اذاعة الجريد أف أم برنامج “حديث في التربية والمجتمع”
حديث الجمعة
ساعة حول امكانية تدريس التفكير الفلسفي للاطفال
بالمدارس الابتدائئية
اعداد :جليلة المازني
المرجع: موقع تعليم جديد (دراسات)
دراسة لشفيق الجندوبي في 17/10/2016
عنوان الدراسة: هل يجب تدريس الفلسفة في المدارس الابتدائيّة؟.
ضيفي الكريم عبر الهاتف: المتفقد العام المميّز في التربية السيد شفيق الجندوبي
مرحبا بك سيّدي:
لقد استهوتني دراستك التي قرأتها في موقع تعليم جديد لذلك أردت أن أجري معك حديثا عبر إذاعة الجريد اف ام حول هذه الدراسة.
أستهل حديثي معك:
السؤال (1): ما هي دواعي طرحك لسؤال: “هل يجب تدريس الفلسفة بالمدارس الابتدائية؟
الجواب: -هي دواعي مؤسسية وموضوعية باعتبار اننا تعوّدنا أنّ هذا النشاط لا يدرّس الاّ في المرحلة الثانوية ولم يخلُد بذهننا انّ هذا النوع من التعلّم “التفكير الفلسفي” يمكن أن يكون في سنّ مبكّرة.
هذه الفلسفة التي نهابُها:
*لماذا لا يتعلّم الطفل الفلسفة؟
*أليس التفلسف ضربا من التفكير الإنساني المتدبّر للقيم والخيال والعلم أي للحياة ككلّ.
والمدرسة تزعم أنها الحياة نفسها؟
*لماذا تترك للمدرسة مهارات التفكير النقدي والتفكير الإبداعي وقوانين المنطق وفنّ السؤال على هامش المقرّرات الدراسيّة لنتناول عفوا اذا عنّ لبعض المدرسين أو سمحت لهم كفاياتهم المهنيّة أن يتطرّقُوا لها في امتدادات دروس القراءة وشرح النصوص وبصفة مستعجلة خارج التعليم المنهجي؟
السؤال (2): لقد كانت مرجعيتك النظريّة في طرح هذا السؤال المربي الأمريكي Matthew Lipman فماهي المسلّمات النظريّة التي أسّس عليه مشروعه؟
الجواب: انطلق Matthew Lipman من المسلّمات النظرية التالية:
– كلّ تربية ينبغي أن تنطلق من الطفل ومن ذاته لتقوده بعد ذلك الى تطوير تفكيره.
– الطفل بفطرته مفكّر.
– النشاط البيْن ذاتي الذي يحدثه الحوار هو العامل الحاسم في التنمية الفكرية.
– الطفل قادر أن يصبح باحثا مستجيبا لمعايير الموضوعية العلمية وهذا ليس من قبيل الترف البيداغوجي.
لقد وجد مشروع Lipman صدى خارج حدود الولايات المتحدة الأمريكية بدءا من كندا والبرازيل وصولا الى ما وراء المحيط الأطلسي وأخرجت حكاياته في ألبومات وذاع صيتها فترجمت وباتت مستعملة في أكثر من 15 دولة وأسّست منها الدّول ما يسمّى بـ : معهد تقديم الفلسفة للأطفال.
السؤال (3) لقد دُعيتَ في 2009 لاجتماع بالمركز الدّولي للّغات بالبحُيرة والغرض منها اعداد مضامين الاجازة التطبيقية وعلوم التربية.
الجواب: في 12 ماي 2009 حضرت رفقة 4 مساعدين بيداغوجيين وبعض متفقّدي الفلسفة ورشة نشّطها الأستاذ Michel Tozzi.
انطلقت إثر هذه الورشة بذور مشروع تجديدي تحت مُسمّى “الايقاظ الفكري بالابتدائي” (التسمية من اقتراحي).
لقد تبنّى المركز الوطني للتجديد البيداغوجي والبحوث التربوية آنذاك تأطير المشروع ومتابعته.
