اذاعة الجريد أف أم برنامج “حديث في التربية والمجتمع”
الحديث عدد
ساعة حول “عندما يصبح الفشل بداية”
المرجع:مقال للاخصّائية النفسية تحت عنوان:”عندما يصبح الفشل بداية”
ضيفتي في المباشر: الاخصّائيّة النفسيّة بالمندوبيّة الجهويّة للتربية بتوزر (الأستاذة مريم الوسلاتي)…مرحبا بضيفتي الكريمة.
تحدّثت سيدتي في مقالك عن الفشل المدرسي بطريقة طريفة ومتفائلة فقلت: “عندما يصبح الفشل المدرسي بداية” وهنا أسألك:
السؤال (1): ماذا نعني بالفشل المدرسي من وجهة نظر الاخصائيّة النفسيّة؟
الجواب: يعدّ الفشل المدرسي أو عدم قدرة التلميذ على تحصيل المكتسبات اللاّزمة من أجل تخطّي المستويات التعليميّة المتعاقبة بشكل ناجح سببا يؤدّي في أغلب الحالات للانقطاع الدراسي.
السؤال (2): ماهي أسباب الفشل المدرسي؟
الجواب: من بين الأسباب للفشل المدرسي:
*عدم القدرة على تشخيص حالة التلميذ النفسيّة والاجتماعيّة ممّا يجعل محتوى الدرس غير مناسب لقدراته العقليّة.
*بعض التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخصوصيّة يندرجون ضمن خانة صعوبات التعلّم واضطرابات طيف التوحّد.
*تشتّت الانتباه وفرط الحركة لدى البعض من التلاميذ.
*التأخّر في النموّ الذهني دون تشخيص لحالتهم يعطّل مواصلة التعلّم لديهم.
*عدم اتّخاذ الإجراءات الاستثنائيّة المناسبة في التعامل معهم داخل القسم.
*انعدام الجدّية في بناء المشروع التربوي الافرادي الذي يهدف الى تحديد الأهداف التعليميّة التي تراعي حاجات التلميذ الخاصّة ومصادر القوّة في أدائه وجوانب الضعف فيه ويتدخّل في إنجازه مجموعة من الأطراف منها متفقّد الدائرة والمساعد البيداغوجي والمربّي المباشر للتلميذ المعني بالأمر والمرافق المدرسي ان وجد وكذلك الاخصّائي النفسي ان وجد والمرشد الاجتماعي كما لا ننسى دور الأسرة.
السؤال
(3): كيف تكون الاسرة سببا من أسباب الفشل المدرسي؟
الجواب: لقد لاحظت على إثر الحلقات التكوينيّة في موضوع “التربية الوالدية” التي تشمل الطرق التربوية الصحيحة أو الخاطئة التي يمارسها الوالدان مع أبنائهما أثناء عمليّة التنشئة والتي تظهر من خلال مواقف التفاعل بينهم وتهدف الى تعديل سلوكهم والتأثير في شخصياتهم بما يوجّههم نحو السّواء أو نحو الشذوذ. لقد لاحظت مجموعة من النقاط التي قد تكون من بين أسباب الفشل المدرسي والتي تعود للأسرة:
– أمام المنافسة الشديدة حول النتائج المدرسيّة يتغافل الأولياء بطريقة لا واعية عن حقيقة إمكانيات أبنائهم ويعلون سقف انتظاراتهم التي قد تثقل كاهل الطفل فيتحوّل من طفل له على حدّ السواء نقاط قوّة ونقاط ضعف الى تلميذ “منقذ للأسطورة العائليّة” وحاملا لمهمّة تحقيق أحلام والديه وهذا لا يراعي خصوصياته وامكانياته الحقيقيّة وأحلامه الخاصّة التي لا تتقاطع بالضرورة مع أحلام والديه.
تلك الهوّة بين الوليّ والابن تجعل الوليّ في بعض الحالات غير قادر على قبول طفله باختلافه وتميّزه.
