جراح تنزف وانتماء مصدّر)))) كانت تتخبّطُ بدمائها وحيدةً يحاربها الركامُ..والخوف يطوّقُ عينيها والوحشة تسحقُ وجودَها…،وهي تتناول زجاجةَ الحليب الفارغة هائمةً،…ألبسها الظّلمُ ثوباً من الغبار…وحيرةً من الهلع…وهالةً من الجوعِ…ووطناً من الضّياع…،.الدمُ يغادرُ شرايينَها الصّغيرة ،.. وهي تحاولُ أن تحرّكَ قطعةً من جسدها،..اقتربتُ منها ،.. رجفت مفاصلي ،..التقطّها بأصابعي المشتعلةِ حقداً.. وثورةً وقهراً
…،لأضمّها إلى صدري وأتلون بأحمرها المقاوم،…،..وأهديَها بعضَ دفء الحنان،.. الّذي طلَقها ، تأجّجَ جمودَها،..لألف بلهفتي وشالي جراحَها؛.. ولأصمّدَها بقُبََلي وأصابعي وبعض ثوبي..،..ولتفتحَ عينَين خضراوتَين،..ليبانَ جمالُ طفولتها المحطّمُ،…الّذي شوّهه استهدافُ ظالم…ووحش دون أن يقابلَه ضميرُ رادع ،..وكأنَّ الأرواح عجينته …. يدمر بها ويبني حقده..
لتسوقَني رجلايَ المضعضعتان؛…،وتمشيََ معي دموعي ،..تجرحُ قلبي ،…وأتوه أتووووووه..كضياعِها في(لم لايهدر سيّدٌ من الأسياد المكَبّلين،…ويتوهَ معي يزرع صاروخاً من صروحه المزدحمة،… يجوبُ متناولي الأرواح الصّامدة ..والمتحدّية بالحجر والإرادة..!؟…
نعم داعبتني صراعاتٌ حبلى بثورةٍ ،…أنتجتْني أوطانَ مقاومة،. ،..ولكنّي استدركتُ بأنّي وحدي ،..أثورُ ولم يزرْني سيفٌ ولا مضمّدٌ من القادرين… إلّا شالي ،…فالعمالةُ تكسوهم وهم لها صاغرون..
لأُشلَّّ من سوط أفكارٍ،…كم حلمتُ بازدهارها نصراً بحجر وإرادة وعضدٍ من صوّانَ…
فأستيقظَ على خيبة صمائرَ ،…تمرّ بي والطفلة دون ثورة …ولا انتماءٍ …
أميمة عمران في 7 —تشرينَ الثّاني–عام–2023–م..
Discussion about this post