في مثل هذا اليوم 19 اكتوبر1781م..
البريطانيون ينهزمون أمام الأمريكيين بقيادة جورج واشنطن في معركة يوركتاون.
حملة يورك تاون أو فرجينيا هي سلسلة من المناورات العسكرية والمعارك التي اندلعت خلال الحرب الثورية الأمريكية التي أفضت إلى حصار يورك تاون في أكتوبر 1781. أسفرت الحملة عن استسلام قوة الجيش البريطاني بقيادة الجنرال تشارلز كورنواليس، وهو حدث أدى مباشرة إلى بدء عقد مفاوضات السلام الجادة لإنهاء الحرب. أثناء الحملة، ساد الخلاف والتردد وسوء التفاهم بين القادة البريطانيين، بالإضافة إلى مجموعة ملحوظة من القرارات التعاونية التي اتخذها الفرنسيون والأمريكيون، والتي كان بعضها انتهاكًا للأوامر.
شملت الحملة القوات البرية والبحرية لبريطانيا العظمى وفرنسا والقوات البرية للولايات المتحدة. أُرسلت القوات البريطانية إلى فرجينيا بين يناير وأبريل من عام 1781 وانضمت في مايو إلى جيش كورنواليس الذي جاء شمالًا من حملة موسعة عبر الولايات الجنوبية. تصدت ميليشيا فرجينا لهذه القوات في البداية بشكل ضعيف، إلا أن الجنرال جورج واشنطن أرسل ماركيز دي لافاييت في البداية، ثم أنتوني واين مع قوات الجيش القاري للتصدي للهجوم والخراب الاقتصادي الذي تسبب البريطانيون به. مع ذلك، لم يكن عدد القوات الأمريكية مجتمعة كافيًا لمواجهة القوات البريطانية مجتمعة، وعقب سلسلة من الأوامر المثيرة للجدل التي أصدرها الجنرال السير هنري كلينتون، القائد العام البريطاني، انتقل كورنواليس إلى يورك تاون في يوليو وبنى موقعًا دفاعيًا قويًا ضد القوات البرية التي واجهها بعد ذلك، لكنه كان عرضة للحصار البحري.
كانت القوات البحرية البريطانية في أمريكا الشمالية وجزر الهند الغربية أضعف من أساطيل فرنسا وإسبانيا مجتمعة، وبعد بعض القرارات الحاسمة التي أصدرها قادة البحرية البريطانية بالإضافة إلى الأخطاء التكتيكية، تمكن أسطول بول دي غراس الفرنسي من السيطرة على خليج تشيسابيك، وحصار كورنواليس ومنع الدعم البحري عنه، بالإضافة إلى وصول قوات برية إضافية لحصاره برًا. حاولت البحرية الملكية السيطرة على هذا النزاع، إلا أن الأدميرال توماس جرايفز هُزم في معركة تشيسابيك في 5 سبتمبر. بدأت الجيوش الأمريكية والفرنسية المقيمة خارج مدينة نيويورك بالتحرك جنوبًا في أواخر أغسطس، ووصلت بالقرب من يورك تاون في منتصف سبتمبر. أدى الخداع بشأن تحركاتهم إلى تأخير محاولات كلينتون لإرسال المزيد من القوات إلى كورنواليس.
بدأ حصار يورك تاون في 28 سبتمبر 1781. في خطوة لتقليص الحصار، قرر كورنواليس التخلي عن أجزاء من دفاعاته الخارجية، ونجح المحاصرون في اقتحام اثنين من معاقله. عندما أصبح الوضع لا يُطاق، عرض كورنواليس المفاوضات في 17 أكتوبر واستسلم بعد يومين. عندما وصلت الأخبار إلى لندن، سقطت حكومة اللورد نورث، واشتركت وزارة روكنغهام في مفاوضات سلام. تكلل ذلك بمعاهدة باريس عام 1783، والتي اعترف فيها الملك جورج الثالث باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية. انخرط كلينتون وكورنواليس في مشادات كلامية عامة عن أدوارهما في الحملة، وناقشت القيادة البحرية البريطانية أوجه القصور التي تعاني منها البحرية والتي أفضت إلى الهزيمة.!!
Discussion about this post