– تنامي ظاهرة الحبّ المشروط التي تجعل الوليّ يظهر من الحبّ والاهتمام والدعم المعنوي على حسب النتائج الدراسيّة ويعتمد التحفيز السلبي مثل المقارنة بين الاخوة والأقران والتي تؤدّي الى نتيجة عكسيّة وتؤثّر سلبا على التحصيل الدراسي.
– تجاهل الوليّ نقاط القوّة في بعض المواد أو في السلوك وعدم تثمينها ظنّا منه أنها من المحصول الحاصل (مع التركيز على نقاط الضعف) فيتراجع فيها مع تجاهلها بمرور الوقت.
– افراط الوليّ في الحماية أو التدليل قد يؤدّي الى الفشل المدرسي حيث أنّ بعض الأولياء يحرمون أطفالهم من حقّهم في الخطأ الذي هو أساس التعلّم فيقومون بواجباته بدلا عنه ويحرمونه من حقّه في اكتساب المهارات الاجتماعيّة أو التربويّة اللاّزمة.
– العنف العاطفي أو المادّي: يعنّف الوليّ ابنه معنويّا أو ماديا عندما يتصادم ما بدر منه من سلوك أو ما تحصّل عليه من نتائج دراسيّة مع تطلّعاته(الولي) وقدراته(الابن) وفي الحالتين سواء في الحماية المفرطة أو العنف المعنوي والمادّي يمكن أن يعاني التلميذ من تدنّي ثقته في نفسه خاصّة أثناء الامتحانات الكتابيّة والشفويّة.
– تنامي ظاهرة الدروس الخصوصيّة أو دروس الدعم كما يسمّيها البعض والتي تصل الى حدّ أنّ الوليّ يسجّل ابنه في درسين أو ثلاثة دروس خصوصيّة مع مربين مختلفين في المادّة الواحدة ظنّا منه أنّ ابنه في حاجة أكيدة لهذا النوع من الدروس لمزيد الالمام بالمكتسبات المدرسيّة وهو ما يزيد في أغلب الأحيان من تشتّت انتباه التلميذ ويحرمه من حقّه في اللّعب والراحة ويزيد مستوى الضغط النفسي لديه ويربك بالضرورة نتائجه.
– تأثير فترة المراهقة على المراهق والتي تتّسم بالتغيّرات الجسديّة والنفسيّة وفيها يحاول المراهق أن يثبت ذاته ويتحدّى عائلته في بعض الحالات كردّ فعل لمعاناة من ضغط نفسي في مرحلة الطفولة فيحاول بطريقة أو بأخرى ارجاع الصاع صاعين وعدم الانصياع لرغباتها. و لكل هذه الاسباب يصرف الطفل اهتمامه عن دراسته ومن هنا نسجّل تراجع مردوده الذي يصل لحدّ الفشل المدرسي والانقطاع عن الدراسة وكأنّه يقول لهم “صغيرا لم تستمعوا اليّ شابّا لا اريد الاستماع اليكم”.
* التعقيب :شكرا سيّدتي الاخصائيّة النفسيّة على تحليلك الضافي لأسباب الفشل المدرسي ولأحوصلها فإنّ من الأسباب ماهو ذاتي ومنها ماهو موضوعي.
السؤال
(4): كيف يمكن تجاوز الفشل المدرسي أو بالأحرى كيف يصبح الفشل المدرسي بداية على حدّ تعبيرك؟
الجواب: إنّ النظرة التقليديّة لقيس الذكاء أو العامل الذهني أو العقليQ I))قد اعتمدت على مجموعة من الاختبارات التي ترتكز إمّا على كتابة مفردات أو القيام ببعض العمليّات الحسابيّة أو إدراك العلاقة بين بعض الاشكال وذلك لقيس الذكاء الحسابي المنطقي وقد أهملت تلك النظرة التقليديّة مواهب أخرى كالمواهب الرياضيّة والموسيقيّة واللغويّة وغيرها من المواهب التي قد يمتلكها الكثير من الأفراد ولا يجدون ما يناسبهم في اختبارات الذكاء التقليديّة.
