“””‘””””””””””””””””
\”عالم علي حافة الكارثة…!!
بقلم: محمد سعد عبد اللطيف، مصر،
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وسقوط حائط برلين، تطلعت الشعوب إلى عالم نظيف من الصراعات، رغم انتهاء الحرب الباردة ظهر في الأفق نظام جديد آحادي القطب وطرح مشروعة (العولمة) والهيمنة واستطاع أن يهيمن علي مفاصل الدول اقتصَادِيًّا
رغم ظهور عملة جديدة في منطقة تحت سيطرته (منطقة اليورو) وظهور تكتلات اقتصادية جديدة للإقصاء (الدولار ) رغم أنها محاولات،،! فما زالت أمريكا تتحكم في سياستها بالتبعية وهيمنتها علية، وحصر طموح الكتلة الأوروبية وكتل صاعدة داخل حدودها الشفافة جِيُوسِيَاسِيًّا في صعودها كقوة توازن للنظام العالمي الجديد، ورسم سياسته من التحكم والسيطرة في مناطق “أوراسيا “كما خطط لها في تقليص طموح روسيا الصاعدة، كما جاء في كتاب/ مستشار الأمن القومي بريجنسكي/ عام 1992\” “رقعة الشطرنج \”، وبالفعل خطط للوصول إلى حدود روسيا في ذرائع قومية وعرقية واثنية. في وسط أوروبا ووسط شرق آسيا، على سبيل المثال في\” يوغسلافيا وجورجيا \”. فالصراع والحرب الدائرة في روسيا وأوكرانيا شرق أوروبا هو صراع/ جيوسياسي استراتيجي/ لإضعاف قوة (الدب الروسي) الصاعد، وجر القوة الضاربة الاقتصادية المنافسة من\” التنين الصيني \”للحرب مع روسيا ضد الغرب أو خلق نزاع جديد حول\” تايوان \”، وفتح ملف شائك للصين مع دول الجوار على نزاع المياه الاقتصادية في [البحر الأصفر والمحيط] بعد معلومات من 《وكالة ناسا》 عن اكتشاف كميات هائلة من النفط والغاز تحت المياه الاقتصادية المتنازع عليها من {9 دول}، وتطلعت الشعوب مع بداية الألفية الجديدة أن يزدهر الاقتصاد ويصبح عالمًا خاليًا من النزاعات، كانت أحداث [برجي التجارة العالمي] ذريعة جديدة لتصفية حسابات أيدولوجية بما يسمي الحرب على\” الإرهاب \”فاستطاعت أمريكا بتكوين حلف لها في إرسال قوات خارج حدودها في [أفغانستان والعراق]، وكان انسحابها من أفغانستان دون علم لحلفائها، كان يجب أن يكون درسًا لحلفائها للأنانية الأحادية، كما ظهرت هذه الأنانية في دول الاتحاد الأوروبي أثناء فيروس {كوفيد 19} بإغلاق الحدود كما حدث في إيطاليا… إن القوة المهيمنة الجديدة سببت في أزمة أخلاقية عالمية في دول اقتصادها هْشًا من أزمات طاحنة في غلاء الأسعار من جراء حرب 《روسيا وأوكرانيا》 وتداعيات ذلك على الاقتصاد العالمي ولم ترحم شُعُوبًا انتظرت انتهاء ضربات وأوجاع {وباء كورونا}، في زيادة نسبة التضخم، وظهرة علي حقيقتها النازية في حشد الدول الغربية وتواجد أسطولها ودعمها للإسرائيل في حربها ضد غزة،،
نحن أمام معضلة من عالم منفلت.، وهنا نطرح سؤال طرحة عالم الاجتماع الإنجليزي/\” أنتوني جيدينز \”/ كيف تعيد العولمة صياغة حياتنا…؟
إننا نحيا في عالم يترنح على حافة الكارثة، فقد انحرف عن مجراه الأصيل بطريقة يصعب معها إعادته إلى صوابه، وقد أطلق عليه\” ماركس \”فوضى السوق\” يبدو في عصرنا كظاهرة عالمية أصبحنا نتحدث كل دقيقة عن سعر صرف الدولار والذهب الذي يتحكم في معيشتنا وبقائنا علي قيد الحياة إحياء . إننا نحيا في ما يسمى \”الاقتصاد الرأسمالي العالمي\” الذي فيه تشكل العلاقات الرأسمالية الاقتصادية كفة الميزان للعالم وحتى على الجانب الإيجابي أو الأكثر أهمية، نحن نحيا في نظام الدولة القومية العالمية الأحادية وهو نظام لا نظير له في التاريخ، ولكن فيه من الهشاشة الواضحة في تحطيم قواه العظمى التي تسلحا بها على الفوضى السياسية في النظام العالمي. كما أن عالمنا الذي نعيش فيه اليوم يسوده الاغتراب والاضطراب واللايقين \”عالم منفلت\” مما يشكل أسَاسًا عمِيقًا
لحالة العجز عن التنبؤ بالمستقبل، وإننا ندفع
دَفعَا
للعيش في نظام كوني، ومع أننا لا نفهمه فهمَا كَامِلًا إلا أننا نشعر جمِيعًا بتأثيره فينا،،
إن ملامح المجتمع المعاصر تبدو مشوشة وتهز الأساليب القائمة لحياتنا أينما وجدنا. فهو ليس على الأقل في هذه اللحظة نِظَامًا عالمِيًّا تدفَعُهُ
الإرادة الإنسانية الجماعية، بل إنه يظهر إلى حيز الوجود بطريقة فوضوية اعتباطية تؤثر فيها عوامل مختلفة، وهو ليس مُستَقِرًّا أوْ آمَنًا
بل إنه يدعو إلى القلق كما أنه مقسم بشكل عميق. ويشعر العديد منا أنه قد سقط في قبضة قوى لا قبل لنا بالسيطرة عليها. كما أصبح التناقض الظاهري رُوتِينِيًّا
في المجتمعات المعاصرة، وليس هناك طريقة بسيطة للتعامل معه. تواجه البشرية تحديات من التغيرات المناخية فهناك الموجات الحارة وانحسار البرودة وأنماط غير معتادة من الطقس،
وَالتصَحُّرُ والشُّحُّ المَائِيِّ وفي هذه الظروف يسود
مُنَاخًا أَخلَاقِيًّا جَدِيدًا في مجال السياسة وحتى تأثيره داخل المجتمع يتسم بالشد والجذب ما بين الاتهام بإثارة الذعر بين الناس من ناحية، وغياب الحقائق من ناحية أخرى… فنحن نعيش في عالم نخلق فيه المسار بأنفسنا، ونتعرض فيه لمخاطر قادمة من الخارج مثل المخاطر الإيكولوجية العالمية وانتشار الأسلحة النووية والتهديد باستخدامها كما صرحت روسيا في حربها بإستخدام الإسلحة النووية في الحرب ، كذلك تصريح أحد وزراء إسرائيل منذ اسابيع باستخدام القوة النووية في “غزة”عِلْمًا أن إسرائيل تملك قوة نووية أكبر من {إنجلترا وفرنسا والهند وباكستان} ورغم ذلك “الأسوأ لم يأت بعد” في منطقة مثل الشرق الأوسط وسيناريو الفوضى والحروب الأهلية وتوسيع رقعة حرب غزة لتشمل دُوَلًا إقليمية…،!!
محمد سعد عبد اللطيف، مصر







Discussion about this post