في مثل هذا اليوم16 نوفمبر1272م..
أثناء ما كان مسافرًا في الحملة الصليبية التاسعة، الأمير إدوارد الأول يصبح ملكًا لإنجلترا بعد وفاة هنري الثالث، وتولى العرش عند عودته بعد عامين.
الحملة الصليبية التاسعة (1271 – 1272) حملة عسكرية قادها الأمير إدوارد وانهزمت على يد الظاهر بيبرس الذي هاجم إمارة طرابلس الصليبية.
استغل أباقا خان إيلخان مغول فارس الهدوء على الجبهة الشرقية في شن هجمات كر وفر على حدود سوريا لكنه لم يستغل الموضوع لشن هجمات كبيرة.
في صيف 1270 لويس التاسع ملك فرنسا شن الحملة الصليبية التامنة على تونس بهدف تحويلها لقاعدة يهاجم منها مصر، وهذا كان مخالف للذي جاء في المراسلات التي تبادلها أباقا خان مع بابا الكاثوليك كليمينت الرابع (1268-1267) بخصوص خطة لمحاصرة جيش المماليك بين الصليبيين والمغول عن طريق إنزال جيش صليبي في مصر أو سوريا. وبعدما توفي لويس في تونس فأكمل الأمير إدوارد الذي كان يرافقه في تونس المسير إلى عكا بحملة صليبية جديدة.
المعركة
عند وصول إدوارد أرسل فورا لآباقا وأجابه آباقا بإرسال جيش ضخم بقيادة سماغار لكي يساعده في حملته وطلب منه أن يتفق على اليوم الذي سوف يهاجم فيه. وبالفعل شن ساماغار والسلاجقة هجوماً يوم 20 أكتوبر 1271 على شمال سوريا. كان بيبرس متوقع الهجوم حيث كان وقتها بسوريا فسرعان ما أرسل قوات وجهز جيشه وسار به إلى الشمال ولكن سرعان ما تراجع المغول هربا إلى ما وراء الفرات وبهذا انتهت إمكانية حدوث تعاون عسكري بين المغول والصليبيين في هذه المرحلة. في هذه الأثناء، شعر بيبرس بأن هناك هجوما عن طريق البحر على مصر. وعلم بحجم التهديد حيث أن الهجوم برا وبحرا، فقال إنه سعى لدرء وتدارك هذه المناورة من خلال بناءه لأسطول في البحر المتوسط. وبعد الانتهاء من بناء الأسطول، بدلا من مهاجمة الجيش الصليبي مباشرة، حاول بيبرس الهبوط على قبرص في 1271، على أمل أن يهزم هيو الثالث ملك قبرص (الملك الشكلي للقدس) وأسطوله من عكا، وذلك بهدف قهر الجزيرة وترك إدوارد والجيش الصليبي معزول عن الأراضي المقدسة. ومع ذلك في الحملة البحرية تم تدمير الأسطول الإسلامي واضطرت جيوش بيبرس العودة.
وبعد هذا الانتصار الصليبي الضئيل، أدرك إدوارد أنه لإنشاء قوة قادرة على استعادة السيطرة على القدس سيكون من الضروري إنهاء الاضطرابات الداخلية داخل الدولة المسيحية، وحتى إنه توسط بين هيو والفرسان المتمردين من عائلة إبيلين بقبرص. بالتوازي مع الوساطة، وبدأ الأمير إدوارد والملك هيو التفاوض على هدنة مع السلطان بيبرس. وتم التوصل إلى هدنة لمدة 10 سنين و10 شهور و10 يوم وذلك في مايو 1272، في قيصرية. وعلى الفور تقريبا غادر الأمير ادموند لإنجلترا، في حين بقي إدوارد لمعرفة ما إذا ستكون المعاهدة ستنفذ. وفي الشهر التالي، حاول بيبرس لاغتيال إدوارد. ولكن إدوارد قتل الشخص المرسل لقتله لكنه تلقى جرح نازف من خنجرا مسموما في هذه العملية، مما أخر رحيل إدوارد. في سبتمبر 1272، غادر إدوارد عكا لصقلية، وبينما يتعافى في الجزيرة تلقى أول خبر وفاة ابنه جون، وبعد بضعة أشهر من خبر وفاة والده. في 1273 بدأ إدوارد رحلته إلى الوطن عبر إيطاليا. وصل أخيرا إدوارد إنجلترا في منتصف 1274، وتوج ملك إنجلترا يوم 19 أغسطس 1274.
