فى مثل هذا اليوم 6 ديسمبر1971م..
حرب الاستقلال البنغلاديشية (بالبنغالية: বাংলাদেশের মুক্তিযুদ্ধ) كانت صراعًا مسلحًا دارت رحاها طوال قرابة تسعة أشهر، تصدَّت فيه باكستان الشرقية والهند ضد باكستان. واندلعت الحرب في 26 من مارس 1971م بين دولة باكستان وباكستان الشرقية، وتدخلت الهند في 3 من ديسمبر 1971م. ولقد انتهى الصراع المسلح في 16 من ديسمبر 1971م وأسفر عن انفصال باكستان الشرقية التي أصبحت دولة مستقلة هي بنغلاديش.
اندلعت الحرب عندما قامت وحدات الجيش التابعة لدولة باكستان الغربية بشن عملية عسكرية تسمى عملية الضوء الكاشف (Operation Searchlight) في باكستان الشرقية موجهة ضد مدنيي بنغال وطلابها ومثقفيها والأفراد المسلحين عندما طالبوا نظام الحكم العسكري القائم في باكستان الشرقية باحترام نتائج أول انتخابات ديمقراطية سنة 1970م في باكستان والتي فاز فيها حزب باكستان الشرقية أو السماح بفصل شرق باكستان عن غربها. وتكون من العسكريين وشبه العسكريين والمدنيين البنغاليين موكتي باهيني («جيش التحرير») في 26 من مارس 1971م، ردًا على عملية الضوء الكاشف واستخدموا أسلوب حرب العصابات لمحاربة جيش باكستان الغربية. قدمت الهند الدعم الاقتصادي والعسكري والدبلوماسي لمتمردي موكتي باهيني، مما دفع باكستان الغربية بإطلاق عملية خان الأصل المشترك، وهو هجوم وقائي شنته على الحدود الغربية للهند في الحرب الهندية الباكستانية سنة 1971م.
خلصت رئيسة الوزراء الهندية أنديرا غاندي إلى أنه بدلًا من استقبال ملايين اللاجئين، ستكون الهند أفضل حالًا من الناحية الاقتصادية في خوض حرب ضد باكستان. في 28 أبريل 1971، طلبت الحكومة الهندية من الجنرال مانيكشو (رئيس لجنة رؤساء الأركان) «الذهاب إلى شرق باكستان». أضافت العلاقات العدائية في الماضي بين الهند وباكستان سببًا إلى قرار الهند التدخل في الحرب الأهلية الباكستانية. نتيجةً لذلك، قررت الحكومة الهندية دعم إنشاء دولة منفصلة للأشخاص من العرق البنغالي من خلال دعم موكتي باهيني. ساعد جناح البحث والتحليل الهندي (آر إيه دبليو) على تنظيم وتدريب وتسليح هؤلاء المتمردين. نتيجةً لذلك، نجحت قوات موكتي باهيني في مضايقة الجيش الباكستاني في شرق باكستان، ما خلق ظروفًا مواتية لتدخل عسكري هندي واسع النطاق في أوائل ديسمبر.
شنت القوات الجوية الباكستانية (بّي إيه إف) غارة استباقية على قواعد القوات الجوية الهندية في 3 ديسمبر 1971. خُطط للهجوم على غرار عملية موكد للقوات الجوية الإسرائيلية خلال حرب الأيام الستة، وكانت تهدف إلى تحييد طائرات القوات الجوية الهندية على الأرض. اعتبرت الهند الضربة بمثابة عمل عدواني غير مبرر صريح، والذي مثل البداية الرسمية للحرب الهندية الباكستانية. ردًا على الهجوم، اعترفت كل من الهند وباكستان رسميا «بوجود حالة حرب بين البلدين» على الرغم من أن أيًا من الحكومتين لم تصدرا رسميًا إعلانًا للحرب.
شاركت ثلاثة فيالق هندية في تحرير شرق باكستان. وقد دُعموا من قبل ما يقرب من ثلاثة ألوية من مقاتلي موكتي باهيني إلى جانبهم، والعديد من الذين كانوا يقاتلون بشكل غير منتظم. كان هذا تفوق كبير على الجيش الباكستاني الذي كان يتكون من ثلاث فرق. سرعان ما اجتاح الهنود البلاد، وانخرطوا في المعارك بصورة انتقائية وتجاوزوا المعاقل ذات الدفاع الشديد. لم تتمكن القوات الباكستانية من مواجهة الهجوم الهندي بصورة فعالة، إذ نُشرت في وحدات صغيرة حول الحدود لمواجهة هجمات العصابات التي قامت بها قوات موكتي باهيني. مع عدم قدرتها الدفاع عن دكا، استسلم الباكستانيون في 16 ديسمبر 1971.!!
Discussion about this post