لقد أظهرت الممارسة الميدانية أن الأطفال يحبّون تعلّم الحكمة (حب =philein، حكمة = Sophia)
لقد أمكنني معاينة هذا الأمر عند حضوري حصص تنشيط تلاميذ قسم السنة الرابعة الذين رأيت في أعينهم لمعات الاستكشاف وعلى وجوههم تعابير المتعة والانشراح.
ولازلت أذكر عفويّة أحد التلاميذ حين مناقشة قصّة “جحا والقاضي” قال: كلّ الناس فيهم شيء من جحا” “الناس الكل فيهم شوية من جحا”.
ثمّ انقطعت المغامرة فجأة ولم يكتب لها أن تتواصل.
في فيفري 2016 دعيت لاجتماع تمَّ في المركز الدولي للغات بالبحيرة جمع بين ممثّلين عن وزارة التربية ووزارة التعليم العالي كان الغرض منه اعداد مضامين الاجازة التطبيقيّة في علوم التربية وهي شعبة جديدة ستنطلق بداية من السنة الجامعية 2016/2017 يتخرّج حاملوها للتدريس بالابتدائي.
أسهمت في ذلك اللقاء بمقترحات كان من ضمنها “الايقاظ الفكري”. وقد حظي هذا المقترح بالقبول النهائي فلعلّ أملا جديدا سيشرق مع الدفعة الأولى لخريجي الاجازة التطبيقية في علوم التربية.
السؤال (4): لقد ذكرت منافع الفلسفة في سنّ مبكّرة للأطفال وللمدرّسين وللفلسفة نفسها.ما هي؟
الجواب: 1-للأطفال:
أ-فوائد فكرية: – الالتزام بالموضوع ومجاله
– الدقة في التعبير عن الفكرة
-البحث عن الحجج وتنظيمها.
-كشف التناقضات.
-النقد الذاتي.
-التمييز بين الخوافي والعقلي
ب-فوائد تمدينية: تمثّل قواعد الحوار الديمقراطي
-الصبر على المخالف وعدم مقاطعته
-الالتزام بالدور صلب المجموعة
-احترام الزميل وعدم السخرية منه
-حسن الاصغاء
-التمييز بين الفكر وصاحب الفكرة.
-نبْذ العنْف والايمان بالحوار.
2-للمدرّسين:
– تعرّف أوضح على مجموعة الفصل ومن زاوية جديدة وأكثر إنسانية
– اكتشاف تلاميذ “مدهشين” قد لا يكونون من فئة النجباء الذين يحفظون دروسهم وينجزون واجباتهم.
-إحلال هدوء تعاقدي بالفصل بالاقتناع المشترك بالحوار كمختصّ للتوترات وبديل عن العنف.
– اكتساب طريقة ناجعة في تنمية كفايتيْ التواصل والعيش معا.
– تخفيف وطأة عادة التمركز حول السلطة التربوية والمهيمنة واحتكار المبادرة.
3-للفلسفة نفسها:
-إعادة الفلسفة الى بعض غاياتها الأولى وخاصة تلك المتّصلة منها بالحياة في المدينة وبالسياسة في معناها النبيل عبر الأسئلة عن يفاعة جمهورها من الأطفال والمربين.
-اخراج الفلسفة من برج المناظرات والنظريات الى نطاق الممارسات وهو اتجاه قديم حديث يعمل عليه الآن عديد الفلاسفة لاخراج الفلسفة من شرنقةالنخبة واقحامها في الحياة الاجتماعية لتحيا ويحيا بها ممارسوها ولنا Michel anfray و André comte Spam ville وMichel Pique mal في فرنسا خير مثال.
السؤال (5) لقد تحدثت عن العوائق الثقافية والصعوبات البيداغوجية.
فيما تتمثّل العوائق والصعوبات؟
الجواب:
أ-العوائق الثقافية:
لا تبدو سمعة الفلسفة ناصعة في العالمين العربي والإسلامي لدى الصفوه كما لدى العامّة مع اقبال طفيف عليها وادبار غالب عنها متراوح الحدّة جهويا وتاريخيا لكن صورتها الغالبة قاتمة ومنفرة.
