الزلازل والكوارث
في مشروع (هارب H.A.A.R.P) الأمريكي
د.علي أحمد جديد
بالأمس ضرب المغرب زلزال بدرجة 6.8 على مقياس ريختر وهي نفس الدرجة التي تم تسجيلها لقوة الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية يوم الاثنين 6 فبراير/شباط الماضي ، وتبعه آخر يوم 20 فبراير /شباط ، ليصبحا زلزالين مدمرين تجاوز عدد ضحياهما من القتلى حاجز الـ 30 ألف ضحية .
وقد قيل أن الزلزالين اللذين ضربا تركيا وسورية كانا نتيجة تجربة لمشروع (هارب H.A.A.R.P) السري الأمريكي .
وقد تم إنشاء مشروع “هارب السري الأمريكي H.A.A.R.P” ، المسمى “برنامج الشفق القطبي النشط عالي التردد ، High Frecuency Active Auroral Research Program” في المنشآت العسكرية في جاكونا ولاية آلاسكا ، ويحتوي على 180 هوائياً موزعة على مساحة 14 هكتاراً تنبعث من تلك الهوائيات موجات لاسلكية عالية التردد تصل إلى الغلاف الجوي السفلي للأرض .
وتم العمل على تطوير هذا البرنامج عن طريق شركة BAEAT للتكنولوجيات المتقدمة ، بغرض تحليل الغلاف الأيوني والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال الأيوني لأغراض الاتصالات اللاسلكية والمراقبة ، كما أعلنوه .
وتعمل منظومة هذه الهوائيات كوحدة واحدة وتصدر “تريليون” موجة من الموجات الراديوية عالية التردد ، مما يتسبب في انعكاس الموجات في طبقة “الأيونوسفير” التي هي طبقة من الغلاف الجوي للأرض ومن مجموعة مناطق ، تحوي عدداً كبيراً من الذرات و الأيونات والجزيئات المشحونة كهربائياً والتي تسمى هذه المناطق مجتمعةً (المتكوّر المتأين أو الأيونوسفير – Ionosphere) . وتصطدم الأشعّة السينية عاليةُ الطاقة والأشعّة فوقَ البنفسجية – القادمتان من الشمس على هيئة ضوء – بذرّات وجزيئات الغاز المتواجدة في الغلاف الجوي العلوي للأرض .
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الأمريكي كان قد بدأ إنشاؤه سنة 1891 بجهود العالم “نيكولاس تسلا” الذي أنشأ تياراً متناوباً وهو التيار الذي مازال مستخدماً حتى اليوم ، كما أعطى الأساس للتحكم في المناخ من خلال إنشاء أشعة صغيرة الحجم مثل تلك التي تنتجها الطبيعة وهو مايسمى اليوم (هندسة المناخ) ذات التأثير
على دماغ الإنسان ، ولها تأثيرات تكتونية على مابعد القشرة الأرضية أيضاً .
وقد أُعلِن أنه تم إغلاق المشروع في عام 2015 وتم تمريره إلى جامعة آلاسكا فيربانكس ، مما يسمح للطلاب باستخدام المرافق لأنواع أخرى من البحث .
وهناك العديد من النظريات التي تشير إلى أنه يمكن لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية أن تستخدمه كسلاح في الحرب ، من حيث التأثير على سلوك الطقس ، وافتعال الزلزال ، أو تغيير الغلاف الجوي المتأين للتسبب في كوارث طبيعية .
باختصار ..
فإن “مشروع هاربHAARP” لديه القدرة على تعديل المجال الكهرومغناطيسي للأرض والسيطرة على الطقس والمناخ ، ويمكن اعتبار أنه جزء من ترسانة الأسلحة الإلكترونية السرية التي تملكها الولايات المتحدة الأمريكية اليوم .
بمعنى آخر فإن مشروع “هارب HAARP” السري الأمريكي هو عبارة عن “سخان أيونوسفير” يستخدم لتجربة التعديل المركّز لاضطراب البلازما (غاز منخفض الكثافة في الظروف العادية) الموجود في طبقة الأيونوسفير ، بهدف زيادة كثافة الغاز الأيوني المذكور .
لأنه عندما تزداد كثافة هذا الغاز ، تظهر الاضطرابات الكونية وسحب البلازما متعددة الألوان المعروفة باسم “الشفق القطبي النشط عالي التردد” ، وذلك مايتسبب بإحداث الزلازل و الكوارث الطبيعية .







Discussion about this post