في مثل هذا اليوم22 نوفمبر2004م..بقلم سامح جميل..

في مثل هذا اليوم22 نوفمبر2004م..
بدء الثورة البرتقالية في أوكرانيا على إثر نتائج الانتخابات الرئاسية المشكوك بصدقيتها.
وقعت في أوكرانيا يوم 22 نوفمبر 2004، ما سمي بـ الثورة البرتقالية، وذلك بعد إعلان نتجة الانتخابات الرئاسية بعندما أعلن عن فوز رئيس الوزراء آنذاك و زعيم المعارضة حاليا فيكتور يانوكوفيتش .

لم يتقب منافسه فى الانتخابات فيكتور يوشينكو هذه النتيجة، وهنا تحول “ميدان” الاستقلال في العاصمة كييف الى حاضنة لعشرات الآلاف من المواطنين الذين خرجوا لتأييد يوشنكو ليتحول احتجاجهم إلى عصيان مدني شل مؤسسات الدولة .

وجرت أثناء الاحتجاجات محاولة تسميم فيكتور يوشينكو التي لم تثبت قضائيا، ولكنه استطاع استغلال ذلك الحدث لتجنيد الناخبين فاشتعلت الثورة البرتقالية و طغى في ميدان الاستقلال في العاصمة كييف اللون البرتقالي.

انتشر في وسائل الاعلام العالمية مصطلح “الثورة البرتقالية” التي تمسك بها المواطنون الاوكرانيون تعبيرا عن مثلهم السامية .

و قد تبنى المتظاهرون اللون البرتقالى بإعتباره اللون الرسمى للحركة منذ أن كان لون الحملة الإنتخابية للمرشح المعارض الرئيسى, فيكتور يوشينكو. و قد كان رمز التضامن في حركة يوشينكو في أوكرانيا الوشاح البرتقالى أو علم يحمل شعار (“نعم! يوشينكو!”). و قد كان الملايين من الأوكرانيين يتظاهرون يوميا في كييف التى كانت مركز الثورة حيث أقام مؤيدو يوشينكو خيمة كبيرة في المدينة لمدة 24 ساعة , و قد تم تسليط الضوء على ذلك بسلسلة من المظاهرات قومية النطاق والإعتصامات والإضرابات العامة التى كانت تنظمها المعارضة. و قد جاء ذلك عقب النتائج المتنازع عليها في الدورة الحاسمة لإنتخابات الحادى و العشرين من نوفمبر.

ووفقا لجهود المعارضة في جانب كبير، تم إلغاء نتائج الدورة الحاسمة الأصلية وقد أمرت المحكمة في أوكرانيا بإقامة دورة ثانية حاسمة في السادس و العشرين من ديسمبر 2004. و بسبب التدقيق الدولى المكثف، أثبتت النتائج الرسمية للدورة الثانية الحاسمة أنها حرة و قانونية و لصالح يوشينكو بصورة واضحة. و قد تم إعلانه الفائز الرسمى وتم تنصيبه في المكتب بإعتباره الرئيس الثالث لأوكرانيا في الثالث والعشرين من يناير 2005، و قد حققت الثورة البرتقالية إنتصارها الناجح والسلمى. !!