ب-الصعوبات البيداغوجية:
ككلّ نشاط بيداغوجي يمكن أن تعترض المدرّس صعوبات في تنشيط النقاشات الفلسفيّة:
– الدور المركّب للمدرّس فهو من ناحية يساعد المتعلّم على صوغ أفكاره دون تأثير شخص أو توجيه ويدفع نحو تطويرها والارتفاع بها من ناحية أخرى.
– صعوبة المواءمة بين الحميمية والحضّ على التعبير عن الأفكار والصرامة والدقة.
– صعوبة التدرّج من العفوية الى المفهمة والبلورة الواضحة.
– صعوبة إدارة الوقت (فسح المجال الكافي ليتجاوز المتعلّم صعوباته في بلورة أفكاره والمحافظة على الوقت المخصّص للحصّة لباقي أترابه وتلبية رغبات جميع المطالبين بالكلمة.
– صعوبة الانتقال من العاطفي الى المعرفي.
– صعوبة تدبّر الصراعات الاجتماعية الوجدانيّة.
السؤال (6): ماهي الممارسات والطرائق البيداغوجية المتوخّاة لتأمين النشاط الفلسفي بالابتدائي:
1-ملخّص طريقة Lip man البيداغوجية:
*قراءة جهرية تناوبية من قبل التلاميذ لقصّة خيالية مكيّفة حسب مستواهم.
*استخراج المقاطع الهامة من القصّة (بمساهمة جميع التلاميذ) يتبعها جني الأسئلة التي تثيرها.
*الحوار حول القضايا التي جلّتْتها الأسئلة واختار التلاميذ الخوض فيها مع منح الأفضليّة للحجاج وإعادة الصياغة ..كلّ ذلك في ظلّ القيم الديمقراطيّة المكرّسة لسلوك الاصغاء والتسامح.
*إثر المناقشة وأحيانا أثناءها يمكن للمنشّط أن يقترح تمارين من الدليل البيداغوجي لتقوية اللّمع الفكرية الأولى المنبجسة من الحوار الديمقراطي الفلسفي (Débat démocratico- philosophique)
2- طريقة أو سكار يرنيفي Oscar Brenifier
يقوم نهجه البيداغوجي على التوليد السقراطي المعتمد على محامل هي عبارة عن أشرطة رسومات جذّابة تعرض في أسلوب مبسّط يراعي قدرات الأطفال الذهنية حكايات حاملة لقضايا فلسفية من قبيل:
-ما لفرق بين الأخ والصديق؟ بماذا يمتاز الانسان عن الحيوان؟
-هل التنافس ضروري للنجاح؟
-هل يمكن للإنسان تلبية كلّ الرغبات؟
-ما الفرق بين الطمع والطموح.
وهذا بواسطة -الاصغاء والحوار.
-التلخيص والتجريد.
3-طريقة جاك ليفين وأنياس بوتار.
*يتناقش الأطفال فيما بينهم حول سؤال واحد وجودي (الحياة / الولادة / السعادة/ القلق…) لمدّة 10 دقائق لا يتدخّل خلالها المعلّم.
*يسجّل النقاش (سمعي أو بصري سمعي).
*يمرّر التسجيل أمام الأطفال.
*مناقشة المادّة المسجّلة بمساعدة المعلّم والهدف من هذا البروتوكول الفكري هو توعية التلاميذ بمنتوجهم الفكري في علاقة بأفكار الآخرين.
4-طريقة آن لالان: Anne Lalanne
وهي تتطلّب تكوينا فلسفيا لدى المدرّس الذي ينبغي أن يكون قادرا على التحليل والتأليف وإعادة الصياغة ومساءلة التلاميذ باستمرار. وهي في هذا تعتمد نهج التوليد السقراطي ما يفسّر الدور المتعاظم للمدرّس.