من هنا تمّ تركيز نظريّة الذكاءات المتعدّدة من قبل “جاردينر” وهي نظريّة منفتحة على أنواع جديدة من الذكاء وتحاول الالمام بشتّى اختلافات أغلب التلاميذ ان لم نقل كلّهم:
لقد صنّفها “جاردينر” الى ثمانية أنواع ذكاء رئيسيّة:
1-الذكاء اللّغوي: يتميّز المتعلّم الذي لديه هذا الصنف من الذكاء بكفاءة السّماع فهو سريع الحفظ كما أنّه يتعلّم أكثر عن طريق التعبير بالكلام وعن طريق السّماع أو المشاهدة للكلمات.
2-الذكاء المنطقي الرياضي: يتميّز المتعلّم بقدرة فكريّة على التصوّر وله أفكار جريئة وهو كثير الأسئلة ودائم التفكير ويحبّ العمل بواسطة الاشكال والعلاقات والقيام بالتطبيق.
3-الذكاءالاجتماعي: انّه متعلّم يستوعب أكثر عندما يتعلّم في مجموعة وهو يتواصل مع الاخرين بسهولة ويفهم ويتعاون معهم.
4-الذكاء الذاتي: يتميّز صاحب هذا الذكاء بشخصيّة قويّة وثقة كبيرة في ذاته وهو يتجنّب الأنشطة الجماعيّة أيّ يفضّل العمل بمفرده وإنجاز المشاريع حسب ايقاعه الخاصّ.
5-الذكاء الجسدي-الحركي: يتميّز صاحبه بأنّ له مهارة جسديّة حركيّة تجعله يفضّل معالجة المعارف بواسطة الإحساس الجسدي.
6-الذكاء الموسيقي: صاحب هذا الذكاء متعلّم حسّاس تجاه ايقاعات اللّغة والأصوات وقادر عن التعبير عن أفكاره عن طريق الموسيقى.
7-الذكاء الفضائي: المتعلّم يميل الى التفكير باستخدام الصور والألوان ويدرك موضع الأشياء وله ذاكرة بصريّة قويّة.
8-الذكاء الطبيعي: يحبّ المتعلّم التعلّم الحيّ وخاصّة الحقائق المستوحاة من الواقع الطبيعي.
السؤال (5): أمام نظريّة الذكاءات المتعدّدة كيف يمكن للنظام التعليمي في بلد ما (تحديدا في النظام التربوي التونسي) ان يتلاءم مع احتياجات الأطفال وليس العكس؟
الجواب: أ- مسؤوليّة وزارة التربية: انّ وزارة التربية تولي الاهتمام الأكبر للموادّ الدراسيّة قبل المتعلّم في حدّ ذاته ودرجات ذكائه المتفاوتة وتلقي الأحكام المسبقة على المتعلّمين ان لم يستجيبوا لايقاعات تعلّميّة معيّنة في حين انّ كل تلميذ متميّز بنوع من أنواع الذكاء.
ب- مسؤوليّة المعلّم: دور المربّي العمل على تطوير مهارات التلميذ وتثمين قدراته الخاصّة التي تنمّي بالضرورة ثقته بنفسه.
ج- مسؤوليّة الولي: انّ الوليّ مطالب أيضا بمعرفة أيّ نوع من أنواع الذكاء لدى طفله لتفادي مقارنته بغيره ولتنمية مهاراته، الفنّان لا يحتاج كثيرا لفهم الرياضيّات وصاحب الشركة مستقبلا لا يعنيه أن يتذكّر كلّ المحطّات التاريخيّة والموسيقي لا تهمّه دروس علوم الحياة والأرض والرياضي يهتمّ بجسده أكثر من قواعد اللغة وبالتالي من المهمّ تجاوز نظرتنا التقليديّة لأطفالنا ومعرفة أنّ الفشل الدراسي يمكن أن يكون بداية جديدة فيها تنمو المواهب وتتحقّق الأحلام وتتغيّر نظرتنا القاتمة لمركز التدريب المهني أو التكوين الذي عليها أن تحتوي مميّزات مرتاديها وأن تطوّر مهاراتهم أكثر من النسق التعليمي العادي.
