخاته ودوره وهو حرّ أهمّ من ذلك بكثير .
• ماذا تقولين عن قرار حلّ اللجان الثقافيّة وتفعيله ؟
** أستحضر المثل العامي التّونسي “كانت تشخر زادت بف ” فحلّ اللّجان الثقافية كانت الضّربة التي قسمت ظهر الثّقافة والإبداع وخاصىة الأنشطة الثقافية المحدودة أصلا فتلك اللّجان وقع بعثها منذ سنة 1983 وبقطع النظر عن تاريخها فقد كانت مشكاة تحافظ على قبس الثقافيّة متوهجا حتى لا يخبو فتيلها لكن بقرار غريب وجرّة قلم وقع تجفيف هذا النبع الذي كان يضخّ الرّوح في ساحتنا الثقافيّة وإن كان ذلك قطرة قطرة لكن كان الوضع أحسن ممّا نحن عليه اليوم لذلك أرى انّ القرار قاسيا وعير مسؤول وأعتقد انّ المسألة تتعدّى إرادة وزارة الثقافة وهنا أدق جرس الخطر فيا خيبة المسعى إن لم تكن الوزارة سيدة قرارتها
• في كلمة ….ماذا تقولين لوزيرة الثقافة ؟
** سيادة الوزيرة رسالتك عظيمة كوني سيّدة المرحلة ،ولا تخذلي هذا الوطن
• ختاما ماذا تقولين ؟
** شكرا لكم على هذا البياض الذي استوعب اختلاجاتي واتمنّى لكم الاستمرار والثبات على الكلمة الحرّة والانتصار للحياة في زمن متدعشن واليكم هذه القصيدة هديّة :
“لا تمـــــت كـــــلّك ”
وأنت تموت ،قاوم
لا تمت كلّك
ارتسم على صفحات الماء سطرا للحياة
عبّئْ رئة الصّباحات بعطرك
هرِّبْ بعض نبضك
ازرعه في رحم الغيم المرتحل
زخّات أدونيسيّة
تُحيي في الآفاق فسائل مجدك
وأنت تموت ،قاوم
امض كالفينيق رمادا خصبا
أورثه للرّيح
كيما يقيم في هبوبه أعراس
بعثك …
رحم الله الشاعرة زهور العربي ورزق أهلها وأصدقاءها والمبدعين جميل الصبر والسلوان ..
Discussion about this post