وقوام الطريقة: اقتراح وضعيات تطرح من خلالها قضايا للنقاش مع احترام القواعد الثلاثة التالية:
1-لا سبيل للحقيقة الاّ بتقنية الحوار.
2-الديمقراطية قيمة مؤطّرة بما تعنيه من مساواة في أخذ الكلمة وحسن اصغاء للآخر واحترام……..
3-الالتزام بشروط الفلسفة: الأشكلة والحجاج والمفهمة: الأشكلة والحجاج والمفهمة الحوارات أسبوعية وتدوم بين 30 دق و35 دق.
ورغم أهميّة دور دور الكهل (المدرّس) فانّ هذا التيار يرفض التوظيف الأيديولوجي للحوارات الفلسفيّة مهما كان نبل مقاصدها بما في ذلك التربية على المواطنة.
5-طريقة Tozzi
يسمّى Tozzi النشاط الفلسفي بالابتدائي: الحوار ذو المنحى الفلسفي Débat à visée philosophique ويعتمد التوظيف والقصدية للتكوين والتربية على المواطنة الديمقراطية بعكس اتجاه Lalanne ويتمّ ذلك عن طريق:
فسح مجال طرح سؤال رئيسي من صندوق الأسئلة التي يقترحها التلاميذ أو من محامل أخرى (قصّة/خرافة/ مثل / حدث/ صورة…)
-حمل المتعلّمين على طرح أسئلتتهم حول المحمل المقترح.
-اجتناب الوقوع في الوعظ والإرشاد (من قبل المدرسين).
-خلق مناخ من الثقة داخل الفريق ومع المنشّط.
-تمكين المتعلّمين من عيش تجربة الاختلاف.
*التمشّي البيداغوجي:
يرتكز الحوار على تمشّ ينهض بعمليات ثلاث:
-المشكلة: la problématisation
-المفهمة: la conceptualisation
-الحجاج: l’argumentation
*توصيات بيداغوجية:
-تثمين اسهامات المتعلمين في الحوار في كلّ مراحل النشاط سواء عند طرحهم للأسئلة (المشكلة)
-أو عند تعريفهم لبعض الكلمات المستعملة (المفهمة)
-أو عند تقديم لأمثلة معاكسة أو براهين وأدلّة (مرحلة الحجاج)
-التأكيد على مكانة المثال المعاكس كعنصر مهمّ في عملية عامة الحجاج والحوار.
-ابراز أهمية التمييزات والتدقيقات المفهومة.
6-طريقة ميشال بيكمال Michel Pique mal
في الانطلاق حين درّس بالابتدائي كان له ميل الى حمل متعلميه على “الحوار الفكري” تأسّيا بقرينه Freinet الذي كان يعتبره مثله الأعلى في التربية فكان ينطلق من مقالات يكتبها على السبورة لا للحفظ من قبيل:
-“لا حريّة بدون قوانين”
-“الغريب يمكنّك من معرفة نفسك حين يعتبرك غريبا”
-“لا بدّ من الارتعاش كي تكبر”….
ومن المقولات القصيرة مرّ الى الحكايات لأنّ الأطفال يحبّونها ولأنّه مطالب بتعليمهم قراءة النصوص لا الجمل القصيرة. فبحث لدى الفلاسفة عن قصص:
*”خاتم جيجاس” لأفلطون
*دعايات ديوجين Diogène
*حكايات أيزوب Esope
ثمّ مرّ الى حكايات الشرق أين وجد ضالّته مع حكايات الفلاسفة الشرقيين الذين لم يقطعوا مع حكايات الحكمة (conficius/Ibn moqati/ Loatseu/ Jalel Rumi)
عند قراءة الحكاية يتدخّل المعلّم ليساعد التلاميذ على تدقيق أفكارهم وخاصّة لبلوغ المفهمة.
وقد اختصّ M.P.que mal في تأليف وجمع حكايات الحكمة للأطفال وصارت كتبه معتمدة.