استمرت الاتصالات والرسائل بين المغول والصليبيين بهدف عودة التحالف ومحاصرة مصر في جنوب البحر المتوسط. في مايو 1274 انعقد مجلس الكنائس في ليون بإشراف بابا الكاثوليك جريجوري العاشر الذي كان مهتما بمستقبل الأراضي المقدسة وقرر توحيد الكنائس الكاثوليكية واليونانية، وتحضير حمله صليبية جديدة. المغول حضروا الاجتماعات ووفدهم كان يضم الدومينيكاني ريتشارد مترجم آباقاخان. رسالة آباقا للمجلس تحدث فيها عن العلاقات المغولية-اللاتينية وأن آباقا يتمنى تحالفاً مع الصليبيين ضد المسلمين، وبعد وصول رسالة آباقا لإنجلترا وقرائتها على الملك إدوارد الأول الذي رد عليه في بداية 1275 بمديح لآباقا، وعبر عن أمانيه أن بابا الكاثوليك يحضر حملة سريعة، ووعد انضمامه لها. في أواخر سنة 1274 وصل روما مبعوثين جدد من المغول (جون وجيمس فاسالي) ومعاهم رسالة من آباقا لجون الواحد وعشرين (بابا الكاثوليك بعد جريجوري) سنة 1276، وطلب آباقا في الرسالة أن يبدأ الصليبيين بشن هجوم على الأراضي المقدسة، ووعد بتقديم مساعدات وبتدخل عسكري مباشر عند وصول الحملة، تم إرسال الرسالة للبابا في روما وإلى فيليب الثالث بفرنسا وإدوارد الأول بنجلترا، واعتذر أباقا لإدوارد عن هروبه وعدم مساعدته له بالحملة ولكن كل بلا فائدة ولم يحقق شيئا.
وفي مصر، كان بيبرس على علم بالمراسلات بين المغول والصليبيين، وكان قلقا من حدوث تحالف فيقوم الصليبيين بهجوم على الإسكندرية أو دمياط فينشغل جيش المسلميين في الدفاع عن مصر، فيهجم المغول على بلاد الشام ويستولون عليها، ولكن لحسن الحظ لم يتم التحالف لحدوث نزاعات داخلية وحروب أهلية بين الدول المسيحية بأوروبا، فلو دخل المغول وقتها بكل ثقلهم في المعركة كانوا أربكوا الجيش الإسلامي.
شهدت السنوات التسع المتبقية في الهدنة زيادة المماليك في طلب الجزية، فضلا عن زيادة اضطهاد الحجاج، كل ذلك في مخالفة للهدنة. في 1289، وجمع السلطان قلاوون جيشا كبيرا مستهدفا ما تبقى من مقاطعة طرابلس، في نهاية المطاف قام بحصار على العاصمة واستولى عليها بعد هجوم دموي. ومع ذلك كان الهجوم على طرابلس مدمر بشكل خاص للمماليك حيث بلغت المقاومة المسيحية أقصاها وخسر قلاوون ابنه الأكبر في الحملة. وانتظر عامين حتى يتعافي جيشه.
