ثلاث قصص قصيرة جدا
ا========= ثلاثة أيام هدنة =========ا
1- قيامة
ا=====
تلك الدمية التي لم تهتدِ لدورة بيت الحمام طيلة القصف، وتخشى تفعلها على الجثث المتناثرة وسط حطام البيوت..
بأوّل أيام الهدنة، تماسكت، بحثت عمن يُساعدها.. أبت أن تفرج ساقيها.. ظلّت تنتظر الطفلة الصغيرة تقوم من بيت الأموات.
ا==========
2- شيخ SDF
ا=========
البرواز الذي بقي مشدودا لطرف مسمار بالحائط المتهدم للغرفة، ساعةََ من هدنةٍ، سمح للجد أن ينزل من صورته التذكارية.. نادى على الجميع وهو يتمشى بين الغرف.. نزل الدّرج المتهدم لم يجد الحديقة..
نادى طويلا لأهل البيت..ولا أحدٌ..
حين أراد العودة لمكانه.. وحدها أرملته كانت تحشر صور أبنائها وأحفادها داخل الإطار..
أين يذهب!؟
ا===============
3- طاولة الشيش، بيش
ا===============
أفاقت طاولة “الشيش، بيش”، صباح يوم الهدنة..
أرهفت.. لم تسمع ضحكات الأطفال الصغار..
ما تناهى لأذنيها تغريد الكروان بالقفص..
أَنْصَتَتْ.. لا ضجة لأطباق الطعام ببيت الفطور..
لمّا تحركت.. وطقطقت أخشابها.. تمالكت نفسها.. زحفت باتجاه الصمت..
لم تكن غير أنامل الأطفال مغموسة في دماء.. تمسك بقطع اللعب..
فاغرةً..
Discussion about this post