من مؤلّفاته الشهيرة
*كتابي الأوّل في الحكمة Mon premier livre de sagesse 2002/2003
*حكايات فلسفية لأجل العيش معا 2009 Les philo fables pour vivre ensemble
*حكايات صوفيوس الصغيرة والكبيرة 2004 Petites et grandes fables du sofios
وصوفيوس هي شخصية خيالية اخترعها الكتاب لتلعب دور فيلسوف يوناني يطرح عليها طفل مجموعة أسئلة تقلق الأطفال واليافعين وفي كلّ مرة يجيب عنها صوفيوس بقصص ممتعة وطريفة مترعة حكمة.
السؤال (7): لقد اقترحت في خاتمة دراستك توصية خاصّة بالسياق التونسي تتمثّل في تعويض حصّة الحوار المنظّم بمادّة الايقاظ الفكري.
لماذا اقترحت أن تكون مادّة الايقاظ الفكري مادّة مستقلّة بذاتها؟
الجواب: أحيانا في التقييم في مادّة القراءة الخاصّ بمعيار ابداء الرأي
مثال: كسر الطفل أغصان الشجرة ما رأيك فيما عام به؟
جواب التلميذ سيكون بديهيا مع كلّ الأجوبة
فهذا ليس سؤالا للتدبّر
فشريحة من المعلّمين لا يحسنون طرح سؤال ابداء الرأي الذي يدرّب على التفكير المنطقي الفلسفي.
فأحرى أن تكون هناك حصّة تطرح قضايا تتطلّب تدريبا منهجيا منظّما للقدرات النقديّة وبالتالي فالنشاط الفكري يجب أن يكون له لونه وقدراته وتقنياته التي يتمّ من خلالها تنمية التفكير الفلسفي.
*التعقيب: أنا هنا ما أخشاه هو أن تنال هذه الحصة لـ “الايقاظ الفكري” ما نال حصّة الحوار المنظّم من فشل
اذا كانت حصّة “الايقاظ الفكري حصّة مستقلّة بذاتها لأنّ المعلّم أحيانا كما لا تستعدّ لحصة الحوار المنظّم فانّي أخشى أن تفشل هذه المادّة في حصّة مستقلّة.
الردّ: اذا استقرّ قرار وزارة التربية ان تتبنّى هذا المشروع فالمعلّم اذا مكنته من الأدوات (قصص/ فيديوهات/ الأسئلة…)
وعقد لجان وطنية لاعداد مذكّرات تنشيط للمعلّم لأنّه مشروع وطني عظيم. حتى لا يجد المعلّم عائقا خلال الحصة يمكن للوزارة أن تعدّ دليلا (بواسطة المتفقّدين والمدرّسين الناشطين) لكل مستوى ويكون في الدليل العُدّة البيداغوجية التي توفّر الحظّ الأدنى من نجاعة تنشيط هذه الحصّة.
كلمة ختام للضيف: أشكر إذاعة الجريد أف أم التي أتاحت لي هذه الفرصة الجميلة وأريد أن أعبّر على حبّي لمنطقة الجريد ولأهالي الجريد كما حبّي لكل تونس ولن أنسىى أهل الجريد بطرافتهم وأحبّ تلك اللّهجة الجميلة وأحبّ دقلتها اللّذيذة وعندي قصيدة على الدقلة.
لك أن تمتعنا بهذه القصيدة
عنوان القصيدة: بنت الواحة
مطلعها:
ذهب الأسمار ثمرات لذيذات الطعم شفيفات
فتذوّقها بالشمّ وتخيّل تلك الواحات
فترى كدح الفلاحين وترى صبر الفلاحات
والعرق يتصبّب نسغا يرجع أعذاق النخلات
أكرم بزنود كادحة فاذا المحلّ كالجنات
والرطب مشف للتعب ودقلات النور ثريات
بنت الواحة ما أكرمك أودعك ربي البركات
النخلة عنوان العزّ ودام شموخ الآمال
هذه القصيدة في ديوان شفيف الغمام للأطفال به 41 قصيدة لشفيق الجندوبي.
بتاريخ 10/11/2023
Discussion about this post