في العام 1291 جاءت مجموعة من الحجاج من عكا تحت الهجوم وردا قتلت تسعة عشر من التجار المسلمين في قافلة سورية. طالب قلاوون بدفع مبلغ كبير كتعويض. وعندما لم يأت الرد، استخدم السلطان ذلك كذريعة لمحاصرة عكا. ولكن قلاوون توفي أثناء الحصار، تاركا السلطان خليل الذي قام بفتح عكا، لم يعد للإمارات الصليبية وجود تقريبا. تم نقل مركز سلطة الصليبيين شمالا إلى تورتوسا، وفي نهاية المطاف في الخارج إلى قبرص. في عام 1299 قاد جيش المغول بقيادة غازان خان سلسلة غارات ناجحة ضد المماليك في منطقة الشمال الشرقي من حمص إلى جنوبا حتى غزة. وقال إنه انسحب أخيرا من سوريا في 1300. وأدت المغول وحلفائهم بمملكة أرمينيا حملة أخرى لاستعادة سوريا، ولكنهم هزموا سريعا على يد المماليك في معركة شقحب في 1303. وكانت آخر موطئ تبقى على الأرض المقدسة هي أرواد، وكان فتحها في 1302/1303. كانت الحملة التاسعة مثابة بداية نهاية الصليبيين في بلاد الشام بعد مئتي سنة من بقائهم بداية بالحملة الصليبية الأولى.
الملك إدوارد الأول (بالإنجليزية: Edward I) (وستمنستر 17 يونيو 1239- برغ باي سَاندْسْ 7 يوليو 1307م)، والمُلقب بـالساقين الطويلتين (Longshanks) ومطرقة الاسكتلنديين (The Hammer of the Scots). ملك إنجلترا العاشر (1272-1307م)، والابن الأكبر للملك هنرى الثالث (حكم 16-1272) الذي هو ابن الملك جون (حكم1199-1216) الذي خلفَ أخاه الملك ريتشارد الأول قلب الأسد (حكم1189-1199) وكلاهما ابني الملك هنرى الثانى. خلف إدوارد الأول ابنه الملك إدوارد الثاني.
بعد عام 1255 اجتمعت حول إدوارد قوى المقاومة الملكية لتناهض جماعة البارونات التي كان يقودها سيمون دي مونتفورت، والتي حاولت إبعاد مستشاري أبيه الملك هنري وتسلم مقاليد الحكم في إنجلترا.
وبعد صراع طويل هزم إدوارد في لويس بتاريخ 14 أيار من عام 1264، واقتيد أسيراً إلى دوفر، لكنه سرعان ما لاذ بالفرار وأعاد تنظيم قواته وهزم البارونات نهائياً نحو عام 1266 واستقر الأمر للملك هنري الثالث.
وبعد عودة الهدوء إلى إنجلترا التحق إدوارد بـالحملة الصليبية التاسعة (1271- 1272)، لكن وفاة الملك لويس في تونس جعلته يتوجه إلى صقلية حيث أمضى فصل الشتاء. وإبان الحروب الصليبية أبحر إلى عكا ومكث فيها قرابة سبعة عشر شهراً وعاد من هناك عند سماعه نبأ وفاة والده، ولم يصل إلى البلاد إلا بعد سنتين حيث توّج ملكاً في لندن في 19 آب عام 1274.
برز إدوارد في السنوات الست عشرة التالية في الدبلوماسية والقضاء والإدارة. وكانت العلاقات بينه وبين ملك فرنسا قد ساءت نتيجة التعقيدات التي نشأت عن التسوية بين لويس التاسع وهنري الثالث، فاجتمع سنة 1279م بالملك فيليب الثالث ملك فرنسا لتسوية الخلافات بينهما حول منطقة النورماندي، ونجح بين عامي 1286 و 1289 في تهدئة الأوضاع في القارة الأوربية. وأخمد ثورة إمارة ويلز في إنجلترا نحو عام 1283، وأعدم آخر أمرائها المستقلين بتهمة الخيانة، وأتم عمله هناك ببناء القلاع، وإدخال نظام القضاء وقانون العموم الإنكليزي، وأصبح لقب «أمير ويلز» تقليداً يمنح لورثة التاج الإنجليزي الشرعيين.