هذه النظرة الجديدة للقدرات الفعليّة والمتعدّدة والمتفائلة للتلاميذ تجعل “المشروع التربوي الافرادي” أكثر نجاعة وترشّد سلوك وانتظارات الوالدين من أبنائهم وتجعل من الفشل الدراسي بداية فوز وانتصار ونجاح في مجال اخر فيه يبدع الطفل ويتألّق ويبنى عالمه الخاصّ به، حيث تعلو ثقته بنفسه ويزداد إيمانه بقدراته واختياراته.
وأختم بمقولة مقرّر الأمم المتحدة سنة 1994 “انّ أطفال العالم وجميع مراهقيه هم الذين لهم الحقّ في التعلّم وليست أنظمتنا التربويّة التي هي في حاجة الى نوع معيّن من الأطفال…انّ النظام التربوي في بلد ما هو الذي يجب ملاءمته مع احتياجات جميع الأطفال وليس العكس.”
*التعقيب :شكرا للأستاذة الاخصائيّة النفسيّة على جديّة تدخّلها الضافي والشّافي بتقديم نظريّة الذكاءات المتعدّدة التي قد تغيّر نظرتنا التقليديّة للفشل الدراسي وتحوّله الى نجاح يرتقي بالفرد وبالمجتمع على حدّ السّواء….وهنا أريد أن أؤكّد على مسؤولية وزارة التربية في:
أ- إعطاء أولويّة كبرى للنوادي الثقافيّة حيث يمكن اكتشاف أنواع الذكاءات الكامنة لدى الأطفال فالنوادي موجودة في نظامنا التربوي لكنّها لا تعدو أن تكون مكمّلا لتوقيت المعلّم وأكثر الأحيان يدعم خلالها المعلّم بعض الموادّ الأساسيّة.
وبالتالي على وزارة التربية الأخذ بعين الاعتبار هذه النوادي الثقافيّة وإعادة النظر فيها لتطويرها بـ:
➢ تكوين المعلّمين في هذه النوادي الثقافيّة (نادي المسرح/نادي المطالعة/نادي الرياضيات/نادي تكنولوجيا المعلومات والاتصال/نادي الحساب الذهني…) وفق ميولاتهم حتّى يتمّ تكوين الاطفال فنضمن بذلك اكتشاف مواهبهم الكامنة فيهم.
➢ إيجاد مختصّين في مختلف النوادي الثقافيّة من غير المعلّمين.
ب- تطوير الدولة لمنظومة التكوين المهني حتى يستجيب لأنواع الذكاءات المتعدّدة فيجد كلّ ذي حاجة حظّه وحيث تنمىّ موهبته. انّ مراكز التكوين المهني على ماهي عليه لا يؤمّها الاّ الفاشلون دون الأخذ بعين الاعتبار ميولاتهم فلم لا تكون أيضا “للموهوبين”؟.
ج- انّ الفشل بصفة عامّة في بداية حياة الفرد لايمكن أن يكون بالضرورة فشلا لكامل حياة الفرد حتّى انّ العديد من المشاهير والعظماء قد فشلوا في بداية حياتهم ثمّ حقّقوا نجاحا ساحقا وخلّد التاريخ أسماءهم.
ولنا على سبيل الذكر بعض العظماء الذين عاشوا الفشل بداية حياتهم ثمّ حقّقوا نجاحا كبيرا بوّأهم منزلة العظماء والمشاهير.
1-والت ديزناي: مخترع شخصيّة “ميكي ماوس” الشهيرة عند الأطفال وهو الحائز على 22 جائزة من الأكاديميّة الأميركيّة.
في سنّ الحادية عشر (وهو طفل) تمّ ابعاد “والت ديزناي” من فريقه في الدراسة بعد تشخيص اصابته بهرمون النموّ ممّا جعل قامته أقصر من معظم الأطفال في سنّه.
