في مثل هذا اليوم 9 يناير2004م..
اتفاق تتعهد ليبيا بموجبه تقديم تعويضات لعائلات ضحايا اعتداء على طائرة تابعة لشركة أوتا الفرنسية في 1989 أسفر عن مقتل 170.
تمّ يوم الأربعاء 9يناير 2004في لندن التوقيع على اتفاق بين السلطات الليبية وممثلي ضحايا حادث لوكربي لتعويض عائلات الضحايا.
نصّ الاتفاق أيضا على اعتراف ليبيا بمسؤوليتها عن تفجير طائرة أمريكية عام 1988، مما أودى بحياة 270 شخص.
من المنتظر أن يُـسدِل الاتفاق بين ليبيا والولايات المتحدة الستار على أزمة “لوكربي” عبر التوصّـل إلى صفقة لدفع تعويضات مالية لضحايا طائرة شركة بانام الأمريكية التي سقطت فوق قرية لوكربي الاسكتلندية يوم 21 ديسمبر 1988 مُـخلّـفة 270 ضحية.
لكن الأهم من الناحية السياسية هو أن السلطات الليبية اعترفت بالمسؤولية عن الحادثة بعدما نفت طيلة 15 عاما أن يكون لها أي ضلع في إسقاط الطائرة التي كانت متوجهة إلى الولايات المتحدة. وهذه أول مرة تتحمّـل فيها الحكومة الليبية رسميا وعلنا المسؤولية عن عمل إرهابي، مما قد يجعل ليبيا في موقع ضعيف معنويا أمام الدول المتزعمة للحرب الدولية على الإرهاب وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
لكن أحد محامي الحكومة الليبية يقول إن كافة الأطراف المعنية بهذا الملف تعتبر أن الاعتراف الليبي لا يمثّـل دليلا يُـمكن استعماله لمتابعة الحكومة الليبية قضائيا، مشيرا إلى أن طرابلس لن تعترف بارتكاب الدولة الليبية لهذه الجريمة، لكنها قبلت تحمّـل المسؤولية لأن مواطنا ليبيا أُدِين قضائيا بعد محاكمته في هذه القضية.
وبالنظر إلى الطابع السياسي للاتفاق، فإنه قد يفتح أبواب التقارب بين واشنطن وطرابلس بناءً على تعهّـد ليبيا بـ “التوبة” النهائية عن ارتكاب أي عمل إرهابي في المستقبل.
وفي هذا الإطار، يتوقّـع أن تتقدّم ليبيا إلى موقع أمامي على لائحة البلدان الضالعة في الحرب على الإرهاب من خلال تكثيف التنسيق الأمني والسياسي مع واشنطن، خصوصا بالنظر لعلاقات الأجهزة الليبية بالمنظمات والحركات التي تضعها أمريكا على لائحة الإرهاب.
وكانت ليبيا أول من أصدر بطاقة تفتيش دولية بحق المنشق السعودي، زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل أحداث 11 سبتمبر 2001. واستخدم الليبيون هذه الورقة لتسهيل التقارب مع واشنطن في العامين الماضيين.!!
Discussion about this post