كان إدوارد قد عقد العزم على إيجاد حكومة مركزية قوية بتعديل قانون العموم الإنكليزي، وأعطى صفة مميزة لقوانين الأملاك غير المنقولة، وعمل على اجتذاب التجار الأجانب بوضع تسوية عاجلة وحازمة لمنازعات الديون، وعلى استعادة الحقوق الملكية الضائعة من النبلاء المغتصبين، كما عمل على تحديد اختصاص المحاكم الملكية المختلفة، والإجراءات الأولية في مجموعة قوانين العدالة بديلاً عن المحاكمة بموجب أعراف قانون العموم التقييدية. ولم تكن قوانين إدوارد موجهة ضد الإقطاع إلا أنها بمجملها وضعت حداً لسيطرة الإقطاع السياسية.
اتسمت السنوات الأخيرة من عهد إدوارد بالكوارث داخل البلاد وخارجها. ففي سنة 1294 ثارت بلاد ويلز مجدداً فأخضعها قبل نهاية الصيف التالي، وفي الوقت نفسه أقامت فرنسا واسكتلندا تحالفاً في وجه إنجلترا. وقبل انقضاء السنة المذكورة اتسعت دائرة الحرب مع فرنسا لتشمل اسكتلندا أيضاً. وأدى الإجهاد المالي المفرط الذي حل بالمملكة إلى انبعاث معارضة البارونات من جديد.
ومع حلول عام 1306 كان الملك العجوز قد نجح في عقد صلح مع فرنسا والانتصار على اسكتلندا في معركة فالكيرك، وكبح جماح ثورة نبلائه. لكن ثورة الاسكتلنديين الوطنيين من جديد، اضطرت إدوارد إلى التحرك ثانية لإخمادها. ففاجأه المرض في الطريق ومات في بورغ – أُن – سَندس قرب الحدود.
هنري الثالث، والذي عُرف أيضًا بهنري وينتشستر، ملك إنجلترا ولورد إيرلندا ودوق أكيتين منذ عام ١٢١٦ حتى وفاته عام ١٢٧٢. تولى هنري، ابن الملك جون والملكة إيزابيلا من أنغوليم، العرش حين كان يبلغ من العمر ٩ أعوام فقط في منتصف حرب البارونات الأولى. أعلن الكاردينال غوالا أن الحرب ضد البارونات المتمردين حرب صليبية دينية وهزمت قوات هنري، بقيادة ويليام مارشال، المتمردين في معارك لينكولن وسندويتش في عام ١٢١٧. وعد هنري بالالتزام بالميثاق العظيم لعام ١٢٢٥، وهو نسخة لاحقة من الوثيقة العظمى، التي حدت من الصلاحيات الملكية وحمت حقوق البارونات الكبار. سيطر هوبير دي بورغ أولاً على الفترة الأولى من حكمه ومن ثم آلت السيطرة لبيتر دي روش الذين أعادا تأسيس السلطة الملكية بعد الحرب. في عام ١٢٣٠، حاول الملك استعادة مقاطعات فرنسا التي كانت في وقت سابق ملكًا لوالده، إلى أن الغزو كان كارثة. اندلعت ثورة بقيادة ابن ويليام مارشال، ريتشارد مارشال، في عام ١٢٣٢، انتهت بتسوية سلام تفاوضت عليها الكنيسة.