2-Eminem: أخبره أحد المعلّين أنّه غبيّ جدّا وغير قادر على تعلّم أيّ شيء ويجب عليه أن يبحث عن
مجال اخر قد ينجح فيه بحكم شخصيّته اللّطيفة وفعلا قد نجح في مجال الغناء وتحصّل على الجائزة لثلاث عشرة مرّة وباع أكثر من مائة ألف مليون ألبوم.(ذكاء موسيقي)
3-توماس أديسون: من من تلامذة السنة الخامسة بالابتدائي لم يسمع بمخترع المصباح الكهربائي. انّه عاش في بداية حياته فشلا عاطفيّا (موت خطيبته) وفشلا اجتماعيّا (عدم وجود عمل) وهزم سياسيّا (لترشّحه لثمانية انتخابات) وأصيب بانهيار عصبي.
4-ابراهام لنكولن: الذي تمّ رفضه من قبل عدّة استديوهات قائلة له ليس لديه أيّ مستقبل في مجال العروض وأطرد من وظيفته وماتت حبّ حياته وفشل
في محاولته لشغل منصب مفوّض المكتب العامّ للأراضي في العاصمة الأمريكيّة لكن تلك الإخفاقات السياسيّة والاجتماعيّة والشخصيّة بدّلت حياته وشحذت عزيمته ليبدأ مسيرة النجاح فأصبح الرئيس السادس عشر للولايات المتّحدة الأمريكيّة وأطلق دعوته العظيمة المطالبة بحريّة العبيد والتي تتلخّص في قولته الشهيرة: . « Le pouvoir du peuple par le peuple pour le peuple »
5- البارت اين شتاين: لقد فشل في اجتياز امتحان القبول بمدرسة الفنون التطبيقيّة وشغل في بداية حياته موظّفا بمكتب الفنون “براعات الاختراع حتى حالفه الحظّ والنجاح حين عمل في مجال الفيزياء وأسهم بنظريّته الشهيرة “النسبيّة” في التوصّل الى تفهّم أعمق حول كيفيّة عمل الكون.
6- شارلي شابلان: (Charlot): لقد صارع الجوع والمعاناة الاجتماعيّة سنوات طويلة الى أن أصبح ذاك الكوميدي الشهير الذي ملأ الدنيا وشغل الصغار والكبار.
7- الرياضي ” Evariste Galois ” صاحب النظريّة في الرياضيات (موهوب في الذكاء المنطقي الرياضي) وقد استهان في حياته اساتذته بنظريته.
المتفاعلة عبر الهاتف: نضال الهادفي:( أستاذة فرنسية)
أريد أن أبدأ تدخّلي بقولة: «chaque échec est un nouveau départ»
– إنّ الفشل المدرسي لا يمكن أن يكون عائقا أو أن يكون مرآة تعكس مستوى التلميذ الذي هو طفل قبل كلّ شيء حيث يمكن أن نصنع منه مواطنا صالحا ويمكن أن نصنع منه مبدعا.
– لا بدّ من منحه فرصة لاكتشاف موهبته بقطع النظر عن الشهائد العلميّة فيمكن أن يكون فنّانا/رسّاما/ مبدعا يدويّا…فيعوّض الفشل الدراسي بنجاح اجتماعي.
وهنا يأتي دور وزارة التربية بالتعاون مع وزارة الثقافة لفتح المجال أمام الأطفال للإبداع من خلال بعث نوادي ثقافيّة مؤطّرة من طرف أساتذة تلقّوا تكوينا في نشاط معيّن فيمكن للتلميذ أن ينخرط في أيّ ناد ثقافيّ حسب ميولاته وهذا من خلال الانصات اليه والتحاور معه.
وهكذا يمكن أن نصنع مواطنين صالحين كما يقول Victor Hugo «ouvrez des écoles c’est fermer des prisons»
ردّ الاخصّائية النفسيّة: شكرا للمتدخلة على تفاعلها الإيجابي: لقد أثلجت صدري.
بتاريخ 22/10/2022
Discussion about this post