في أعقاب الثورة، حكم هنري إنجلترا شخصيًا، ولم يحكم من خلال وزراء كبار. وسافر بشكل أقل من الملوك السابقين، واستثمر بشكل مكثف في مجموعة من القصور والقلاع المفضلة لديه. تزوج إليانور من بروفينس، التي أنجب منها خمسة أولاد. كان هنري معروفًا بتقواه، وأقام الاحتفالات الدينية الفخمة وتبرع بشكل سخي للجمعيات الخيرية، وكان الملك مخلصًا على نحو خاص لشخص إدوارد المعترف الذي تبناه كقديس شفيع. وانتزع الملك مبالغ طائلة من اليهود في إنجلترا، الأمر الذي أفضى في آخرة المطاف إلى شل قدرتهم على القيام بالأعمال التجارية، ومع تشدد المواقف تجاه اليهود، طرح قانون اليهود في محاولة منه لتقسيم المجتمع. وفي محاولة جديدة لاستعادة أراضي أسرته في فرنسا، غزا بويتو في عام ١٢٤٢، الأمر الذي انتهى بهزيمة كارثية في معركة تايلبورغ. في أعقاب ذلك، اعتمد هنري على الدبلوماسية وأقام تحالفًا مع فريدريك الثاني، الإمبراطور الروماني المقدس. قدم هنري الدعم لشقيقه ريتشارد من كورنوول في محاولة منه لأن يصبح ملكًا على الرومان في عام ١٢٥٦، إلا أنه لم يتمكن من تنصيب ابنه إدموند كروتشباك على عرش مملكة صقلية، على الرغم من استثمار مبالغ كبيرة من المال. وكان يخطط للذهاب في حملة صليبية إلى الشرق، إلا أنه لم يتمكن من القيام بذلك مع اندلاع تمردات في غاسكوني.
بحلول عام ١٢٥٨، تدهور شعبية حكم هنري بصورة متزايدة نتيجة فشل سياساته الخارجية مرتفعة التكلفة وسوء سمعة أخويه غير الشقيقين اللويزانيين، الذين كانت أصولهما تعود إلى مدينة بواتييه، وأيضًا دور الموظفين المحليين في جمع الضرائب والديون. استولى ائتلاف من باروناته، بعد دعم من إليانور في البداية، على السلطة في انقلاب وطردوا الأخوين البواتيين من إنجلترا وأجروا إصلاحات حكومية ملكية من خلال عملية سميت قوانين أوكسفورد. أقر هنري والحكومة البارونية اتفاقية سلام مع فرنسا في عام ١٢٥٩، التي تخلى بموجبها هنري عن حقوقه في أراضيه الأخرى في فرنسا مقابل اعتراف الملك لويس التاسع به كحاكم شرعي لغاسكوني. انهار النظام الباروني إلا أن هنري لم يتمكن من إصلاح حكومة مستقرة واستمر عدم الاستقرار في جميع أنحاء إنجلترا.
في عام ١٢٦٣، استولى سيمون دي مونتفورت، أحد أكثر البارونات تطرفًا، على السلطة مما أدى إلى حرب البارونات الثانية. أقنع هنري لويس بدعم قضيته وحشد جيشًا. وقعت معركة لويس في عام ١٢٦٤، حيث هُزم هنري وأُخذ أسيرًا. هرب الابن الأكبر لهنري، إدوارد، من الأسر ليتمكن في السنة التالية من هزيمة دي مونتفورت في معركة إيفيشام وتحرير والده. في البداية سنّ هنري انتقامًا قاسيًا من المتمردين المتبقين، غير أن الكنيسة أقنعته بتهدئة سياساته من خلال إعلان كينيلوورث. كانت إعادة الإعمار بطيئة وكان على هنري الموافقة على تدابير مختلفة، بما في ذلك قمعًا أكبر لليهود للحفاظ على الدعم الباروني والشعبي. توفي هنري في عام ١٢٧٢، تاركًا إدوارد كخلفٍ له. ودفن في دير ويستمنستر، الذي كان قد أعاد بناءه في النصف الثاني من فترة حكمه، ونقل إلى قبره الحالي في عام ١٢٩٠. أُعلنت بعض معجزاته بعد وفاته، إلا أنه لم يُمنح قداسة.!!
Discussion about this post